السلاحف تتبع فصيلة الزواحف رتبة السلحفيات وهي من ذوات الدم البارد، يعود تاريخ ظهورها على الأرض إلى حوالي ٢٢٠ مليون سنة.
من أقدم الكائنات التي عاشت على ظهر الأرض وسبقت أغلب الزواحف الأخرى في الوجود وعاصرت الديناصورات وغيرها من الكائنات القديمة المنقرضة.
فهي كائنات مبهرة في المحافظة على جنسها كل هذه السنين بالرغم من أن هناك بعض الأنواع انقرضت بالفعل وأخرى مهددة بخطر الانقراض.
مواصفات السلاحف
السلاحف بشكل عام تتميز بأعمارها الطويلة وبشكلها المختلف والمتنوع، كما أنها مميزة بصدفتها القوية على ظهرها.
والصدفة فائدتها الرئيسية حماية السلحفاة من مفترسيها فهي صلبة للغاية، ومعروف عن السلحفاة إمكانية إدخال الرأس والأطراف داخل الترس لحمايتها وقت الخطر.
إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على السلاحف البحرية فالرأس والأطراف ثابتين لا يمكنهم الدخول في الصدفة.
وعلى عكس الشائع فهذا الترس جزء لا يتجزأ من جسمها لا يمكنها الانفصال عنه ويمتد إليه شعيرات دموية من جسمها.
والسلاحف لا تمتلك أسنان داخل الفم، وتستعين بفكها القوي والحاد الذي يشبه المنقار في تقطيع طعامها.
وهناك نوعان من السلاحف على ظهر الكوكب، سلاحف برية وسلاحف بحرية، يختلف كل منهما في بعض الصفات وتتشابه في صفات أخرى.
أما بالنسبة للغذاء فهي لها فك قوي يساعدها على أكل الفرائس ذات الأجسام الصلبة كالسلطعون ويسهل عليها تفكيك الفريسة.
وتشمل قائمة طعامها أيضًا اللافقاريات والعوالق على سطح الماء والشعاب المرجانية والطحالب وكذلك قناديل البحر.
ما الفرق بين السلاحف البرية والمائية؟
الاسم باللغة الإنجليزية: رغم أن لهم نفس الاسم باللغة العربية إلا أنهم مختلفان في الإنجليزية حيث تسمى سلاحف البر Tortoises وتسمى سلاحف الماء Turtles.
الترس
للنوع البري صدفة محدبة أو مقوسة أكثر وأثقل من مثيلتها البحرية، التي يكون ترسها أكثر تسطحًا وأقل ثقلًا لكي لا يعيقها أثناء السباحة.
مكان المعيشة
كما هو واضح من الاسم فتعيش السلالات البرية حياتها كلها على اليابسة، وليس من الضروري أن تكون قريبة من مصادر المياه بل إن هناك بعض الأنواع التي تعيش في الصحراء.
بينما البحرية تختلف أماكن معيشتها ما بين البحار والمحيطات أو بحيرات المياه العذبة والبرك.
ولا تقضي حياتها كلها في الماء فهي تخرج كل فترة إلى سطح البحر لاستنشاق الأكسجين أو الحصول على أشعة الشمس.
وأيضًا تخرج إلى الشاطئ لوضع البيض، وكذلك فهناك أنواع تعيش بمحاذاة الساحل.
الأقدام
يتكيف كل منهم مع بيئته باختلاف شكل القدم بما يتناسب مع البيئة المحيطة.
فالبرية تكون أقدامها الخلفية مكتنزة إلى حد ما لتساعدها على التحرك في الأماكن الوعرة والأقدام الأمامية على شكل مجرفة وتساعدها على الحفر في التربة.
وأما البحرية فأقدامها طويلة ومكففة فهي أكثر تسطحًا وانبساطًا وأشبه بالزعانف لتساعدها على السباحة بسهولة.
الغذاء
بما أن كل نوع يعيش في بيئية مختلفة وبالتالي الغذاء المتوافر كذلك يكون مختلف.
فالأنواع البرية غالبًا تتغذى على النباتات والأعشاب والفواكه والحشرات الصغيرة.
بينما الأنواع البحرية بالإضافة إلى التغذي على الأعشاب البحرية، فهي أيضا تأكل قناديل البحر بنسبة كبيرة، والأسماك الصغيرة والرخويات.
وضع البيض ورعاية الصغار
يشترك النوعان في الحفر في التربة لوضع البيض، ولكن تعتني السلاحف البرية بصغارها حتى ٨٠ يوم.
أما الأنواع البحرية فبمجرد وضع البيض تعود مرة أخرى إلى البحر ويعتمد الصغار على أنفسهم عند الفقس في المخاطرة والعودة للمياه التي يذهبون إليها بشكل غريزي.
العمر
السلالات البحرية من السلاحف يتراوح عمرها من ٥٠ إلى ٨٠ على حسب نوع كل سلالة.
أما السلالات البرية فتكون معمرة أكثر إذ يصل عمرها إلى ١٠٠ عام تقريبًا وأحيانًا لـ ١٥٠ عام.
السلاحف البحرية Sea Turtles
وهي موجودة في جميع القارات وتسبح في جميع المحيطات على كوكبنا باستثناء القطب الشمالي ومحيطه.
وبالرغم من أن السلحفاة معروف عنها بطء حركتها إلا أن الأمر مختلف في البحر فهي سريعة الحركة وتسبح بسهولة ويسر.
ويرجع ذلك لتكوينها الجسماني الذي يساعدها السباحة بانسيابية فالصدفة مسطحة إلى حد ما فلا تعيقها وأقدامها قريبة من شكل الزعانف.
وهي تجول في البحار والمحيطات لمسافات كبيرة جدا في رحلتها للبحث عن طعام أو للتزاوج أو للتعشيش.
وهناك ٧ أنواع رئيسية للسلاحف المائية.
أنواع السلاحف المائية
وهي تشمل ٧ أنواع رئيسية تغطي معظم محيطات العالم.
السلحفاة ضخمة الرأس
وهي سلحفاة ذات رأس كبير وجسم ضخم، فطول الجسد من ٩٠ سم إلى متر ونصف تقريبًا.
ويتراوح الوزن من ٩٠ إلى ١٨٠ كجم، ويتميز ترسها باللون البني المائل إلى الاحمرار.
تعيش في المحيطات الرئيسية الثلاث، الهادئ والهندي والأطلسي بالإضافة إلى البحر المتوسط.
وهي محبة للماء لا تخرج إلى الساحل إلا مرة كل عامين أو ثلاثة لوضع البيض فقط “التعشيش” ثم تدخل بعدها في فترة السكون.
ومعظم السواحل التي تقصدها للتعشيش على ساحل البحر الكاريبي، كما أن سلاحف هذه السلالة تعشش في المحيط الأطلسي في سواحل ولاية فلوريدا.
وكذلك على شواطئ البحر الكاريبي في كوستاريكا والمكسيك وجزر الإنتل الصغرى.
وأماكن تعشيشها في البحر المتوسط هي سواحل تركيا وفلسطين واليونان.
ويضم ساحل جزيرة مصيرة بعمان والذي يطل على بحر العرب تجمعًا كبيرًا لتعشيش السلاحف.
لكن توجد مجموعة واحدة تعشش في اليابان، ثم تقطع بعد وضع البيض رحلة طويلة إلى المحيط الأطلسي للبحث عن الطعام الوفير هناك.
وتصل إلى مرحلة النضج الجنسي ما بين سنوات ١٧ وال ٣٧ بينما يبلغ إجمالي عمرها حوالي ٧٠ عام.
سلحفاة ريدلي
ويعود اسم ريدلي لمكتشفها عام ١٨٨٧ م، وتنقسم هذه السلالة من السلاحف إلى نوعين ريدلي كمب وريدلي الزيتونية.
ريدلي كمب
“Kemp’s Ridley” هي سلحفاة صغيرة الحجم طولها لا يتعدى ٦٠ سم وتزن أقل من ٥٠ كجم.
تفضل التغذية على السلطعون بالإضافة للرخويات والأسماك الصغيرة وقناديل البحر.
تم إنقاذها من الانقراض في ستينيات القرن الماضي فبعد أن كان تعدادها يقرب من ٢٠٠ سلحفاة.
وبسبب الجهود المضنية في الحفاظ عليها وصل التعداد في العصر الحالي إلى ٩٠٠٠ سلحفاة.
وحتى رغم ذلك لا تزال في القائمة الحمراء للحيوانات التي على وشك الانقراض.
تصل إلى النضج الجنسي في فترة مبكرة نسبيًا ما بين عمر ال ١٠ وال ١٥ عام.
تفضل التعشيش في السواحل ذات الكثبان الرملية خاصة بولاية تاماوليباس بالمكسيك.
بالإضافة إلى جزيرة بادرو بتكساس، وهي متواجدة على طول الساحل الأطلسي وخليج المكسيك.
ريدلي الزيتونية
“Olive Ridley” وهي من السلاحف الموجودة بوفرة.
وهذه السلالة صغيرة الحجم فتعد ثاني أصغر سلحفاة، فالطول حوالي من ٦٠ إلى ٨٠ سم والوزن يصل إلى ٥٠ كجم تقريبًا.
وشكل الترس لهذه السلحفاة مميز فهو على شكل قلب باللون الأخضر المائل إلى الرمادي (زيتوني) وهذا هو سبب التسمية.
تنضج هذه السلاحف في سن ١٥ وتبدأ بعد ذلك رحلتها هو العالم من أجل التزاوج والتعشيش، تتغذى على قنديل البحر والسلطعون والجمبري والأسماك الصغيرة والقنافذ، بالإضافة إلى الطحالب.
وهي تفضل المياه الدافئة وتعيش في المناطق الاستوائية بالمحيط الهادي والهندي والأطلسي.
نظرًا لانتشارها في أغلب محيطات العالم فهي متواجدة على سواحل الكثير من الدول من قارات مختلفة.
فهي موجودة على سواحل الأمريكتين مثل المكسيك وكوستاريكا وبنما وتشيلي والبرازيل وحتى سواحل كاليفورنيا.
وكذلك بآسيا في شبه الجزيرة العربية والهند واليابان وميانمار وماليزيا وباكستان، بالإضافة لبعض السواحل الإفريقية واستراليا ونيوزلاندا.
السلحفاة جلدية الظهر
“leatherback turtle” وهي سلحفاة ضخمة يصل طولها لحوالي من ١.١ إلى ٢.٤ متر وتزن طن وهي بذلك أضخم أنواع السلاحف والزواحف بشكل عام.
تعتبر هذه السلالة من أقدم سلالات السلاحف التي عاشت على الأرض قبل ١٠٠ مليون عام.
وكما يتبين من اسمها فإن لها ترس جلدية وليست صخرية مثل أقرانها من السلاحف وأقل قوة منها.
وتكوين الترس الجلدي الأملس والأكثر نعومة وأضعف من تروس السلاحف الأخرى يساعدها على السباحة بمرونة وبشكل أفضل.
ولهذا السبب تستطيع هذه السلحفاة الغوص إلى أعماق بعيدة وحتى عمق ١٥٠٠ متر.
وتستطيع البقاء ٨٠ دقيقة تحت الماء دون الخروج إلى السطح للحصول على الأكسجين، ويحتوي فمها على حليمات تشبه الأشواك لتساعدها أثناء حصولها على الطعام.
ومثل أغلب سلاحف البحار تمتد حياتها ما يقرب من ٥٠ عام، وتستهلك هذه السلالة كمية كبيرة من الطعام يوميا لتلبي احتياجات جسدها الضخم، فتحتاج من الغذاء يوميا ما يمثل ثلاث أرباع وزنها.
وأثناء رحلتها في المحيطات للبحث عن طعام أو للتزاوج أو التعشيش تسبح في المياه الاستوائية مثل بقية السلاحف.
ولكن بالإضافة لذلك تستطيع هذه السلحفاة السباحة في المياه الباردة فجسمها يتمكن من الحفاظ على درجة حرارته.
وتعتبر رحلتها هي الأطول بين السلاحف وبذلك تغطي أكبر مساحة من المحيطات.
ولذلك فهي تواجه المياه الباردة والاستوائية نتيجة رحلتها التي تمتد لآلسكا والنرويج في الشمال وحتى جنوب إفريقيا ونيوزلاندا في الجنوب وإندونيسيا في الشرق وفلوريدا والمكسيك في الغرب.
يتغذى هذا النوع على الكائنات ذات القوام الرخو واللين مثل قنديل البحر والرخويات والإسفنج البحري.
السلحفاة مسطحة الظهر
“Flatback Turtle”ويعد ترسها أقل تروس السلاحف تقوسًا ولذلك سميت بمسطحة الظهر.
وهي تستهلك أنواع متعددة من الطعام ونظامها الغذائي متنوع، فبالإضافة لقناديل البحر والحبار والرخويات والقشريات.
تتغذى أيضًا على خيار البحر والأسماك الصغيرة وكذلك الشعاب المرجانية والسلطعون والأعشاب البحرية، من المخاطر التي تتعرض لها أثناء التعشيش على شواطئ أستراليا مهاجمة التماسيح العملاقة لها.
وكذلك قلة عدد البيض الذي تنتجه أثناء التعشيش فكل هذه الأسباب تساهم في ندرة أعداد السلحفاة وتهديدها بالانقراض.
ولا تبتعد كثيرًا أثناء رحلتها فهي تسافر من شواطئ أستراليا وحتى إندونيسيا وباباو وغينيا الجديدة وهي رحلة قصيرة نسبيًا.
تفضل الغوص في المياه الضحلة التي لا يزيد عمقها عن ٢٠٠ قدم.
السلحفاة الخضراء
أطلق عليها اسم السلحفاة الخضراء نتيجة للون الذي أكتسبته من طعامها المفضل “الطحالب الخضراء” التي تكشطها من الأسطح الصلبة بفمها الحاد.
وهذا النوع ضخم يزن ما يقرب من ٣٠٠ كجم، وطوله ما يقارب متر ونصف، وتعتبر ثاني أضخم أنواع السلاحف، والأولى من حيث الضخامة هي السلحفاة جلدية الظهر.
وهذه السلحفاة تجوب جميع المحيطات، وتحب الاستمتاع بأشعة الشمس فتخرج للشاطئ للاستمتاع بها وليس للتعشيش فقط.
وأنثى السلحفاة الخضراء لا تتزاوج إلا مرة كل عامين أو أكثر، وتكون منطقة التزاوج بالقرب من مناطق التعشيش، وتضع في المرة الواحدة حوالي مائة بيضة.
وعندما تخرج إلى الشاطئ تتخلص من الملح الزائد في جسمها على شكل دموع، ويمكن أن تجد هذا النوع يعشش في كل السواحل الاستوائية وشبه الاستوائية للعالم.
ولكن هناك مناطق مفضلة أكثر لدى هذه السلحفاة مثل شواطئ عمان وأستراليا وفلوريدا وكوستاريكا وبورتوريكو.
سلحفاة منقار الصقر
ويميز هذا النوع الفم الذي يشبه منقار الصقر المعقوف، وحواف الصدفة التي تشبه المنشار.
وهذا المنقار الحاد يساعدها في الحصول على الطعام من المناطق الضيقة بين الشعاب المرجانية.
ويعد الإسفنج هو وجبتها المفضلة، وهي من أجمل أنواع السلاحف بسبب ألوانها الخلابة التي تتغير بتغير درجة الحرارة.
تفضل البقاء بين الصخور والشعاب المرجانية في المناطق الضحلة، وهي سلحفاة متوسطة الحجم فالطول يقارب متر ونصف والوزن حوالي ٩٠ كجم.
سلحفاة الطين
هي سلحفاة صغيرة الحجم طولها لا يتعدى ١٥ سم. تتواجد على ساحل الأمريكتين من نيو إنجلاند شمالًا إلى الأرجنتين جنوبًا.
يصدر هذا النوع رائحة كريهة كنظام دفاع عند اقتراب الأعداء منه.
ليست سباحة ماهرة فهي تفضل المشي على طول الساحل بدلًا من السباحة، وتفضل التواجد عند مصادر المياه العذبة.
غذائها المفضل هو المفصليات والديدان والأسماك الصغيرة وبيض الأسماك.
ما هي التهديدات التي تواجهها؟
تاريخ السلاحف البحرية يمتد إلى ما يقرب من ٢٠٠ مليون عام، عاصرت الديناصورات أخطر وأضخم حيوانات عاشت على الأرض.
ومع ذلك بقيت السلاحف وانقرضت الديناصورات، مر عليها الكثير من الكوارث الطبيعية واستطاعت أن تنجو.
إلا أن كثير من أنواعها في العصر الحالي يواجه خطر الانقراض وتتناقص أعداده بشكل خطير.
فما الذي حدث في هذا العصر ليغير من قدرة هذا الكائن العريق على الصمود؟ وهل للإنسان يد بما تتعرض له؟
تنوعت أسباب المخاطر التي تتعرض لها السلاحف من أسباب نتيجة لسلوكيات البشر، وأسباب أخرى ليس له يد فيها، مثل:
أكل السلاحف
ومن أسباب تقلص أعداد السلاحف ما تتعرض له من عمليات صيد لدى بعض الشعوب التي تتغذى عليها وعلى بيضها.
ومما يزيد من نسبة أصطيادها بغرض الأكل ثقافات هذه الشعوب التي تجعلهم يعتقدون أن أكل السلاحف يزيد من القدرة الجنسية.
الانتفاع بها
وليس الأكل هو السبب الوحيد لاصطيادها، فيتم استخدام أعضاء السلاحف كالصدفة من أجل الاحتفالات والمهرجانات في بعض الدول واستخدامها في صناعة الحُلي.
الصيد الخطأ
في كثير من الأحيان يتم اصطياد أعداد كبيرة من السلاحف دون قصد أثناء اصطياد الكائنات البحرية الأخرى.
فتقع السلاحف في الشباك والفخاخ دون أن تكون هي الهدف من الأساس.
العمران البشري
امتداد العمران البشري واستعمار الشواطئ التي تلجأ إليها لوضع البيض
المخلفات البشرية القاتلة
مؤخرا كثيرا ما نرى صور أو نشاهد مقاطع الفيديو لسلاحف تعرضت للأذى في موطنها بأعماق البحار عن طريق مخلفات بشرية.
وتكون أُلقيت هذه المخلفات ربما على شاطئ أثناء الاستجمام فجرفها الهواء والمد والجزر، أو ألقيت من على سطح سفينة دون اكتراث.
فإلقاء هذه المخلفات في أماكنها الصحيحة لن يأخذ شئ من وقت الإنسان ولا مجهوده، لكنه قد ينقذ حياة سلحفاة وربما حياة نوعها كله من الانقراض.
فهذه المخلفات سبب فى أذى بالغ وألم شديد للسلاحف أو حتى تكون سبب وفاتها، فكيف ذلك؟
فالأكياس البلاستيكية تكون سبب في اختناق السلاحف إذا دخل فيها رأسها وعجزت عن إخراجها أو إذا حاولت أكله لتشابهه مع الهلام البحري.
ويدفع تيار المياه أسطوانات الشرب أو الشفاط إلى أنوف السلاحف فيدميها وتعجز عن إخراجه أو التنفس.
وبالإضافة إلى ذلك باقي المخلفات التي غالبًا ما تستهلك فترة طويلة حتى تتحلل تصل لـ ٥٠٠ عام مثل المخلفات البلاستيكية.
كثيرا ما تبتلع السلاحف هذه المخلفات ظنا منها أنها طعام، أو أن يحتبس رأسها داخل الأواعي الملقاة فتموت جوعًا أو اختناقًا.
وليست القمامة فقط ما يؤذي السلاحف فالمخلفات البترولية والمذيبات من شأنها أن تلوث المياه التي تسبح فيها وتعرضها لأذى بالغ.
تغير درجة الحرارة
ارتفاع درجة الحرارة والاحتباس الحراري على كوكب الأرض أدى إلى تغيرات كثيرة في حياة السلاحف ساعدت على تقلص أعدادها.
فالحرارة المرتفعة أدت إلى ذوبان الجبال القطبية وبالتالي إرتفاع منسوب البحار والمحيطات، وبالتالي غرق الشواطئ التي اعتادت السلاحف على وضع بيوضها فيها.
وكذلك الحرارة العالية على الشواطئ أدت إلى إفساد البيض الذي تضعه السلاحف وبالتالي عدم فقسها وتقلص أعداد المواليد.
الخلاصة
السلاحف كائنات عاصرت الديناصورات منذ ملايين السنين ولكنها صمدت واستطاعت البقاء.
هناك اختلافات بين السلاحف البحرية والبرية مثل شكل الصدفة والبيئة المحيطة ونوعية الطعام وشكل الأقدام وإمكانية الاختباء في الصدفة.
هناك 7 أنواع رئيسية من السلاحف البحرية لكل منهم شكله والأماكن التي يعيش فيها وخط سير مختلف.
وهذه الأنواع هي (السلحفاة ضخمة الرأس، السلحفاة الخضراء، جلدية الظهر، منقار الصقر، مسطحة الظهر، سلحفاة ريدلي وسلحفاة الطين).
تعاني السلاحف المائية في العصر الحالي من تهديدات تعرض وجودها للخطر بعضها من صنع الإنسان وبعضها من صنع الطبيعة.
مصادر الصور: Oliveridleyproject.org