إن تساقط شعر القطط من الأمور التي تواجه مربيها باستمرار وذلك لأسباب عدّة منها الطبيعية وغير الطبيعية.
وهو أمر مزعج للغاية ولا سيما إذا زاد الأمر عن الحد الطبيعي لذلك يجب معرفة الأسباب ومعالجتها مبكرا قبل تفاقمها.
أشهر أسباب تساقط الشعر عند القطط
توجد العديد من الأسباب التي تؤثر على فراء القطط ويمكن تقسيمها إلى:
أولا: أسباب طبيعية
عادةً ما تحدث في جميع أجزاء الجسم كأمر طبيعي، وغير مصحوبة بمناطق صلع وأهم أسبابها:
- التطور والنمو: فعند نمو شعر جديد للقط يصاحبه دائمًا تساقط للشعر القديم، ويحدث ذلك عادةً في مراحل النمو الأولى.
- التساقط الموسمي: يحدث تساقط للشعر الضعيف على مدار العام، ولكن يزداد عادة بفصلي الخريف والصيف والمعروف باسم “موسم تغيير الفراء” لدى القطط.
- الحمل والرضاعة: حيث يلاحظ سقوط للشعر بسبب الاضطرابات والعبء الزائد على الأنثى في مدّة حملها وإرضاعها للصغار؛ نتيجة للتغيرات التي طرأت على جسدها في تلك المرحلة.
ثانيا: أسباب غير طبيعية
هو تساقط غزير للشعر في مناطق محددة، ينتج عنه فراغات صلعاء بجسد القطة، ولا يمكن التغافل عن أسبابه، والتي من أهمها:
1. الأمراض الجلدية
تحدث عادةً بسبب عدوى بكتيرية نتيجة مخالطة قط مصاب، ومنها عدوى السعفة والتي تدعى “Ringworm” حيث إنها تؤدي إلى ظهور فراغات دائرية صلعاء في أماكن متعددة من جسد القط.
2. الشعور بالقلق أو الألم
ويحدث ذلك لأسباب عدّة تؤدي إلى اضطرابات نفسية للقط نتيجة للضغوطات، ومنها تغيير الظروف المحيطة به، مثل: تغير المنزل أو دخول حيوان آخر في محيط بيئته.
3. الحساسية
إن القطط مثل البشر قد يعانون من حساسية الجلد، والتي قد تحدث نتيجة تناول أطعمة تؤدي إلى تهيج جلدها؛ مما يؤدى إلى زيادة الاحتكاك، ولعق المنطقة المصابة باستمرار.
ويؤدي ذلك إلى تساقط الشعر بمناطق متفرقة من فرائها، ولهذا السبب يجب مراقبتها، ومعرفة الأطعمة التي تزيد من حساسية جلدها، والامتناع عن تقديمها لها، حتى لو كانت المفضلة بالنسبة لها.
وغالبا ما تحدث من الأطعمة المجففة والمعلبة مجهولة المصدر؛ لذا يجب التحقق من جودة الطعام وتاريخ صلاحيته للمحافظة على فرائها ومنع تساقطه.
4. خلل في نشاط الغدة الدرقية
إن فرط أو قصور نشاط الغدة الدرقية يؤدى بشكل كبير لزيادة سقوط الشعر عن المعدل الطبيعي مع ملاحظة خمول وهذيان القط مع انخفاض رغبته في تناول الطعام.
5. البراغيث والديدان
يعتبر وجود البراغيث في الفراء أمر مزعج جدًا للقطط ويتسبب في زيادة لعقها لجسمها، مما يؤدي إلى تساقط فرائها.
وأيضا وجود الديدان بأمعائها، حيث إن هذه الديدان تتغذى على الطعام الذي تتناوله القطط، مما يؤدى إلى نقص العناصر الهامة لصحة فرائها ويجعلها تعاني من ضعف الشعر.
6. سوء التغذية
إن عدم تقديم الطعام الصحي المتوازن بانتظام ولا سيما الأغذية الغنية بالزنك وفيتامين “أ” مثل: سمك التونة والجزر والاعتماد على الأطعمة المجففة الرديئة.
يؤدي بدوره إلى تساقط شعر الفراء بمعدلات مرتفعة لعدم تناول مصادر البروتينات والفيتامينات اللازمة للحفاظ عليه.
ما طرق العلاج المناسبة؟
يفضل عند ملاحظة أي بقع صلعاء أو زيادة كبيرة في نسب سقوط الشعر الذهاب للطبيب المختص لفحص القط وتحديد السبب لتلقى العلاج واتباع الإرشادات.
نصائح للوقاية
تعد العناية بتغذية ونظافة القطط من أفضل الطرق للحفاظ على صحتها وحيويتها، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة قدرة جهازها المناعي على التصدي للأمراض المؤدية لتساقط شعر فرائها.
وذلك بالإضافة إلى الحفاظ على تنظيف مكان نومها باستمرار، وتطهيره مع تمشيط شعرها بفرشاة مخصصة له للحفاظ على نظافته باستمرار.
ما أضرار شعر القطط على الإنسان؟
يؤدى استنشاق شعر القطط بكثرة من قبل البشر إلى حدوث مشكلات بالجهاز التنفسي، مثل: زيادة أعراض الربو والحساسية والعطاس.
وأيضا إن عدم الاهتمام بنظافة اليدين بعد مداعبتها واللعب معها يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المعوية الناتجة عن انتقال الميكروبات مع لعابها العالق بفرائها.
الملخص
إن استشارة الطبيب البيطري تصبح ضرورية إذا ازداد تساقط فراء القطط عن المعدل الطبيعي.
وذلك لمعرفة الأسباب المؤدية لذلك، وكذلك لمعالجته مبكرًا قبل تفاقم العرض.
ومن أهم طرق الوقاية:
العناية بالتغذية الصحية للقطط، مع الاهتمام بنظافتها العامة، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب الإصابة بأمراض تساقط الشعر.
