انتشرت هواية تربية الحمام بالمنزل بين الشباب في الفترة الأخيرة مرة أخرى، كنوع من أنواع الكائنات التي يتم تربيتها في المنزل، مثل الكلاب والقطط وتربية عصافير الزينة وغيرها.
كما يوجد أنواع كثيرة من الحمام المختلف في الشكل والحجم، مما أدى إلى اختلاف الرغبات في تربيته.
ولكن هل هي فعلًا هواية جديدة؟ وما هو الهدف منها؟
للطيور وللحمام تحديدًا تاريخ طويل مع الإنسان، وإن كانت الهواية جديدة في بعض البلاد العربية إلا أن التربية لا تعتبر جديدة بشكل مطلق.
تاريخ بداية هواية تربية الحمام
يتفاوت انتشار هذه الهواية من جيل لآخر ولكنها بالفعل تتواجد في جميع الأجيال في العصر الحديث، وإن كانت متواجدة في الأجيال السابقة بشكل أكبر كمصدر للغذاء.
كانت تربية الحمام في العصور الوسطى لأغراض مختلفة، فبجانب كونه مصدر للغذاء إلا أن هناك بعض الأنواع، التي كانت تستخدم للمراسلة.
فقد كان يُعتمد عليه بصفة أساسية، وذلك لتوصيل الرسائل من مكان لآخر، نظرًا لسرعته في هذا الوقت عن باقي الوسائل الأخرى.
كما أكد البعض أنه تمت تربية الحمام في العصور القديمة، فقد وجد بعض علماء الآثار بعض الرسوم التي تؤكد تربية الفراعنة للحمام، واعتمادهم عليه في أغراض مختلفة.
أسباب تربية الحمام
يمتلك الحمام مميزات وفوائد كثيرة ومتنوعة، مما جعل الهدف من تربيته يختلف من شخص إلى آخر.
هواية وشغف
تعتبر تربية الحمام في الوقت الحالي بين الشباب كهواية ومتعة، فهناك من يجد متعته في الجلوس وسط الحمام وإطعامه.
حيث تتم تربيته صغيرًا حتى يعتاد على المكان، ثم يقومون بإطلاق سراحه للاستمتاع بمشاهدته يحلق في مجموعات حول المكان، ثم يعود في النهاية إلى مكانه الذي اعتاد عليه.
كما أن من يربي الحمام كهواية يقوم ببناء أبراج مخصصة له ليتسع لأعداد كبيرة، وتنتشر هذه الأبراج في البلاد العربية، وتختلف في أشكالها من مكان لآخر.
تربية الحمام الزاجل من أجل السباقات
هناك بعض الأنواع الذي تتميز بسرعتها الفائقة، مثل الحمام الزاجل، وهو ما دفع البعض إلى تربيته بغرض السباقات.
ويمكن لهذا النوع أن يقطع مسافات طويلة لدرجة أنه يصل إلى 1000 كم في اليوم الواحد.
وقد أصبحت سباقات الحمام منتشرة اليوم بشكل كبير في البلاد العربية، وفي بعض البلدان الأخرى أيضًا، حتى أنها أصبحت رياضة رسمية في بعض المناطق.
حب أكل الحمام
من ضمن أكثر الأسباب التي تجعل البعض يقوم بتربية الحمام في المنزل، هو أنه مصدر جيد للغذاء في المقام الأول.
حيث يعتبر الحمام من أفضل أنواع الطيور في الطعم، وهو ما جعل الكثيرين يرغبون في تربيته، حتى يتوفر لديهم بشكل دائم، نظرًا لحبهم الشديد لطعمه.
الحصول على دخل إضافي
يقوم البعض بالاعتماد على تربية الحمام، كمصدر دخل إضافي لهم.
حيث تعد إنتاجية الحمام جيدة بشكل كبير، فمتوسط إنتاج الزوج الواحد طوال عمره هو 10 أزواج، وهذا ما يدفع البعض لتربيته بهدف التجارة.
سهولة تربية الحمام
من أهم ما يميز تربية الحمام بالمنزل، هو سهولة تربيته من حيث إمكانية توفير المكان وانخفاض تكلفة تربيته.
يمكن تربيته فوق سطح المنزل
لا يحتاج الحمام إلى أماكن كبيرة أو مخصصة لتربيته، فيمكن تربيته بسهولة في مساحات صغيرة.
فمعظم الناس يقومون بتربيته فوق سطح المنزل، فهو يعتبر أفضل مكان من حيث التهوية، ولسهولة إطلاق الحمام منه للطيران.
أكله رخيص
لا يحتاج غذاء الحمام إلى تكلفة كبيرة، فهو يعتمد على أنواع مختلفة من الطعام، ولكن كلها رخيصة ومتوفرة.
ويمكن توفير خليط مناسب من الطعام للحصول على فائدة أفضل، ومنها الحبوب مثل: الفول وبذور الكناري ودوار الشمس والخضراوات والفواكه المجففة.
سهولة تنظيف المكان والعناية بصحته
يعتبر الحمام من أكثر أنواع الكائنات الأليفة سهولة في التنظيف.
فيمكنك تنظيف الأرض والمكان بسهولة بسبب إمكانية طيران الحمام وحبه للوقوف على الأشياء المرتفعة عن الأرض.
ملخص
تعتبر هواية تربية الحمام بالمنزل أحد أشهر الهوايات على مر العصور، ويتغير الهدف منها باختلاف الأشخاص.
ومن أهم أسباب تربيته هي: كهواية، أو الاعتماد عليه كغذاء والحصول على دخل إضافي منه، بالإضافة إلى سهولة تربيته.
ولا تعتمد هذه الهواية على سن معين، فهي في النهاية هواية يستمتع بها الناس بمختلف أعمارهم.