لا يوجد شك أن الخيل من أجمل الكائنات على وجه الأرض، فلقد وهبها الله قدرًا وافرًا من الجمال، بالإضافة للقوة والصلابة، فحق لها أن تعتز بنفسها وتختال في خطواتها، ولهذا سُميت خيلٌ من الخُيَلاء.
ومن مئات السنين احتلت الخيل مكانة رفيعة عند البشر عامة والعرب خاصة، فهي السند في أوقات السِّلْم والحرب، ولذلك أطلقوا عليها العديد من الأسماء التي تدل على أهميتها لديهم مثل حصان وجواد.
الأنواع الأساسية للخيول في العالم
من المعروف أن للخيل سلالات عدّة تزيد عن 350 سلالة على مستوى العالم، منها الأصيلة النقية ومنها أيضًا المهجنة، وكل سلالة لها صفات وسمات تميزها عن غيرها، ومن أشهرها، على سبيل المثال لا الحصر:
- الخيل العربي الأصيل.
- الغجري.
- الإنجليزي.
- ثوروبريد الإنجليزي.
- الكوارتر الأمريكي.
- المورجان.
- الأمازيغي.
- الأندلسي.
- التركماني.
وجميع هذه السلالات تندرج تحت عدة تصنيفات أساسية تم وضعها بناء على بعض العوامل مثل تصنيف الخيول حسب الاستخدامات المختلفة لكل نوع، أو حتى تصنيفها بناء على لون شعرها.
ومن حيث السمات الجسدية تم تقسيمها إلى عدة أنواع، منها:
- الخيول الخفيفة التي تتميز بالسرعة والقدرة على التحمل، يصل ارتفاعها 1.4 متر ولا يتعدى وزنها 700 كيلو جرام.
- الخيول الثقيلة ذات الجسم الضخم، ارتفاعها يتعدى 1.6 متر وطولها أكثر من 193 سم ومن أشهر السلالات التابعة لها خيل شاير الإنجليزي.
- الخيول ذات الدَّم الحار وتعرف برشاقتها وسرعتها وتفانيها مثل خيول ثوروبريد والخيول العربية.
- الخيول القزمة التي لا يزيد ارتفاعها عن 1.5 متر وذات أرجل قصيرة وشعر غزير على الرقبة.
أصل نشأة الثوروبريد
الثوروبريد “Thoroughbred” أو ما تعرف بـ الخيول الإنجليزية الأصيلة، هي خيل هجين تم تهجينها خصيصًا مما يقرب من 300 عام، عن طريق مزاوجة الخيول الإنجليزية الأصيلة مع الخيول الشرقية.
ولقد نجح الهدف من هذا التزاوج، حيث تولدت أجيال جديدة دمجت في تكوينها بين قوة الخيل الإنجليزي وسرعة ورشاقة الخيل العربي.
ويرى البعض أن مصطلح الخيل الإنجليزية الأصيلة ليس بدقيق لأنها في الأصل سلالة مهجنة، وعمومًا هناك عدة معايير لتحديد السلالة النقية الأصيلة يجب أن توضع في الاعتبار.
والجدير بالذكر أن الخيول أو بمعنى أدق الفحول كان منها العربي، البربري والتركماني، وقد تم تسميتهم جميعًا فيما بعد بأسماء مالكيهم الأجانب، ومن أشهرهم:
جودولفين “Godolphin”
ويعتقد أن أصله بربري من بلاد المغرب العربي، أو حتى هجين بين السلالة العربية والسلالة البربرية، فهو يميل أكثر في سماته الشكلية للسلالة الثانية خاصة نسق العينين والرقبة والأذنين.
وكان في الأصل إهداء إلى ملك فرنسا إيرل جودولفين، ولكنه عرضه للبيع نظرًا لحجمه الصغير.
دارلي أرابيان “Darley Arabian”
وهو عربي الأصل تم جلبه من بلاد الشام على يد توماس دارلي الذي اشتراه من حلب.
بيرلي تورك “Byerly Turk”
هذا الحصان تركماني الأصل ولم يتم بيعه أو إهداءه مثل سابقيه ولكن تم الاستيلاء عليه من قبل الضابط الإنجليزي بيرلي في إحدى معاركه ضد الأتراك.
الصفات الجسدية
امتزجت في هذه السلالة الفريدة مميزات كل من الخيل العربي والإنجليزي، فهي من نوعية الخيول ذات الدَّم الحار، ومن سماتها:
- تمتلك جسد رياضي قوي وصدر عميق، بالإضافة إلى رقبة طويلة، كما تمتاز برأس منحوت بشكل رائع، كتف مرتفع وبنية خلفية قوية.
- أيضًا هي ذات ظهر قصير وعظام ساق أمامية قصيرة مما يتيح لها أداء الخطوات الطويلة بسهولة، وكل ذلك جعلها تتصدر قائمة أسرع الخيول في العالم.
- ويتفاوت ارتفاع الخيل عند وصوله مرحلة البلوغ ما بين 157 إلى 173 سم ويصل متوسط وزنها ما بين 450 إلى 550 كيلو.
- كما تتنوع ألوان خيول الثوروبريد ما بين اللون البني بدرجاته، الرمادي، الأسود والكستنائي، ولكن يغلب عليها اللون البني أو كما يطلق عليه الخليجي.
- ونادرًا ما يوجد منها اللون الأبيض وهو معترف به في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم تسجيله في سجلات السلالة.
- ولا يسمح بتسجيل الخيل في السجلات كسلالة أصيلة إذا كانت تحتوي على لونين معًا، ولكن يسمح بوجود علامات بيضاء على الجبهة أو الساق.
- متوسط العمر لدى خيول الثوروبريد ما بين 25 إلى 28 سنة.
نظامها الغذائي
لا يختلف النظام الغذائي لسلالة الثوروبريد عن بقية السلالات الأخرى كثيرًا، ولكنها ذات تمثيل غذائي عالي ولذلك قد تتطلب مقدار أكبر من الغذاء.
ولابد أن يتسم النظام بالدقة لكي يعطي النتائج المطلوبة، ومن أهم مكوناته:
- الأعشاب ذات الجودة العالية.
- التبن والحبوب.
- أنواع معينة من الخضروات والفواكه.
- يجب أن يتضمن النظام بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية.
تزايد سلالة الثوروبريد حول العالم
كانت نقطة البداية في المملكة البريطانية منذ ما يقرب من 300 عام حينما تم التزاوج بين الفحول الشرقية والأفراس الإنجليزية، مما نتج عنه أجيال متعددة.
وبعد ذلك توسعت خريطة انتشارها تَدْرِيجِيًّا حتى أصبحت الثوروبريد متواجدة في كل العالم تقريبًا، إلى أن وصل عدد إضافات أَمْهَارٌ السلالة الجديدة في السجلات كل عام إلى ما يقارب 100.000 مهر.
كما تم تصديرها إلى عدد كبير من البلدان مثل الأرجنتين، اليابان وجنوب أفريقيا ولكن التطور الحقيقي حدث عندما صُدرت للولايات المتحدة الأمريكية، أوربا وأستراليا.
ولقد تطورت السلالة في عدة دول حينما تم تهجينها مع السلالات المحلية، فكان لها دورًا كبيرًا في ظهور عدد من السلالات الأخرى مثل ستاندردبريد، وكوارتر الأمريكي.
الولايات المتحدة الأمريكية
تم استيراد أول فحل من الثوروبريد من بريطانيا إلى الولايات المتحدة في أوائل القرن الثامن عشر، ثم توالى بعد ذلك قدوم أعداد أكبر من الخيول الأصيلة.
وشاركت الثوروبريد في أشهر سباقات الخيول في الولايات المتحدة الأمريكية، بمسافات تتراوح ما بين الميل والأربع أميال تقريبًا.
ولكن كان أبرز تأثير لها هو مشاركتها الفعالة في ظهور سلالتي ستاندردبريد ومورجان حينما تم تهجينها مع أفراس أمريكية، وكذلك تحسين سلالة كوارتر الأمريكية.
القارة الأوربية
كانت بداية استيراد فحول الثوروبريد من بريطانيا إلى أوربا في أوائل القرن التاسع عشر، في بلدان مثل فرنسا وإيطاليا، وشاركت بطبيعة الحال في السباقات مع إنّها كانت تعاني بسبب أوضاع الحرب آنذاك.
أستراليا ونيوزيلندا
سُجل أول استيراد لخيل إنجليزي أصيل في أوائل القرن التاسع عشر، ثم توالت الأعداد بعد ذلك، خاصة مع بداية إقامة السباقات في سيدني وفي بقية المستعمرات الأسترالية في هذا الوقت.
وفي نيوزيلندا كان أول استيراد في منتصف القرن التاسع عشر من أستراليا، ثم من بريطانيا مباشرة بعد ذلك.
استخداماتها
ما تمتلكه الخيول الإنجليزية الأصيلة من سمات، جعلها من أسرع الخيول في العالم، ولذلك هي خيل سباق بالدرجة الأولى، فقد تتعدى سرعتها 44 ميل/الساعة.
السباقات
والسباقات بمختلف أنواعها هي تخصص الثوروبريد في المقام الأول، مثل السباق المنبسط وسباقات المسافات القصيرة والطويلة أو سباق الحواجز.
وفيما يخص سباقات المسافات القصيرة تمتاز بها خيول الكوارتر الأمريكية حيث سجلت الرَّقْم القياسي في سباق الربع ميل، وهي سلالة تأثرت كثيرًا بالثوروبريد عن طريق عمليات التهجين في السابق.
والجدير بالذكر أن أعلى سرعة لخيل مسجلة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية للحصان “Winning Brew” وهو من سلالة الثوروبريد بسرعة 44 ميل/ الساعة تقريبًا.
ولذلك هي الاختيار الأول للفرسان حينما تكون السباقات هي الهدف المنشود، ويقوم اختيار الفرس أو الحصان على مجموعة من العوامل الجسمانية، الوراثية والصحية.
ومن الهام قبل الانتقاء معرفة العوامل الرئيسة التي تحدد سرعة الخيل والتي بدورها تقرر مدى قوة تحملها وإذا ما كانت منافس قوي أم لا، ومن هذه العوامل على سبيل المثال:
- توازن متوسط حجم وسمك العضلات معًا.
- عنق طويل.
- طول الأرجل الخلفية.
- مهارة وظائف القلب والجهاز التنفسي.
أيضًا للخيول الأصيلة الكثير من الأغراض الأخرى سواء كانت الرياضية أو غيرها، ومنها:
- سباقات الخيول المتعددة.
- الترويض والتدريب المشترك.
- صيد الثعالب.
- تُستخدم في أقسام الشرطة.
- الاستعراضات والاحتفالات.
- استعراضات الجيوش.
- رياضة ركوب قفز الحواجز في سباقات الجائزة الكبرى الدولية وغيرها.
- تسيطر على رياضة البولو في الولايات المتحدة الأمريكية وفي جميع أنحاء العالم.
مميزات خيول ثوروبريد
تم تهجين هذه السلالة خصيصًا لتوليد أجيال جديدة من الخيول تتميز بالسرعة والقوة معًا، وقد تحقق ذلك فعلًا، ولكنها تتميز بمميزات كثيرة أخرى، ومنها:
- تمتلك جسد رياضي ذو شكل أنيق.
- كما تمتاز بالسرعة تتميز أيضًا بالذكاء الشديد.
- تتسم بعضلات قوية متناسقة.
- لديها قدرة عالية على التحمل في المسافات الطويلة.
- تتميز بحس عالي في التفاني والإخلاص.
- ترتبط ارتباط شديد بمالكها، ولديها رغبة قوية في إرضاءه وقدرة على التضحية حتى بحياتها في سبيله.
أهم عيوبها
للأسف على الرغْم من جميع هذه المميزات، يوجد أيضًا بعض العيوب لسلالة الثوروبريد، ومنها:
- ذات أسعار باهظة.
- تحتاج لتكاليف رعاية عالية، ولنظام غذائي ذات تكلفة مرتفعة.
- كما تستلزم رعاية المختصين والخبراء، بجانب رعاية مالكيها.
- تتأثر بالظروف الجوية، وقد تواجه تحديات مزاجية وصحية في بعض الأحيان، وبعضها لديها رد فعل مبالغ فيه تجاه أي مجهول.
- كما ذكرت بعض الدراسات تعرضها لمشاكل في الخصوبة.
- وقد تتعرض لإصابات أو بعض المشكلات في السلامة نتيجة خوضها للسباقات بكل طاقتها.
- تتطلب جهد كبير في تدريبها لصعوبة التعامل معها في بعض الأوقات بسبب نشاطها الزائد.
أمراض قد تعانيها خيول ثوروبريد
من الجدير بالذكر أن هناك أمراض عديدة قد تتعرض لها الخيول بصفة عامة، ولا تُستثنى سلالة الثوروبريد من ذلك فهي أيضًا معرضة لبعض الأمراض، ومنها:
- قد يسبب زواج الأقارب في الخيول لحدوث عدد من الأمراض منها على سبيل المثال:
- مشاكل في العظام وفي التمثيل الغذائي.
- صغر حجم القلب بجانب ضعف الخصوبة.
- صغر حجم الحوافر مقارنة بحجم الجسم في بعض الخيول.
- حدوث قرحة في المعدة نتيجة سوء التغذية.
- أمراض في الجهاز التنفسي إذا كان المحيط مُمتلِئ بالأتربة.
- بعض العقاقير لتحسين أداء الخيل قد تؤثر سلبًا على الحالة المزاجية لها.
- وقد تتسبب السباقات والتدريبات العنيفة في:
- إجهاد عام بجانب ووقوع بعض الحوادث.
- حدوث نزيف رئوي.
- إصابات في العظام والأوتار.
ومن المؤكد أن جميع هذه الأمراض تأتي بسبب:
- عدم اتباع الأساليب الصحيحة في التربية.
- دفع الخيول بقوة في مضمار السباق والتدريبات القاسية.
طرق رعايتها
الثوروبريد سلالة شديدة الحساسية، على المستوى المزاجي والجسدي، وعند رعايتها لابد من الاهتمام بالناحيتين معًا، لكي تتجنب الكثير من التقلبات المزاجية أو المشاكل الصحية.
“وُلِد ليركض، ونشأ لكي يفوز” عبارة استخدمتها إحدى مزارع خيول الثوروبريد في التسويق لها، وكم هي دقيقة ومعبرة عن وصف هذه السلالة حقًا.
خاصة فيما يتعلق بالتنشئة التي غايتها تكوين أجيال قوية تستطيع الفوز، ولكي يتم ذلك يجب عليك إتباع الطرق الصحيحة في رعايتها، ومنها:
- عدم الضغط عليها في مضمار السباق أو التدريبات بما لا تستطع قدرتها على تحمله.
- عند التزاوج يجب انتقاء الخيول ذات البنية الصحية القوية وتجنب زواج الأقارب.
- القيام بالفحص الدقيق لكل أجزاء الخيل بشكل دوري مثل الجلد والحوافر.
- يجب الاهتمام بنظافة الخيل بشكل مستمر، مع استخدام فرشاة ناعمة في ذلك وبحركة بطيئة، لأنها تمتلك جلد رقيق مقارنة بباقي السلالات.
- التزام النُظم الغذائية الصحيحة لتجنب المشاكل الصحية الكثيرة التي قد تطرأ نتيجة سوء التغذية.
- تجنب بعض أنواع العقاقير التي تزيد من قوة أداء الخيل ولكنها ذات تأثير سلبي على صحتها.
- مراعاة الجانب النفسي لدى الخيل، مع الحرص على مكافأتها والثناء عليها باستمرار، لأنها كائن حساس ومتفاني جدًا.
كما أن هناك بعض النصائح لتحسين وتقوية صحة الخيول عمومًا، من الممكن أيضًا إتباعها للوصول لأفضل النتائج.
من يستطيع امتطاء خيل الثوروبريد
الثوروبريد سلالة ذات دَم حار وتتميز بالجرأة والذكاء مثلما تتميز بالسرعة والقوة، ولذلك لا يمكن أن يتعامل معها إلا شخص خبير أو على الأقل له دراية كافية بأمور الفروسية.
ولذلك لا ينصح بها للهواة أو للمبتدئين، وإنما تناسب أكثر الفرسان المحترفين أو حتى متوسطي الخبرة لكي يكون لديهم القدرة اللازمة في التعامل مع السلالة ومتطلباتها.
أيضًا يجب على متخذي قرار الشراء لحصان أو فرس من سلالة الثوروبريد الانتباه لعدة أمور قبل اتخاذ القرار، ومنها:
- يجب أن يكون مسجل وموثق بالسجلات الرسمية، مع الحرص الشديد على تتبع نسبه.
- فحصه جيدًا وطِبِّيًّا من قبل متخصصين.
- الاطلاع على تاريخه المرضي وتاريخ المنافسات التي خاضها.
- التأكد من حصوله على جميع اللقاحات اللازمة، في مواعيدها المحددة.
- الأخذ في الاعتبار مدى عمر الحصان أو الفرس، ومن الممكن فحص أسنانه لتحديد ذلك.
- كما يجب تجهيز مأوى ملائم ومناسب له، يحميه من الظروف الجوية المختلفة.
مقارنة بين خيول الثوروبريد والكوارتر الأمريكية
تعتبر سلالة الكوارتر الأمريكية هي المنافس الأول والشرس للثوروبريد في السرعة، ولكن لكلاهما تخصص مختلف عن الاخر.
ومن المرجح أن هناك نوع من الارتباط بينهما، فسلالة الثوروبريد لها تأثير كبير على الكوارتر، حيث تم الاستعانة بها لتطوير الثانية خلال القرنين الماضيين.
ولكن يظل الاختلاف قائم بين السلالتين، فما هي أهم الفروقات بينهما؟ وما يميز كل سلالة عن الأخرى؟
المواصفات البدنية
تختلف سلالة الكوارتر عن الثوروبريد في بعض السمات البدنية ومنها:
- إنها الأكثر وزنًا والأقل ارتفاعًا، حيث لا يزيد ارتفاعها عن 163 سم ويتعدى وزنها 550 كيلو جرام.
- كما أن متوسط العمر لديها يتراوح ما بين 25 إلى 35 عام.
- وتتنوع ألوانها ما بين اللون الرمادي، كستنائي، سوداء وبنية، وبعض الأوقات تتميز بوجود علامات بيضاء على الجبهة والركبة.
السمات المزاجية
تمتاز خيول الكوارتر “Quarter Horse” بشخصية مزاجية هادئة وطبع يتسم بالرقة، ولذلك هي تناسب المبتدئين والأطفال، بعكس خيول الثوروبريد ذات الروح العالية والطبع العصبي.
السرعة والسباقات المناسبة
في الوقت الذي تمتاز فيه الثوروبريد كأسرع خيل في السباقات الطويلة نجد خيول الكوارتر هي الأسرع على الإطلاق في السباقات القصيرة وخصوصًا في سباق الربع ميل، حيث تصل سرعتها إلى 55 ميل / الساعة.
ويرجع السبب في تميز الكوارتر في السباقات القصيرة إلى التقنية التي تتبعها في الركض، حيث تبدأ السباق بأقصى سرعة ممكنة لديها ثم مع الوقت تبدأ تهدأ وتبطئ في خطواتها.
أما الثوروبريد فيختلف أسلوبها كُلِّيًّا حيث تبدأ السباق ببطيء ثم تتدرج في سرعتها حتى تصل لأقصى سرعة ممكنة لديها في نهاية السباق، ولذلك هي تتميز في المسافات الطويلة.
وبالإضافة إلى السباقات القصيرة اشتهرت خيول الكوارتر في بعض الاستخدامات ومنها:
- سباق الراديو.
- المشاركة في الاستعراضات في عدد من المناسبات.
- كما تشتهر بالعمل في المزارع الأمريكية.
الخلاصة
تعد سلالة خيول الثوروبريد من أسرع خيول العالم إن لم تكن الأسرع على الإطلاق خاصة في السباقات ذات المسافات الطويلة.
وتعود أصولها لأكثر من 300 عام عندما تم تهجين الخيول الشرقية مع أفراس إنجليزية، فنتج عن ذلك، سلالة جديده تتميز بالرشاقة والقوة والسرعة الفائقة.
كما تميزت بصفات جسدية جمعت مميزات السلالتين مما أدى إلى انتشار السلالة في كل أنحاء العالم، كما تلائم أكثر الفرسان ذوي الخبرة.
وبرغم المميزات الكثيرة التي تمتلكها خيول الثوروبريد، إلا أن لديها أيضًا بعض العيوب، كما قد تعاني بعض الأمراض لأسباب عدة، منها خوضها للكثير من السباقات.
ولذلك يحب إتباع الطرق الصحيحة في رعايتها لتجنب مثل هذه الأمراض أو التحديات المزاجية التي قد تواجهها.
وتعتبر سلالة خيول الكوارتر الأمريكية أكبر منافس لها، فكلاهما خيول سباق تتميز بالسرعة، ولكن لكل منهما ما يميزه.