أين تعيش القطط البرية؟ وما السمات العامة المميزة لهم؟

يختلف القط البري عن القط المنزلي، فهو لا يألف العيش مع البشر، غير أنه يُفضل العيش في الصحاري، الغابات، والسهول، وكذلك البراري.

وهذا بدوره يجعله يُصنف على أنه حيوان خجول، فهو يعيش حياة منعزلة، ويُحب البعد عن المستوطنات البشرية بأكملها.

ويفضل أيضًا البعد عن القطط الأخرى إلا في موسم التزاوج.

ومع ذلك تُعد هذه السلالة هي أصل كافة القطط المستأنسة الآن، إضافة إلى ذلك تتعدد أنواع القطط البرية وكذلك أماكن تواجدها.

نبذة عن السلالة

ومن الجدير بالذكر أن علماء الحفريات قاموا بدراسة تاريخ القط البري، وتوصلوا بعد البحث الدقيق إلى وجود ثلاث سلالات له وهم كالآتي:

وهي تُعد النسل الأصلي للقطط البرية.

تم تصنيفها على أنها نسل مشتق من السلالة الأم التي بالغابات.

وعلى الرغم من ذلك، هي تختلف عن التي بالسهول، وذلك لأنها أصغر بالحجم، ولون الفراء، وكذلك الذيل.

يختلف ذلك التصنيف عن الأنواع الأخرى بمظهر فرائها المميز، حيث إنه يحمل أشكال عشوائية كالبقع والحلقات.

ومن الجدير بالذكر بأنه تتنوع أماكن عيشها من مكان لآخر، وهذا بجانب أن أسمائها تشير إلى أماكن تواجدها، وذلك كالتالي:

القطط الأوروبية تكون بحجم قطة منزلية كبيرة، ذات رأس عريض، وأذن واسعة وكبيرة.
وتتميز بأن لها فرو شتوي سميك وطويل بالشتاء، وذلك ما يجعلها تبدو أكبر من الأنواع الأخرى.
بالإضافة إلى أنها تمتلك ذيل مميز كثيف وملون به نهايات حادة، وذو حلقات سوداء وطرف أسود أيضًا.
فهي تبدو مضغوطة الجسم وذلك بسبب قصر أرجلها، على الرغم من أنها أكثر طولًا في الحقيقة.
وذلك بجانب إلى أنها تتميز بخطوط سوداء على الرقبة والرأس والأطراف، وأيضًا لديها خط مميز بالظهر مع أرضية بنية ورمادية بالفراء.

أما عن القطط المتواجدة في آسيا فهي تعتبر نوع فرعي من التي توجد بقارة إفريقيا، ويطلق عليها اسم “السُهوب الآسيوية”.
فهي تمتلك لون خلفية في فرائها يميل أكثر إلى اللون الأصفر أو الأحمر، مع بقع صغيرة بنية أو سوداء.
كذلك لديها نمط يغطي لون البقع الداكنة، الذي يميل أحيانًا إلى وجود خطوط متقاربة مع ذيل طويل ذو طرف أسود.
وذلك بجانب أنها عادةً ما تكون نشطة في النهار، خاصة بالأماكن الغير مأهولة بالسكان، إضافةً إلى أنهم يبحثون في الليل عن الفرائس.
ومن الجدير بالذكر أنها تكون أصغر من القط الأوروبي في الحجم، كما تتميز بوجود بقع أسفل الحلق والعنق، كما لديها أرجل أطول من القطط المنزلية.

يشتهر القط الذي يعيش في تلك المناطق بأن لديه فراء أفتح لونًا.
فتتدرج ألوانه من الأصفر الرملي إلى البني والرمادي، مع وجود بقع وخطوط سوداء وداكنة.
بالإضافة إلى أن لديه فراء قصير وناعم يشبه القطط المنزلية، بجانب ذلك فهو يتميز بوجود صبغة حمراء على الجزء الخلفي من فراء آذانهم.
ويمتلك أيضًا فراء شتوي كثيف، مما يجعله يبدو أكبر حجمًا وله ذيل كثيف كذلك.
وعلاوةً على ذلك، فهو يتميز بوجود خمسة أصابع على أقدامه الأمامية، ولكن لديه فقط أربعة أصابع بأقدامه الخلفية.
وإضافةً لذلك لديه مخالب حادة للغاية، وأنياب قوية لطعن الفريسة حيث أنه يُعد من آكلي اللحوم.

لديهم العديد من السمات المميزة التي يمكنك معرفتهم من خلالها وهي كالآتي:

غالبًا ما ينشطون في الليل، ماعدا الأنواع الآسيوية ينشطون نهارًا.
يميلون إلى العزلة، وذلك يرجع إلى أن أغلبهم يعيش في بيئات صحراوية منعزلة.
بالإضافة إلى أنهم يتميزون بحاسة شم وبصر حادة للغاية، مما يساعدهم في تحديد والتقاط فرائسهم بسهولة وسرعة رهيبة.
وهذا بدوره يُسهل من تواصلهم فيما بينهم بإشارات بصرية معروفة مثل: تحريك الذيل، رفع الشعر على الظهر، وتعبيرات الوجه كذلك.
وعلاوةً على ذلك هم مُصنفون على أنهم مسالمين لكن في الوقت نفسه انطوائيين.
بينما عند التعدي عليهم أو عند رغبتهم في الصيد يكونوا عدوانيون للغاية.
فهم لا يتعاملون ولا يتفاعلون مع البشر مطلقًا، وذلك بحكم بيئتهم المنعزلة، ومع ذلك يستطيعون التكيف بسهولة مع البيئات المختلفة.

يشبهون إلى حد كبير الوشق الأيبيرى، إلا أنهم أصغر قليلاً عنه، بينما يتنوع طول فرائهم من متوسط إلى طويل بشكل عام.
تتدرج ألوانهم بين البني والرمادي في الغالب، ولها نقوش أو خطوط.
بالإضافة إلى أن لديهم رؤوس مستديرة، وآذان كبيرة ومدببة، مع ذيل طويل وكثيف.
وقد يصل متوسط أوزانهم بين 8 إلى 10 كيلو جرام، ويتراوح ارتفاعهم بين 45 إلى 80 سم، بينما متوسط أعمارهم تكون بين 6 إلى 12 عام.

تُعد القطط البرية حيوانات صيد من الطراز الأول، وذلك لأنها تستطيع مُحاصرة فرائسها والانقضاض عليها بمهارة عالية.

ولكنها تختلف عن القطط المنزلية بشكل تام، وذلك لأنه لا يُمكنك استئناس قط بري بمنزلك مطلقًا.

ويرجع السبب في ذلك إلى أن السلالة البرية تحب الانعزال والبعد عن البشر، بينما المنزلية تحب المداعبة والاهتمام، إضافةً إلى أنها اجتماعية بطبعها.