كلب يوركشاير تيرير أو يوركي بالرغم من أنه من أصغر كلاب العالم إلا أنه يملك من الشجاعة والقوة ما يجعله ينافس الكلاب الكبيرة.
له شعبية عارمة في جميع أنحاء العالم وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية حيث أنه ثاني أكثر الكلاب شعبية بها.
نشأة وتاريخ السلالة
على الرغم من أن اسمها يعود إلى يوركشاير المقاطعة التي تقع في شمال شرق إنجلترا، إلا أن جذور هذه الكلاب تعود إلى إسكتلندا.
حيث جاء مجموعة من عمال النسيج إلى إنجلترا بحثًا عن عمل واستقروا بولاية يوركشاير.
وكان معهم أجداد هذه السلالة وهي مجموعة من الكلاب الإسكتلندية، التي تم تهجينها في مقاطعة يوركشاير ونتجت عنها هذه السلالة.
خلال تلك الفترة كان الدور الرئيسي للسلالة هو مطاردة الفئران والقوارض الضارة.
وفي غضون ذلك بدأ عملها في مصانع النسيج فهي كلاب عاملة بالأساس.
فيما بعد ظهر الكلب في المقاطعة الإنجليزية في منتصف القرن التاسع عشر وتطور بها ولهذا أخذ اسمها.
الجدير بالذكر أنه تم تسجيله في بيت الكلاب البريطاني عام ١٨٧٤.
وصلت هذه السلالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٨٧٢، وسرعان ما وجدت طريقها إلى قلوب الأمريكيين وصارت من أكثر الكلاب شعبية في البلاد.
بالإضافة لهذا تم تسجيل السلالة في بيت الكلاب الأمريكي عام ١٨٨٥.
الشكل الخارجي
يتميز هذا النوع بحجمه الصغير بل يعد من أصغر أنواع الكلاب فوزنه لا يزيد عن ٧ باوند، طوله لا يزيد عن ٢٠ سم.
ومتوسط عمره يتراوح ما بين ١٣ إلى ١٥ عام.
يتميز هذا الكلب بالفراء الكثيف الناعم، وهو قليل التساقط ولذلك يناسب مرضى الحساسية، وهو يغطي جسمه بالكامل.
وهذا الفراء يتميز بطوله ونعومته ويوجد منه عدة ألوان مثل الذهبي والبني والأسود والأزرق والرمادي.
مميزاتها
هي كلاب ذكية ونشيطة تحتاج إلى الاهتمام وإخراج طاقتها باللعب والمرح، متلهفة دائما للمطاردات والمغامرات.
إذا كنت ترغب في قضاء وقت ممتع مع كلب مرح أبعد ما يكون عن الملل والخمول فيوركشاير سيؤدي هذا الدور ببراعة.
تستطيع توكيلها ببعض المهام وسيساعدها ذكائها على تنفيذها،
فتستطيع مطاردة القوارض الدخيلة في منزلك، أو تنبيهك لوجود غرباء بالنباح، كما يمكنها حمل الأشياء الخفيفة.
على الرغم من ارتباطها بأصحابها وما تتميز به من ولاء وتفضيلها لقضاء الوقت معهم، إلا أنها تتمتع بشخصية مستقلة.
تتمتع بسهولة الحركة نظرًا لحجمها الصغير، وتمتعها بالنشاط وكثرة الحركة جعلها من الكلاب المميزة في المسابقات الرياضية.
هذه الكلاب رفيق مثالي للأطفال فهي التي يبحث عنها الطفل للعب والمرح والمغامرات وخاصة الأطفال الأكبر سنًا التي تعلم كيف تتعامل معها.
ولكنها غير مناسبة للأسرة التي لديها أطفال صغيرة في السن حيث يمكن أن تتعامل مع الكلب بطريقة خاطئة مثل أن يكون الطفل عدواني معها.
وكذلك يمكن أن يكون هناك حوادث يتعرض لها الكلب نظرًا لشكله الأشبه باللعبة فيعامله الطفل كلعبة وليس كائن حي.
التدريب
هي كلاب ذكية فتستطيع فهم أوامرك بسهولة، لكن تكمن الصعوبة في العناد، فيمكنها تعلم السلوك الجيد ولكن في الوقت ذاته تكتسب بسهولة السلوك السيئ.
ولذلك تعليمها من سن مبكر أفضل حل، بالإضافة إلى أن تجاهلها أو تركها بمفردها فترة طويلة هي الطريقة المُثلى للحصول على كلب مشاغب.
تحتاج إلى تنشئة اجتماعية مبكرة بعرضها على الغرباء والحيوانات الأخرى لتتقبلهم فيما بعد، ولا تكون عدوانية معهم.
يمكنك تدريبها على حمل الأشياء البسيطة، وحبها للحركة يجعلها تتقبل التمارين بل هي مهمة لها لإخراج طاقتها وقد تتمرن معك بسهولة للمسابقات الرياضية.
بسبب الطاقة الكبيرة لهذا الكلب فيمكنك تدريبه بشكل يومي ومكافئته عن الاستجابة للأوامر لتشجيعه على الطاعة.
الخلاصة
تعود نشأة هذه الكلاب إلى القرن التاسع عشر بمقاطعة يوركشاير.
حيث نشأت عن طريق تهجين مجموعة من الكلاب الإسكتلندية.
وتعد كلاب عاملة بالأساس وكانت وظيفتها مطاردة الفئران والقوارض.
كذلك تتميز بفراء غزير ولامع لكنه قليل التساقط.
وهي كذلك كلاب لطيفة مفعمة بالطاقة وحب المغامرة والمطاردات.
ولهذا يجب مراعاة حاجتها اليومية للتمرين والتمشية لإخراج طاقتها.
الجدير بالذكر أن التنشئة الاجتماعية منذ الصغر هامة لتعليمها التعامل مع الأطفال والغرباء.