السلوقي العربي: تاريخ ومواصفات أفضل كلب صيد في العالم

هناك أنواع من الكلاب التي تسمح قدراتها الجسدية باستخدامها في العديد من الأشياء الصعبة، مثل الحراسة واستخدامات الجيش والشرطة وغيرها.

وهناك بعض الأنواع التي تستخدم في الصيد، والصفة الأساسية التي تميزهم هي السرعة الفائقة والجسم الرشيق بالطبع.

ومن بين أشهر هذه الأنواع هو كلب السلوقي العربي، وهو من أقدم الأنواع التي استخدمت في الصيد.

ومع تكيف هذا الكلب مع البيئة الصحراوية القاسية وصعوبة الحصول على غذاء فيها، أصبح من أسرع الكلاب المتواجدة في العالم حاليًّا.

لماذا سمي بهذا الاسم؟

سمي كلب السلوقي بهذا الاسم نسبة إلى نشأته في قرية سلوق.

وهي قرية صغيرة كانت تقع في جنوب دولة اليمن العربية قديمًا، وتسمى اليوم حسل الزينة.

يعتبر هذا النوع من أقدم أنواع الكلاب التي عرفها الإنسان، حيث إنه كان الكلب الأشهر في الجزيرة العربية قديمًا.

كما وجد بعض العلماء أن بعض صور الكلاب المتواجدة على الآثار الفرعونية والسومرية هي لكلب السلوقي، وهو ما يوضح مدى قدم هذا النوع في التربية والصيد.

وازادت شهرة هذا النوع تحديدًا في مدينة سلوق القديمة المتواجدة في جنوب اليمن، والتي اشتهرت بالدروع الممتازة وكلاب الصيد.

يتميز بمظهر فريد يمكن أن تميزه بمجرد رؤيته، ولا يحتاج إلى متخصصين لتمييزه.
يتمتع بجسد ممشوق رشيق، وهو ما يساعده على عمليات الصيد.
أرجله طويلة ورفيعة، وهي ما تزيد من سرعته العالية.
رقبة وأنف طويلين.
يتميز بفرو أملس، لا يوجد به الكثير من الشعر، رغم وجود شعر طويل في بعض الأنواع الأخرى.
يبلغ وزن الكلب البالغ من 25 إلى 30 كيلو جرام.
ارتفاعه من 55 إلى 75 سنتيمتر.
يمكن أن تبلغ سرعته 75 كيلو متر في الساعة، وقد يستمر على هذه السرعة لمسافة 3 أميال متواصلة.

على الرغم من أنه كلب مخصص للصيد، إلا أنه أليف مع الإنسان وغير مؤذ.
صاحب شخصية قوية، ويتسم بالوفاء الشديد والطاعة لصاحبه.
يحب النظافة جدًا، فلا يمكن أن يأكل أو يشرب إلا بعد أن يتأكد من نظافة الإناء.
لا يقوم السلوقي بالصيد إلا في وجود صاحبة وبأمر منه، أو في بعض الحالات النادرة جدًا عندما يجوع بشدة.
من أهم المميزات التي جعلته يستخدم في الصيد، هو أنه يقوم بتسليم الفريسة لصاحبه دون أن يأكلها، هذا بالطبع إلى جانب سرعته الكبيرة وقوته.

يظن البعض أنه طالما هذا النوع مخصص للصيد، إذًا سيكون الغذاء الأفضل له هو اللحم، ولكن وضح بعض الأطباء البيطريين خطأ هذه المعلومة.

حيث إنه يجب تنويع مصادر الغذاء، مثل باقي أنواع الحيوانات، بل على العكس فمن المفترض أن تكون له الأولوية في نظام غذائي متكامل، نظرًا لنشاطه الكبير.

فيجب إضافة الأرز والخضراوات إلى نظامه الغذائي، لتوفير الفيتامينات اللازمة له.

كما يفضل طبخ اللحم قبل أن يقدم له، حتى لا يتعود على طعم اللحم النيء، مما قد يزيد من شراسته تجاه الفرائس.

وتختلف طرق تغذية السلوقي باختلاف عمره:

تعتمد الجراء على حليب الأم، وحتى سن شهرين.
يمكن تقديم الأطعمة من 400 إلى 500 جرام مقسمه على أربع وجبات يوميًا، بعد ذلك وحتى سن 4 شهور.
وبعد ذلك يمكن تقديم حوالي 900 جرام مقسمه على 3 وجبات يوميًا، وحتى سن 6 شهور.
وبعد أن يتم 6 شهور، يمكن تقديم وجبتين فقط في اليوم من 1300 إلى 1700 جرام، وحتى سن السنة.
بعد السنة الكاملة، يمكن أن تزيد كمية الطعام حتى 2000 جرام، ويفضل أن تظل تُقَدّم على وجبتين.

مع سفر هذا النوع من الكلاب في كثير من البلدان، ومع تطور واختلاط السلالات أصبح هناك أكثر من نوع من السلوقي، ولكن يرجع أصل كل السلالة إلى النوع العربي.

ومن أمثلة هذه الأنواع:

يًفضل هذا النوع من الكلاب الصيد في المساحات الواسعة، ولذلك كان الكلب الأمثل لسكان شبه الجزيرة العربية.
حيث إنه يتم تدريبه منذ الصغر على الصيد، وذلك بإطلاقه في الصحاري الواسعة، واستخدام بعض الدمى المعلقة على السيارات كفريسة.
وهناك من يقومون بتدريبها على الصيد مع الصقور، فهو يساعد الصقر على اصطياد الفريسة المختبئة في الحشائش والأشجار الصغيرة.
وكذلك فإن هناك بعض البلدان أيضًا، التي تقوم بإنشاء مسابقات لهذه الكلاب السريعة كنوع من الرياضة في النوادي المختلفة، مثل نادي تراث الإمارات كنوع من التراث.
- حيث إن هذا النوع من السباقات يقام لمئات من السنين في هذه المنطقة.

يعتبر السلوقي أحد أنواع الكلاب المخصصة للسباقات، وذلك بسبب سرعته الكبيرة، والذي تواجد منذ العصور القديمة في شبه الجزيرة العربية.
تتم تربية هذا النوع من أجل الصيد والسباقات المتواجدة حاليًا في بعض البلاد العربية.
تتمتع كلاب السلوق بأشكال وسلوكيات مختلفة تميزها عن غيرها من الكلاب.
يوجد الكثير من أنواع كلاب السلق، ولكن أصل كل السلالات هو العربي.