من المعروف أن الأسود هي ملوك الغابة ورمزًا حقيقيًا للحياة البرية في أفريقيا، ولكن هناك ما هو أكثر من الفلكلور الذي استحضره البشر على مر السنين. في الواقع ، هذه الحيوانات حمقاء تمامًا مثل القطط في المنزل ، وهناك أشياء رائعة عنها أكثر من مجرد نظامها الغذائي أو مكان تجوالها. إليك بعض الحقائق والمعلومات الغريبة التي ربما لم تكن تعرفها عن الأسد.
مجتمع الأسود مجتمع أمومي
بمجرد النظر إلى ذكور الأسود ولبدها الرائعة ، ستعتقد أنها رمزاً للشجاعة والكبرياء. ولكن في الواقع ، فإن اللبؤات هي التي تقوم بكل أعمال الصيد وتربية الأشبال. الأسود الذكور كسالى بشكل مثير للدهشة وبطيئة معظم الوقت. تقضي أيامها في الاسترخاء في الشمس بينما تذهب الإناث في رحلة صيد لجلب الظباء إلى المنزل ووجبات أخرى للعائلة. في حين تبقى أنثى الأسود مع عشيرتها مدى الحياة ، تترك ذكور الأسود القطيع في مرحلة النضج وتخرج للعيش بمفردها .
يمكن سماع زئير الأسد من مسافة تزيد عن 8 كم
الزئير علامة على الهيمنة ، فكلما كان الصوت أعلى كان أفضل بالنسبة للأسود. تستخدم الأسود هذه الزئير المذهل لتحذير الأعداء وإظهار مدى كبرها وقوتها. والزئير هو أحد الأصوات الرائعة التي يمكنك سماعها في رحلة سفاري ويتردد صداها حقًا خلال الليل. لدى الذكور هدير أعمق من اللبؤات (اعتبر هذه حقيقة ممتعة عن الأسود).
الزئير المذهل سببه أربطة في صندوق الصوت. يتم شد هذا الرباط لتمكين المزيد من الهواء من المرور عبر الحبال الصوتية ، مما يجعل الصوت عاليًا وعميقًا بشكل لا يصدق مرادفًا لقوة الأسد. وهذا الرباط موجود فقط في أكبر القطط – الأسود والنمور والفهود . لذا فهذه الحيوانات هي فقط التي يمكنها الزئير ، أما القطط الصغيرة فلا تحظى بفرصة.
الأسود قوية لكنها كسولة
نعلم أن الأسود هي الأكثر كسلاً بين القطط الكبيرة. فهي تقضي 21 إلى 22 ساعة في اليوم في النوم والراحة والجلوس. هذا يترك لها حوالي 2 إلى 3 ساعات من وقت الصيد اليومي. هذه القطط الكبيرة تتغذى على الكثير من الطعام بحيث لا تضطر إلى تناولها لعدة أيام.
بفضل امتلاكها للرؤية الليلية الممتازة ، تستيقظ الأسود للصيد في الليل. هذه الخطوة الاستراتيجية تمنحها مزايا على الفريسة. تصطاد الأسود غالبًا في الليل ولكنها أيضًا تستفيد من العواصف للصيد، حيث يسمح لها الضجيج وضعف الرؤية بالاقتراب خلسة من الفريسة دون إفساد عشاءها.
تزن أشبال الأسد 1.5 كيلوجرام فقط عند ولادتها
شبل الأسد صغير الحجم وخفيف جدًا بحيث يمكنك وضعه في حقيبة حمل الحيوانات الأليفة وإظهاره في مركز تسوق أو في أي مكان يعرض فيه الناس كلابهم وقططهم الصغيرة. يولد الشبل بوزن 1.5 كجم وهو أقل من 1٪ من وزن الأسد البالغ. لذلك بينما تولد الأسود صغيرة وجميلة فإنها تتطور بسرعة إلى 150-250 كجم من الحيوانات آكلة اللحوم.
حتى هذه الحقيقة الغريبة عن الأسود هي ألطف: يولد أشبال الأسد بعيون زرقاء! ثم تتحول العيون الزرقاء إلى اللون البني أو الكهرماني عندما يبلغ عمر الأشبال شهرين إلى ثلاثة أشهر.
الأسود لا تصطاد ولا تأكل كل يوم
يتطلب الصيد الكثير من الطاقة وهو ليس ضروريًا دائمًا. بدلاً من الوجبات اليومية ، هذه الحيوانات المفترسة تحشو نفسها إلى نقطة الانفجار في جلسة واحدة.
يحتاج الأسد الأفريقي في المتوسط إلى استهلاك 5-7 كجم من اللحم لكل يوم يكون فيه على قيد الحياة وبصحة جيدة. أما إذا قضى على جاموس ، فقد يأكل أسد واحد 35 كجم من اللحم في جلسة واحدة. إذا كان هناك ما يكفي من الطعام ، يمكن لهذه القطط أن تأكل 15٪ من وزن جسمها في وجبة واحدة!
يمكن للأسد الركض في خط مستقيم فقط
نحب أن نتخيل الأسود تتعرج في طريقها عبر الأراضي العشبية لتلتقط هذا الحمار الوحشي الناضج لتناول العشاء. ولكن سيتفاجأ معظمنا عندما يعلم أن الأسود لا تستطيع الركض جانبًا أو القيام بالمنعطفات السريعة. فعندما تشق الفريسة أن تشق طريقًا غير متوقع أثناء الهروب، سوف يركض الأسد في خط مستقيم لبضع ثوان قبل أن يوجه جسده في اتجاه آخر ثم يركض بشكل مستقيم مرة أخرى. وهذا ما يفسر سبب محاولة الأسود التستر سراً والاقتراب من فرائسها قبل شن الهجوم.
لا يستطيع الأسد تحريك عينيه
هل تعلم أن لا يستطيع الأسد تحريك عينيه، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يفعله الأسد بعينيه هو أن يرمش. ستلاحظ عند مشاهدته ، إذا كان بحاجة إلى إلقاء نظرة على شيء ما ، فسيدير رأسه بالكامل حتى يتمكن من الرؤية.
القدرة الهائلة على التكيف
أكثر ما لا يصدق حول هذه الحيوانات آكلة اللحوم هو مدى قابليتها للتكيف. لقد تطورت لتعيش في مجموعة متنوعة بشكل ملحوظ من البيئات. في الواقع المكان الوحيد الذي لا تعيش فيه هو الغابة!
على سبيل المثال ، تمتلك الأسود المتكيفة مع الصحراء أجسامًا أكثر رشاقة وأرجلًا أطول ، مما يمنحها القدرة على التحمل اللازمة لعبور مسافات طويلة بحثًا عن الطعام. ويمكن لهذه الأسود أن تستمر لمدة أسبوعين دون تغذية.
أكبر أعداء الأسد ليس كما تعتقد
من الواضح أن الصيد الغير المشروع هو السبب في تضاؤل عدد الأسود من 200000 إلى 20000 خلال القرن الماضي ، لكن العدو الطبيعي للأسد في مملكة الحيوان ليس حيوانًا ثدييًا عملاقًا آخر ذو أسنان حادة.
- النيص: تفضل الأسود أن تفترس تمساح أو فيل بدلاً من الدخول في معركة مع حيوان النيص. السبب في أن هذا الحيوان الصغير هو لعنة وجود الأسد هو أنه بمجرد تعرضه للطعن بواسطة العشرات من إبر النيص الحادة للغاية، يتم هزيمته.
- غرير العسل: حيوان آخر يخافه الأسد هو غرير العسل. لا تنخدع بصغر حجمه ، فغرير العسل لديه طريقة وحشية للتغلب على ذكر الأسد في القتال. سوف يقوم الغرير ببساطة بإخصاء الأسد في لدغة واحدة شرسة لأنه الحجم المثالي للذهاب إلى أسفل عدوه.
يمكن للأسود أن تصنع الوجوه
عندما يشم أسد شيئًا مثيرًا للاهتمام ، فإنه يتجعد في أنفه ، ويسحب شفتيه ويثقب أسنانه ، ويعرض تعبيرًا مشابهًا لجفل. يُعرف هذا التعبير باسم استجابة فليهمين ، وهو رد فعل تقوم خلاله الأسود بتعظيم دخول الروائح من خلال فتحات أنفها ، مع الاحتفاظ بالروائح لعدة ثوانٍ. يسمح ما يسمى برد فعل فليهمان للأسود باكتشاف المواد الكيميائية في الروائح.
تصدر الأسود أصوات متنوعة
تصدر الأسود أصواتًا متنوعة لا تصدق.
- عادةً ما تُسمع أصوات همهمات منخفضة النبرة في رحلة سفاري بينما يتواصل الأفراد من خلال الأنين والطنين .
- قد تصدر الأسود صوت خرخرة ، على الرغم من أن البعض يقول أن هذا ليس خرخرة حقيقية لأنها تنتج فقط في الزفير ؛ أما القطط المنزلية فهي تخرخر باستمرار عند الشهيق والزفير.
- تصدر الأسود الصغيرة صوتًا يشبه المواء تمامًا ولكنه في الحقيقة محاولة أولى ضعيفة في الزئير.
