إن تجد بعض الوقت لتقضيه مع حيوانك المفضل، هو أول ما يخطر ببالك حينما يأتي يوم راحتك الأسبوعي، وقد يتطلب الأمر منك الخروج عن المألوف قليلًا والتنزه خارج المنزل.
عليك باختيار يوم مشمس وارتداء ملابس السباحة خاصتك، ليمكنك الاستمتاع واللهو مع أحد الدلافين في الماء، فهذا الحيوان الضخم يحب أن يلهو معك.
تُلقي الكرة فيردها إليك بذيله أو برأسه، يتراقص ويتمايل ويقفز في الهواء، حتى وإن قررت المشاهدة فقط، يكفي أن تلقي إليه كرة الماء لتشاهد أمتع العروض.
فماذا تعرف عن الدولفين؟ وماهي أهم صفات هذا الحيوان؟ ولماذا يَلقى كل هذا الحب؟
العديد من الأسئلة تدور في رأسك الآن، فأنت تحب هذا الحيوان، شعور طبيعي ينتابك عند سماع اسمه دون باقي الحيوانات، فما حقيقة الأمر؟
الدولفين وحقيقة هذا العالم
كلمة دُلْفِين “Dolphin” هي في الأصل كلمة يونانية، فاسمه باللغة العربية هو “الدُخس“، ولكنه غير معروف إلى حدٍّ كبير.
وهو ينتمي لفئة الحيوانات الثدية التي تعيش في الماء، ويمكن أن تجده في كل البحار خصوصًا الأقل في العمق، وهو شبيه إلى حد كبير بالحوت.
تعيش الدلافين تحديدًا في المياه المالحة، وإن كان البعض منها يستطيع أن يعيش في المياه العذبة والتي بها نسبة ملوحة.
ويجدر التأكيد هنا، أن الدلافين من الثدييات وليست أسماكًا، أي أنها تلد ولا تبيض، كما يتغذى صغارها على لبن الأم، وتتنفس عن طريق الرئة وليست خياشيم.
أشهر أنواع الدلافين
تتمتع الدلافين كغيرها من الحيوانات بأنواع وأشكال مختلفة، تختلف هذه الأنواع في بعض الصفات، وذلك كطول الجسم والوزن وطبيعة الغذاء.
- “Common Dolphin“: وهو أكثر الأنواع انتشارًا، ويتمتع بلون أبيض للبطن، كما يغطي ظهره اللون الأسود أو البني، وهو أسرع الدلافين، حيث يمكنه السباحة لمسافة 40كم/ساعة.
- “Risso ‘s Dolphin“: تجده دومًا في القاع، فهو من عشاق حياة قاع البحار والمحيطات، ويحب المياه الدافئة، مما يجعله غير تابع للسفن كباقي الدلافين.
- “Amazon River Dolphin“: دولفين المياه العذبة، ويسمى بالوردي، يمكن أن تجده في أمريكا الجنوبية، يبلغ طوله 2.5 متر، والوزن يقرب من 175 كجم.
- “Bottlenose Dolphin”: الأذكى على الإطلاق حيث يمكنه تقليد حركاتك، واتباع إشارات يدك، لذا يقوم بأفضل العروض.
- “La Plata River Dolphin“: ذو المنقار الأطول رغم صغر حجمه، حيث يبلغ طوله 1.5 متر، والوزن لا يزيد عن 55 كجم.
- “Killer Whale“: السفاح يقتل بشراهة، الأكبر حجمًا، ويمتد على طوله أكبر زعنفة، يستطيع ابتلاع الحوت الأزرق كاملًا.
دولفين يهاجم السفن الروسية
جيش من الدلافين هو حلم حكومات عديدة، ذكاء هذه الدلافين دفع الدول الكبرى لاستغلالها في الحرب ضد أعدائها، فالدلافين يمكنها أن تحدد سفن العدو وتهاجمها.
أيضًا أُسند إليها ترقب واكتشاف الغواصة الروسية وذلك أثناء الحرب الباردة، بالإضافة إلى الحرص على سلامة القواعد الأمريكية ضد أي اعتداء.
فقد تنبهر عندما تعلم أن الدولفين المدرب من قبل الحكومة الأمريكية، استطاع أن يميز بين السفن الأمريكية والروسية، ومن ثم قام بمهاجمة السفن الروسية دون الأخرى.
مما شجع أمريكا على القيام بترويض جيش من الدلافين، هذه الدلافين تبلغ حوالي 75 عنصر، مهمتها اكتشاف الألغام، وأي تواجد لغواصين من قبل الأعداء.
وهو ما عرف ببرنامج “NMMP” للبحرية الأمريكية، يهدف إلى تدريب ثدييات البحر للعمل في الحروب والتجسس على دول الأعداء، من خلال التدريب وزرع الكاميرات على أجسامها.
علاج مرض التوحد
أصوات الدلافين لها القدرة العلاجية لعلاج مرض التوحد، والذي يمثل أحد أمراض الأطفال وأكثرها انتشارًا، فقد نجحت تجربة الصربي نيكولا، والذي يبلغ من العمر 19 عام.
تم علاج نيكولا من التوحد في مصر على أصوات الدلافين، وقد أشادت الحكومة بأهمية التركيز واستثمار مثل هذه الثروة، لعلاج أطفال مصر، ونشاط السياحة العلاجية.
الصفات الجسمانية والسلوكية
- تتمتع الدلافين بجسم انسيابي رشيق، يساعدها على الانطلاق وسط الماء بسرعة كبيرة، ويساعدها على ذلك الزعنفة التي تمتد على ظهرها.
- لا تمتلك هذه الحيوانات أطراف خلفية، ولكن لديها ما يسمى فصّا الذَّنب، وهي زعنفة الذيل، وزعنفتي الجهة الأمامية في دفع الدولفين إلى الأمام.
- توجد طبقة دهنية أسفل جلد الدلافين الناعم، يحافظ هذا الدهن دفئه، كما يعتبر مخزن مؤقت للطعام، وخفة وزن هذا الدهن تساعده أن يطفو على سطح الماء.
- تحب الدلافين السفر نهارًا، مسافات قد تصل إلى 40 كم.
- تعيش في جماعات، مما يؤثر على سلوكها بشكل إيجابي يظهر في التعاون فيما بينها.
نظام التكاثر لدى الدلافين
يبدأ البلوغ الجنسي لدى الدلافين الإناث في سن يتراوح ما بين 5 إلى 12 عام، والذكور ما بين 9 إلى 13 عام، وعلى الذكر في بادئ الأمر مداعبة الأنثى ولفت نظرها.
يقوم الذكر بالدوران حول الأنثى، ويبدو كما لو كان يقدم عرضًا، إلى أن تلفت إليه الأنثى، وأكثر ما يلفت الانتباه أن في بداية كل عام يتم الاتفاق على شريك جديد للحياة.
عندما تحمل الأنثى يستمر حملها 12 شهر، ولا تكرر الحمل إلا بعد فترة طويلة قد تصل إلى 3 أعوام، وتضع الأنثى مولودًا واحدًا في كل مرة.
الإنسان والدلافين
الدلافين صديقة الإنسان من قديم الأزل، تجدها بجوارك لإنقاذك في المواقف الصعبة، رفيقتك في الماء، تحب أن تظل بجوارك طول الوقت.
تستطيع أن تقلد حركات الإنسان، وتزيد على تلك الحركات بقفزاتها البهلوانية، وبالاستماع إلى الموسيقى تلهو وتقدم أفضل الاستعراضات.
الدلافين والأنشطة الترفيهية
ذكاء الدلافين يجعلها تتعلم حركات الإنسان، يمكنك أن تتبادل السلام والتحية معها، وعند تشغيل الموسيقى يمكنكم الرقص معًا.
وكما تحب الدلافين الإنسان، فالإنسان يحب أن يشاهد قفزاتها في الهواء، لذا انتشرت قرى الترفيه التي تقدم فقرات ترفيهية للدولفين.
فإذا بهذه الحفلات تلقى إقبالًًا شديدًا من الكبار والصغار، يتم إعداد فقرات متتالية للدولفين، يلقي السباح بعض الأدوات مثل الطوق أو الكرة، ليؤدي أفضل العروض.
عملية التنفس لدى الدولفين
الدلافين حيوانات رئوية، تتنفس الهواء، لذا عليها الصعود من حين لآخر لأخذ قسط كافي من الأكسجين، وعادة ما تبدو تحت الماء ولكن مرفوعة الرأس.
فالدلافين تتنفس من خلال فتحة الأنف الموجودة أعلى الرأس، وعندما تسبح إلى الأعماق تغلق هذه الفتحة بمساعدة عضلات قوية، وتتم عملية التنفس بمعدل مرتان للدقيقة.
أهم مواطن الدلافين
تعيش الدلافين في البحار والمحيطات أينما يوجد الغذاء، فهناك مجموعة الدلافين البحرية، ومجموعة أخرى تسمى الدلافين المحيطية، كلا الفئتان يتواجدان بكثرة في أماكن الغذاء.
فالدلافين بطبيعتها تهوى الحياة الاجتماعية، حيث ترغب دومًا في التجمعات، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى 1000 دولفين في كل مجموعة.
- مياه القطب البارد: يعيش فيها أكبر أنواع الدلافين، ويسمى أوركا، يعيش في عمق الماء نظرًا لكبر حجمه.
- بريطانيا وأيرلندا: يحيا هنا دولفين “بوتلينو“، وهو نوع من الدلافين يحب أن يعيش في الممرات المائية.
- المناطق الاستوائية: يعيش فيها نوع من الدلافين، وهي النوع المخطط، والذي يحب المياه الدافئة.
- نيوزيلندا: ويوجد هنا النوع هيكتور، وهو من الأنواع المشرفة على الانقراض.
- المياه الساحلية: هذه البيئة مسكن الدولفين ذو المنقار القصير.
- نهر الأمازون: وهنا توجد دلافين النيل.
- مياه السواحل: بعض الدلافين تحبذ حياة السواحل وتتغذى على بعض الفرائس.
الغذاء لدى الدلافين
الدلافين من الحيوانات آكلة اللحوم، في بداية حياته يتغذى على لبن الأم، والذي يمده في تلك الفترة بكل ما يحتاج إليه من عناصر غذائية مهمة.
ولكن سرعان ما تنقضي هذه الفترة ويصبح اللبن غير كافيًا، لتبدأ رحلة اصطياد الفرائس بمساعدة أسنانه القوية، والتي عادة ما تبدأ بصيد الأسماك.
يحتاج كل حيوان في المتوسط إلى 4 كجم من اللحوم بشكل يومي، إلا إذا كان من النوع شديد الافتراس فقد يحتاج إلى 500 كجم.
وبشكل عام فالطعام المفضل لدى هذا الحيوان، الأسماك بجميع أشكالها والحبار، حيث يقوم بتمزيقها بأسنانه التي رغم صغر حجمها فهي قوية جِدًّا.
صيد الأسماك والدلافين
الدلافين حيوانات ذكية للغاية، ويمكنها الصيد تحت عمق 50 مترًا، ولديها خططها الاستراتيجية في الصيد، ويساعدها في ذلك الحياة الجماعية التي تعيش فيها.
استراتيجية الكرة: حيث تلتف الدلافين حول عدد كبير من الأسماك، مكونة بذلك شكل كرة، تمنع الأسماك من الخروج منها، على أن يدخل كل واحد من الفريق في دوره، ويفترس أكبر عدد من الأسماك.
التحليق المائي: وهي استراتيجية يضغط فيها الحيوان على فريسته بالصعود إلى السطح، وذلك من خلال إرهابها، لتسهل السيطرة عليها، ويفقدها القدرة على التنفس خارج الماء.
استراتيجية حصار الفريسة: وهي أشهر استراتيجيات الصيد، وإن كانت شبيهة إلى حدٍّ ما بالتحليق، ولكن بطلنا لا يبذل هنا مجهودًا، وإنما فقط يحرص على محاصرة فريسته كي تبقى على السطح.
17 حقيقة يجب أن تعرفها
الدلافين كائنات مميزة بشكل خاص، فهي ذات طبيعة خاصة تختلف عن مثيلاتها من الحيوانات البحرية، تهوى العيش بجوارك، تجذب انتباهك بذكائها، وقدرتها على التفاهم فيما بينها.
تساؤلات عديدة حول الدلافين، قدراتها وطبيعتها داخل الماء، وأهم صفاتها، وكيفية التعامل معها، ومن هنا عليك التعامل مع مجموعة كبيرة من الحقائق حول الدلافين.
- الدلافين تتحدث: تستطيع الدلافين أن تنادي بعضها بعضًا بأسماء فيما بينها، فهي تفهم بعضها البعض، وتتواصل مع بعضها كما لو كانت تمتلك جهاز اتصال.
- أذكى المخلوقات: يتعجب العلماء من القدرة الكبيرة على تعامل الدلافين مع المشكلات والمواقف التي تتعرض لها.
- ليس لها خياشيم: بالرغم من أنها تعيش في الماء إلا أنها لا تمتلك خياشيم، بل تمتلك رئتان، حيث تصعد للسطح للتنفس، ويمكنها أن تبقى تحت الماء لمدة من 15 إلى 30 دق.
- الدلافين ليست أسماك: بالرغم من أنها تعيش في الماء إلا أنها من الثدييات، تلد ولا تبيض.
- 40 نوع: قد تعتقد أنك تتعامل مع نوع واحد من الدلافين، الدلافين لها عدة أنواع قد تصل إلى 40 نوع.
- دلافين تنام بعين مفتوحة: لاحظ العلماء أن هذا الكائن ينام وعينه مفتوحة، هذه العين هي عين الحراسة ضد الأعداء، يصاحبها نصف دماغ يقظ.
- عمرها قصير: متوسط العمر حوالي 15 عام، وإن كان في بعض الأحيان يصل إلى 50 عام.
- ضربات السفن: الدلافين لها قدرة كبيرة على الشفاء تمامًا من ضربات السفن التي تُسبب العديد من الجروح.
- حيوانات وفية: تحب أن تعيش في جماعات، ولا يمكنها أن تترك أحد أفرادها وحيدًا وهو مريض بل تظل بجواره حتى الموت.
- ذاكرة قوية: يمكن أن يتعرف عليك الحيوان الذي لعبت معه ولو بعد 20 عام، فالدلافين تتمتع بذاكرة قوية جِدًّا.
- تحب المرآة: لا تتعجب فالدلافين تعرف نفسها، وتحب أن تنظر لنفسها في المرآة، وفي بعض الأحيان يصيبها الزهو بصورتها كالإنسان
- أسنان كثيرة: يحتوي فمه على 250 من الأسنان.
- الحجم الكبير والصغير: الغريب مع الدلافين أن منها الحجم الصغير مثل الماوي، وآخر كبير الحجم جِدًّا مثل أوركا والذي يصل طوله إلى 10 م.
- الأنثى والعمة: العلاقة بين الدلافين وبعضها علاقة مميزة جِدًّا، حيث تجد الأنثى الأم في مساعدة دائمة من قِبل أنثى أخرى تسمى العمة.
- حيوان هجين: فذكر الحوت إذا تزاوج مع أنثى نحظى بهذا الحيوان الجميل ويسمى حيوان هجين.
- الولادة من الذيل: عادة ما يخرج المولود برأسه، ولكن مع دولفين صغير الوضع يختلف، حيث يخرج حديث الولادة بذيله بدلًا من الرأس.
- تسمع صوت الجنين: يستطيع أن يميز المرأة الحامل، وذلك من صدى الصوت الجنين.
دولفين وصياد
لحوم الدلافين وزيتها مطمعًا للصيادين، فالثروة هي أن تصطاد أحد الدلافين، ولكن في كثير من الأوقات يتم صيد الدلافين بدون استهداف، من خلال شبكات صيد الأسماك.
لا يمكنك أن تعرف السر الخفي وراء اعتياد الدلافين السباحة فوق الأسماك خاصة اَلتُّونَة منها، مما يجعلها تقع في شباك اَلتُّونَة.
مما اضطر بعض الحكومات لسن القوانين التي تقنن عدد الدلافين التي يتم اصطيادها من خلال شبك أسماك اَلتُّونَة.
عمر الدلافين
عمر ليس بالطويل، وعندما يصل عمره إلى 50 عام هذا يعادل 100 عام من عمر الإنسان، ولكن المتوسط في عمر الدلافين يقرب من 16 عام.
وقد يكون 16 عام عمر قصير إلى حدٍّ ما، ولكن ما تجلبه الدلافين من متعة بنشاطها وحركاتها البهلوانية، يشعرك دومًا بأنك عشت معها عمرك كاملًا.
الدولفين والانتحار
أسماك القرش لا تترك الدلافين فهي دائمًا ما تهاجمها، وخصوصًا الصغار منها، لعدم قدرتها على السباحة بسرعة للهرب.
وليست أسماك القرش العدو الأوحد، وإنما ظاهرة الانتحار الجماعي ستظل هي العدو الأول، فلا تظل محل دراسة يعجز العلماء عن تحديد أسبابها الأكيدة.
فبالرغم من رصد بعض السلوكيات التي تُعد سببًا من أسباب الانتحار، إلا أن الأعداد التي تلقي بنفسها لتموت على الشاطئ تشير لوجود أسباب مجهولة.
في عام 2008 في جنوب إنجلترا لقت العديد من الدلافين حتفها على الشاطئ، وتكررت عملية الانتحار لتصبح مأساوية للغاية، ففي عام 1996 وعام 1997 قام بالانتحار 37 دولفين.
وبذلك تبين للعلماء أن الأمور تتعدى سلوكيات الدلافين فيما بينها، فمن المتعارف عليه وجود بعض العنف فيما بين الدلافين، قد يدفع بعض الصغار إلى الهرب.
بالإضافة إلى العنف الواقع على الإناث أثناء تنافس الذكور عليها إلى حدٍ يؤذي الأنثى، هذه السلوكيات العنيفة تدفعها إلى الانتحار.
قد أشارت الأبحاث الحديثة أن هذا الانتحار يرجع إلى التلوث، فالعديد من مخلفات السفن والبواخر تُلقى في البحار والمحيطات مما أثر على حيوانات الماء.
ولا تنسى مخلفات المصانع التي تحتوي على مواد كيميائية خطرة، وبعض أنواع الحبار التي تتغذى عليها الدلافين ثبت احتوائها على مواد سامة.
الدلافين مهددة بالانقراض
أصعب المشاهد التي يمكن أن تراها يومًا هو مشهد الدلافين النافقة على الشاطئ، تصطف بجوار بعضها البعض في مشهد موجع للقلب.
فلقد أخذت عهدًا على نفسها أنها لن تذهب وحدها، عاشت سَوِيًّا ولن تموت فرادى، ليكون عليك أن تدرك كونها رسالة موجهة، لتراجع البشرية أفعالها.
سواءً كانت السلوكيات فيما بينها أو التلوث القائم بأيدي البشرية، كلا الطريقين يؤديان إلى احتمالية الانقراض.
هل الدلافين مؤذية؟
تُحكي العديد من القصص حول دولفين متحرش، ولكن لا نستطيع فعليًا تحديد ما إذا كان هو نفس ما يعنيه التحرش بين البشر، وذلك لأن الدلافين بطبعها تحب القرب منك والاحتكاك.
فَأَيًّا ما كانت القصص التي تسمعها، أو ربما تجدها منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يوجد ما يؤكدها أو ينفيها.
الدلافين والمرض
حياته مثل حياة أَيًّا من البشر يصاب بالمرض، ويمكن أن يكون أشهر الأمراض هو أحد الأمراض الجلدية، حيث تظهر بقع موزعة على جلده.
ينتشر المرض بين الجماعات الكبيرة من الدلافين، وما لاحظه العلماء كعامل مشترك في انتشار هذا المرض هو قلة ملوحة المياه، إن التغير في الطقس يعد سبب رئيسي في تزايد انتشار المرض.
الخلاصة
الدولفين حيوان مائي من فئة الثدييات، يلد ولا يبيض صديق الإنسان، هناك العديد من أنواع الدلافين.
تستطيع هذه الحيوانات تبادل الحديث فيما بينها، فهي تمتلك جهاز اتصال مميز، كما تتمتع بذكاء شديد في التعامل مع المواقف.
مما جعل الحكومات استغلالها في الحروب، فقد قامت بتمييز السفن الروسية ومهاجمتها دون الأمريكية، وفي الحرب الباردة رصدت غواصة روسية.
وعلى صعيدٍ آخر تم استخدام أصواتها واللغة المستخدمة فيما بينها في علاج التوحد عند الأطفال.
ويصل متوسط أعمارها إلى 16 عام، وتبدأ رحلة البلوغ عند 9 أعوام، لتحمل الأنثى طفلها لمدة 12 شهر، وتتم عملية الإنجاب مرة كل 3 سنوات.
ولكي تستطيع الاقتراب منها بشكل كافي، عليك بمعرفة 17 حقيقة حول حياتها، ومثلها مثل كل الحيوانات لا مفر من شبكة الصياد.
وبسبب عوامل عديدة الدلافين معرضة للانقراض، كما أن المرض قد نال منها إلى حد الموت.