تعددت أنواع القطط، منها الكبير ومنها الصغير، منها الأليف ومنها عدواني الطبع، إلا أن هناك نوع غريب جعل العديد من الناس يتساءلون: لماذا يبدوا بهذا الشكل؟
هذا النوع الذي لا يشبه الأنواع المعروفة من القطط يسمى “القط الفرعوني” أو “سفنكس”.
إلا أن اسمه أيضََا يعتبر من التساؤلات التي يسألها الكثير: من أطلق عليه هذا الاسم؟ ولماذا؟
من هو القط الفرعوني وما قصته
معروف عن القطط مظهرها المألوف، إلا أن “القط الفرعوني” له مظهر مختلف وغريب حيث يتميز بـ:
- بلا شعر.
- جلد مجعد وناعم جدََا.
- بطن مستديرة.
- أذنان طويلتان يصلان إلى “6” – “7” سم.
- عينان توحيان بالقوة.
بدأت قصته في منتصف فترة الستينات تحديدََا في عام “1966” في مدينة تدعى “تورنتو” بـ “كندا”، حيث قام شخص يدعى: “Riyadth” بتبني قطََا أصلع تمامََا.
وقام بتسمية هذا القط “Prune” والذي ولد في الأصل لقطة تسمى “إليزابيث”، وكانت من القطط ذوات الشعر القصير.
ويبدو أن المربيين قد أُعجبوا بمظهره وأرادوا ألا يتوقف هذا النسل، ولأنه لم يكن هناك من يزوجه به، فقد اعتمد في تزويجه على قطط ذوات الشعر القصير، حتى أوجدوا نسلََا جديدََا بذات المواصفات.
وهناك أقاويل بأن هذا النوع موجود منذ فترة تسبق فترة الستينات، ذلك لأن نشأته هي طفرة جينية، فمن الممكن أن تكون قد جاءت من قبل، إلا أن تسجيله والاعتراف به لم يكن إلا في فترة الستينات.
وذُكر أنه في عام “1978” تم العثور على “3” قطط من ذات المدينة، وكانوا أيضََا بلا شعر.
سبب تسميته بهذا الاسم
معروف بأنه في حال اكتشفت بلد ما شيئََا فإنه ينسب إليها، وبما أن هذا النوع قد بدأ في كندا، فقد أطلق عليه “Canadian Hairless” أو “القط الكندي الخالي من الشعر”.
ولما كان هناك رسومات على جدار المعابد الفرعونية تشبهه، أُطلق عليه في البلاد العربية اسم “القط الفرعوني” أو “سفنكس”.
والتي تعني بالعربية “أبو الهول” وهور رمز من رموز الآثار المصرية القديمة.
خصائصه
لهذا النوع صفات وخصائص عدة حيث:
- يتراوح وزنه من “3” إلى “6” كيلوجرام.
- يتراوح عمره من “8” إلى “14” عام.
- بالإضافة إلى شكله المميز، له العديد من الألوان مثل:
- الأسود.
- الأبيض.
- والرصاصي.
- الوردي.
- ألوان مختلطة.
- كونه بلا شعر جعل البعض يظن أنه لن يصاب بحساسية منه، وهذا غير صحيح، فالجين المسئول عن الحساسية عبارة عن بروتين يسمى “Fel d1” وهو موجود على الجلد واللعاب.
مميزاته
- لعل أشهر المميزات التي اشتهر بها هذا الصنف هو الذكاء الشديد، وعلى عكس ما تظهره تعابير وجهه فهو يعشق اللعب والمرح كثيرََا.
- لا مشكلة مع هذا النوع مع الأطفال أو الحيوانات الأخرى، فهو اجتماعي يحب الرفقة، وفوق هذا وذاك فهو يحب صاحبه جدََا ويحب التودد له، وملاطفته.
- تعتبر كذلك هذه الفصيلة حسب مجلة “Veterinary Behavior” الأكثر حنانََا.
- له طبقة من الجلد ناعمة جدََا يحبها كل من يحب احتضان القطط.
عيوبه
- يتسبب عدم وجود فراء له في زيادة احتمالية إصابته بحروق تسببها حرارة الشمس المرتفعة، وكذلك يكون عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
- على الرغم من حب القط الفرعوني للأمل وقابليتها لتناول أي نوع مهما كان، فإن جهازها الهضمي حساس للغاية، لذا فإنه ينصح بإعطائه وجبات صغيرة مقسمة على فترات متفاوتة في النهار.
- لديه بشرة دهنية، وعليه فإن تحميمه بشكل دوري هو ما يُنصح به.
- يحتاج بشكل منتظم إلى الماء نظرََا لأنه يقوم بتبخير نسبة كبيرة من الماء من خلال جلده.
- قد يبدو شكله غير المألوف مرعبََا للبعض، ولكن مع المداعبة وبمرور الوقت يتضح عكس ذلك تمامََا.
مشاكل صحية يشتهر بها
يشتهر هذا النوع بإمكانية الإصابة ببعض الأمراض مثل:
- زيادة سمك عضلة القلب أو ما يسمى بـ “اعتلال عضلة القلب الضخامي”.
- الشري الصباغي والذي يسبب بعض القرحات على الجلد.
- أمراض اللثة، لذا ينصح بتنظيف أسنانه بشكل منتظم.
- قد يصاب ببعض الحروق من درجات الحرارة المرتفعة، كما أن درجات الحرارة المنخفضة قد تؤثر عليه كذلك.
هل توجد أنواع أخرى تشبهه؟
قد يظن البعض أن القط الفرعوني وحده من يتميز بتلك السمات الشكلية، إلا أن هناك أنواع أخرى تتشابه معه، مثل:
- قط البامبينو “Bambino” ويعني بالإيطالية “الطفل الصغير”.
- قط الدونسكوي “Donskoy” ويعني بالروسية “القط عديم الشعر”.
- قط الدويلف “Dwelf” وهو نوع هجيبن بين القط الفرعوني والمونتشكين ونوع أمريكي آخر.
- قط المنسكين “Minskin” والتي تشتهر بقصر أرجلها.
- البيتربالد “Peterbald” وتتميز هذه السلالة بأن منها من يزول شعره مع مرور الوقت.
الخلاصة
القط الفرعوني أو سفنكس واحد من أكثر أنواع القطط غرابة، فقد يبدو للوهلة الأولى للبعض مرعبََا، إلا أنه مع الوقت يتضح غير ذلك، حيث يبدأ في الملاعبة والملاطفة ويتضح كم هو ودود للغاية.
ولسماته الشكلية واسمه قصة، كما أن له العديد من المميزات، ولعل أكثر الأمور غرابة فيه أن جلده المجعد الذي قد لا يبدو محببََا للبعض، ملمسََا حريريََا.
والمفاجأة أن ليس هذا النوع وحده من يتمتع بتلك السمات الشكلية، فهناك أنواع عديدة أخرى لها نفس السمات.
