إن القطط من الحيوانات الأليفة والتي لها شعبية كبيرة في المنازل، وترتبط بمربيها؛ وذلك بسبب سلوكها اللطيف، وحبها للمرح، واللعب، والدلال على مربيها.
ولكن انتشر الكثير من الحديث بأن لها تأثيره ضار على الحوامل وعلى جنينها، واختلفت الآراء بين تأثيرها من عدمه.
تأثير القطط على الحوامل
إن القطط ثؤثر على الحوامل بالفعل ولكن إذا كانت مصابة بداء القطط.
حيث أنه ينتقل إلى الحامل ويختلف تأثيره إذا أصيبت به من قبل، أو أول مرة تصاب بهذا الطفيل وبالتالي يكون ليس لديها مناعة ضده.
وبالتالي نقل العدوى من الأم إلى جنينها، فإذا كانت الإصابة في الشهور الأولى من الحمل قد يحدث إجهاض أو موت الجنين.
وأما إذا مرت المرحلة الأولى من الحمل قد تحدث تشوهات للجنين.
كما أنه يؤدي إلى ضرر للعين أو الكبد وقد يؤثر على الرئتين أو الدماغ، وبعد الولادة قد ثحدث مضاعفات للطفل، مثل:
- فقدان السمع والبصر.
- تأخر في النمو العقلي.
- وقد يعاني من صعوبات التعليم.
ما هو داء المقوسات (القطط)؟
هي عدوى طفيلية، تحدث عن طريق الإصابة بطفيل التوكسوبلازما، وتصاب به القطط بسبب تناول القوارض أو الطيور أو تناول اللحوم الملوثة، ويكمل الطفيل دورة حياته ثم يخرج في براز القط.
وقد يحدث في “3” أسابيع من وقت الإصابة خروج ملايين الطفيليات.
كيفية حدوث العدوى وأعراضها؟
قد تحدث العدوى عن طريق ملامسة براز القط عند تنظيفه، أو إذا كان القط يتخلص من فضلاته ويعلق به الطفيل ويبدأ في التحرك وملامسة القط واللعب معه.
وبعد حدوث العدوى تبدأ الأعراض في الظهور على الحامل وقد تتشابه أعراضه مع أعراض الإنفلونزا، من حيث:
- الشعور بالصداع، وضعف التركيز.
- آلام في المفاصل والعظام، وشعور بتعب عام في الجسم.
- تضخم في الغدد الليمفاوية.
- عدم انتظام التنفس، ووضوح الرؤية.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
وقد لا تحدث هذه الأعراض إذا كانت المرأة قد أصيبت به من قبل، ويبدأ الجسم في تكوين أجسام مضادة للطفيل، وبالتالي لا ينتقل إلى الجنين ويكون أقل في الأعراض.
الأعراض التي تظهر على القط:
- قلة نشاطه، والنوم لفترات طويلة.
- القيء والشعور بالدوار.
- الإسهال أو فقدان الشهية.
- دفء أذنه وأنفه.
الوقاية من داء القطط
يفضل تجنب تربية القطط أثناء فترة الحمل، ولكن من الممكن تقليل احتمالية الإصابة وحماية الجنين، وذلك عن طريق:
- طهي اللحوم جيدًا وعدم تناول اللحوم النيئة والابتعاد عن اللحوم المصنعة.
- تنظيف الأواني المستخدمة في طهي اللحوم بالماء الساخن والصابون جيدا.
- ارتداء القفازات عندما تضطر إلى تنظيف الحديقة الخارجية أو التعامل مع فضلات القط، ويفضل عمل ذلك يوميًا وذلك لتجنب العدوى حيث أن دورة حياته “5” أيام، وذلك لكي يصبح الطفيل معدي.
- غسل وتنظيف اليدين جيدًا بعد كل عمل تقوم به من تنظيف أو طهي وتعقيمها بالكحول.
- يفضل بقاء القطة في المنزل وعدم خروجها، وإذا خرجت يجب تنظيفها وتعقيمها جيدًا عند الرجوع.
- متابعة القطة وعند ظهور أعراض عليها نقوم بعرضها مباشرة على الطبيب البيطري.
الخلاصة
تؤثر القطط على الحوامل عندما تصاب بداء القطط، وإصابة الحامل بالعدوي قد تتسبب في إجهاض أو موت الجنين.
انتقال العدوى للجنين تسبب له تشوهات قد تؤثر على العين أو الدماغ أو الرئتين، وبعد الولادة تؤدي إلى صعوبات التعلم أو فقدان السمع والبصر، وعند الإصابة تظهر أعراضه قريبة من أعراض الإنفلونزا.
وللوقاية منه يجب تنظيف وتعقيم اليد وغسل الخضروات والأواني المستخدمة وطهي اللحوم جيدا.
كما أنه يمكن علاجه خلال فترة الحمل بالمضادات الحيوية.
حتى وإذا انتقلت العدوى للجنين فيمكن بتناول العلاج التقليل من شدة المرض وذلك بالاستمرار لسنة أو فترة أطول حسب توجيهات الطبيب.