تعد صقور الشاهين أسرع المخلوقات على هذا الكوكب. كما أنها واحدة من أكثر الحيوانات قابلية للتكيف ويمكن أن تزدهر في المناطق الحضرية التي يحيط بها البشر. ومع ذلك ، فإن صقور الشاهين لها تاريخ من الاضطهاد ، الأمر الذي دفعها إلى حافة الانقراض. ولصقر الشاهين مواصفات جسدية وسلوكية سنتعرف عليها في هذا المقال .
المظهر الخارجي
- يتميز صقر الشاهين بجسم قوي وانسيابي وصدر عريض.
- الأجزاء الظهرية للذكر لها لون أزرق رمادي معدني ، بينما الأجزاء البطنية الأخف مخططة بشرائط سوداء.
- تكون الأنثى أكثر قتامة بشكل عام، فالرأس ، أسود بالكامل تقريبًا ، وفيه بقعتان لونهما أسود، و على الخدين (سمة من سمات جنس Falco) ، تسمى “الشوارب” ، والتي تتناقض مع الحلق والصدر الأبيض.
- يتم تمييز الأحداث عن البالغين من خلال الأجزاء السفلية ذات المغرة ، والعصابات السوداء الأكثر استطالة.
- لون ريش اليافع بني غامق من الأعلى مع بعض الريش الذي يحافظ على الحواف المصقولة.
- يحتوي ريش الثدي والبطن والساق على خطوط بنية سميكة على خلفية برتقالية.
- يتميز الشاهين بفك سفلي مسنن ، وفك سفلي محزز ، وفتحة أنف دائرية مع حديبة عظمية مركزية.
- الأجزاء اللحمية المكشوفة بما في ذلك المخ وحلقة العين والقدمين صفراء زاهية.
- لون العين بني غامق.
الحجم والعمر
صقور الشاهين هي طيور جارحة متوسطة الحجم بحجم الغربان تقريبًا. كما هو الحال مع العديد من الطيور الجارحة ، تختلف الذكور والإناث بشكل كبير في الحجم، حيث أن الإناث أكبر حجماً.
- باع الجناح: 70 إلى 85 سم في الذكر ، 95 إلى 105 سم في الأنثى.
- الطول: يبلغ طول الذكور 38-46سم، أما طول الإناث فيبلغ من 46 إلى 55 سم.
- الوزن: 800 جرام إلى 1000 جرام للإناث ، 550 جرام إلى 650 جرام للذكور.
- مثنوية الشكل الجنسي: الأنثى أكبر بكثير من الذكر (1/3 أصغر ، ومن هنا اسمها ثلاثي الوريقات). إلى جانب الاختلاف الواضح في الحجم بين الجنسين ، تكون الأنثى بشكل عام أكثر احمرارًا وبقعًا في الحلق.
- العمر: يصل إلى 20 عامًا ، ولكن المتوسط يقترب من 8-10 سنوات ، بسبب العديد من أسباب الوفيات (إطلاق النار ، الافتراس ، نقص الموارد الغذائية ، الظروف المناخية غير المواتية ، إلخ).
الموطن
تتمتع صقور الشاهين بمهارة في اصطياد مجموعة متنوعة من الفرائس من الطيور المغردة الصغيرة إلى البط الكبير ، مما يسمح لها بالعيش في أي نوع من المناخ والموئل تقريبًا. توجد في الصحاري وشواطئ البحار والأراضي الرطبة والتندرا والأراضي العشبية والغابات الجافة والجبال الصخرية.
تعيش صقور الشاهين وتتكاثر في كل قارة في العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية. وبمجرد تأسيس العش ، تبقى الصقور البالغة في نفس المنطقة على مدار السنة. ومثل معظم الصقور ، لا تبني صقور الشاهين أعشاشها الخاصة. وإنما تضع بيضها في خدوش أو منخفضات صغيرة ، تصنعها في التربة أو حصى حافة الجرف.
النظام الغذائي
الفرائس الأكثر شيوعًا لصقور الشاهين هي الطيور الأخرى. في الواقع ، تشكل الطيور الأخرى 77٪ إلى 99٪ من غذائها! وتشمل أنواع الطيور التي يتم تناولها طيور الحداد ، والحمام ، وطيور الشاطئ ، والطيور المائية ، والطيور المغردة الصغيرة. أما أكثر أنواع الفرائس شيوعًا فهي الحمام. كما تأكل صقور الشاهين الزواحف والثدييات الصغيرة. وتعد الخفافيش أكثر الفرائس شيوعًا من الثدييات ، تليها الفئران والسناجب .
غالبًا ما تصطاد صقور الشاهين من جثم ذي نقطة عالية ، مثل منحدر أو شجرة طويلة. وتقوم بملاحقة الفريسة بمجرد اكتشافها، ويمكنها أيضًا الطيران أو التحليق للبحث عن الفريسة. في بعض المناطق ، حيث قد تضطر إلى الاعتماد على الحشرات أو السحالي أو الثدييات في الفرائس ، تصطاد صقور الشاهين سيرًا على الأقدام على الأرض.
تنجح صقور الشاهين في أسر الفريسة إذا تمكنت من الانقضاض من ارتفاعات كبيرة. وتلتقط فرائسها بمخالبها ، لكنها تقتلها عمومًا بمنقارها بقطع العمود الفقري، ثم تحملها إلى جثم الأكل.
نظام التزاوج
تتكاثر صقور الشاهين بين مارس ومايو ، اعتمادًا على المناخ الذي تتكاثر فيه.
- تضع الإناث بيضها عادة في منتصف شهر مايو وتفقس عادة في منتصف شهر يونيو.
- تضع صقور الشاهين بيضة واحدة كل 48 ساعة ، ليصبح المجموع من 2 إلى 6 بيضات.
- يتم وضع البيض في عش مرتفع على المنحدرات أو الأشجار العالية أو المباني الشاهقة. وقد تستخدم أحيانًا أعشاشًا بنتها طيور أخرى.
- يفقس البيض في غضون 33 إلى 35 يومًا.
- تتعلم الطيور الصغيرة الطيران بعد 35 إلى 42 يومًا من الفقس. وعادة ما يستغرق الأمر 3 سنوات حتى يصل الصغار إلى مرحلة البلوغ وتكون قادرة على التكاثر.
التهديدات والعوامل المحددة
انعكست أسباب تدهور صقر الشاهين في منتصف القرن الماضي. تم حظر مبيدات الآفات العضوية الكلورية (DDT) ، كما أن إدراج الأنواع في قائمة الأنواع المحمية المرتبطة برصد مناطق التعشيش قد جعل من الممكن الحد من إزالة الحضنات وإطلاق النار على الطيور. ولكن لم يتم القضاء على هذه التهديدات بالكامل.
1. المبيدات الحشرية
على الرغم من حظر مبيدات الآفات الكلورية العضوية (دي دي تي) ، إلا أن مبيدات الآفات الأخرى ، مع القليل من الآثار المعروفة ولكنها خطرة على التنوع البيولوجي ، موجودة في السوق العالمية.
2. الحيوانات المفترسة الأخرى
صقور الشاهين هي طيور جارحة. لهذا السبب ، هي بالقرب من قمة السلسلة الغذائية. ومع ذلك ، فهي ليست خالية تمامًا من الحيوانات المفترسة. قد تُقتل الطيور البالغة على يد طيور جارحة كبيرة أخرى ، مثل البوم ذو القرون الكبيرة ، والصقور الجيرمية والنسور الذهبية. ويمكن أن تؤخذ الطيور الصغيرة والفراخ من قبل الحيوانات المفترسة من الثدييات مثل القط البري ، الدببة (أورسوس) ، أو الثعالب . يحدث هذا غالبًا في الأعشاش الأقرب إلى الأرض، كما يأخذ البشر أحيانًا البيض لتربيته للصقور.
3. الأنشطة في الهواء الطلق
تشهد الآن أنشطة مثل التسلق أو المشي لمسافات طويلة أو حتى الطيران الشراعي نموًا كبيرًا. إنها مصدر إزعاج خلال فترة التعشيش (غياب التكاثر ، هجر الحضانات ) وتساهم في تقليل عدد المواقع الطبيعية الملائمة (هجر المواقع). تؤثر هذه المسألة على جميع الطيور الجارحة الصخرية وتتطلب إجراءات إعلامية وتوعوية لعامة الناس والجهات الفاعلة المعنية.
حقائق ممتعة عن صقور الشاهين
- مثل العديد من الطيور الجارحة ، تعد إناث الشاهين أكبر من الذكور.
- كانت تسمى صقور الشاهين سابقاً صقور البط.
- تشتهر صقور الشاهين بطيرانها السريع. وقد سجل علماء الأحياء أنها غطست بسرعة تزيد عن 200 ميل في الساعة.
- تعد صقور الشاهين من أشهر الطيور في رياضة الصقارة ، وكانت تعتبر في العصور القديمة من الطيور الملكية.
- يتم أحيانًا نقل صقور الشاهين بواسطة مدربيها في المطارات لإخافة البط والطيور الأخرى التي قد تصطدم بالطائرة وتتسبب في وقوع حوادث.
- صقور الشاهين عدوانية في الدفاع عن أعشاشها. فهي تهاجم الطيور والثدييات التي تكون أكبر بكثير منها عند الدفاع عن أعشاشها.
- هناك 19 نوعًا إقليميًا (نوعًا فرعيًا) من الصقر الشاهين في جميع أنحاء العالم. يمكن أن تكون هذه الأنواع الفرعية مختلفة جدًا في الحجم واللون.
