كلب الصيد الأفغاني “Afghan Hound” يعد من أقدم 7 سلالات من الكلاب في العالم، تعود نشأته في أفغانستان والهند وباكستان لأكثر من 4000 عام قبل الميلاد.
كانت بداية انتشار هذه السلالة في إنجلترا بعدما قام مجموعة من محبي هذه النوعية بنقلها معهم إلى لندن، ومن هناك بدأت تربية وتطوير هذه الفصيلة لتكون واحدة من أشهر الأنواع عالميًا.
اعتادت الطبقة العليا من الحكام وذوي النفوذ على اقتناء مثل هذه الكلاب في قصورهم ومنازلهم الفاخرة ليطلق عليه الكلب الأرستقراطي لانتمائه لطبقة الأغنياء والأرستقراطيين.
يعرف هذا الكلب السلوقي الأفغاني بمظهره الأنيق والرشيق، ولكن مع هذا المظهر الجذاب والمفعم بالجمال والأناقة إلا أنه معروف بقدرته الفائقة في صيد الأغنام، الغزلان والخنازير البرية.
فهو معروف بقدرته على اصطياد الفرائس ولو على بعد أميال وكان هذا سببا لاعتزاز الأفغان به واعتباره رمز من رموز دولتهم.
مميزات كلب الصيد الأفغاني
يتميز هذا الكلب في الأساس بقدرته العالية في الصيد ولكن لم يتناقض ذلك مع قيمته كحيوان أليف يمكن اقتنائه في المنزل.
ولكي نستطيع الحكم عليه كحيوان صيد أو كحيوان أليف يمكن أن يتواجد بجوار العائلة، أصبح لزامًا علينا التعرف على خصاله الجسدية والشخصية أيضًا التي جعلته يجمع بين هاتين الصفتين.
الإخلاص
يتسم هذا السلوقي بمظهر خلاب يجعل مربيه يتمسك به ويحب التنزه به خارج المنزل، لذا نجد أن الكلب يبادل صاحبه نفس الشعور فيخلص له ويكون حامي له أثناء رحلات الصيد.
ومن المعروف أنه لا يحب الحركة كثيرًا فمجرد وجود أريكة مريحة ومساحة واسعة أمامه فستجده يميل للمكوث بالمنزل محاطا بالدفء والهدوء.
أما عن معاملته مع الأطفال فيمكننا القول أن تواجده بالقرب منهم لأمر آمن ولكن لا يصح تركه بمفرده معهم حتى لا يصدر منه حركة مؤذية لهم.
والسبب في ذلك ليس لأنه عدواني أو يميل للعنف ولكن لقلة ذكائه الاجتماعي فهو غير مبال بإبراز المرح واللعب مع من حوله كثيرًا.
حتى على مستوى علاقته بالحيوانات الأليفة الأخرى نجده غير مندمج كثيرا فهو كلب قوي، عنيد، مستقل بذاته ومخلص إلى حد كبير لأصحابه حين تستدعي الحاجة.
الذكاء
عند النظر إلى وجه السلوقي الأفغاني نجده يتميز بعينين ثاقبتين، آذان طويلة وأنف وفم كبيرين وقد كانت هذه أسبابا في جعله أكثر السلالات ذكاءً وتنبهًا وقدرة على معرفة وشم رائحة فريستها بسهولة.
جدير بالذكر أنه منذ قديم الزمان وهو يتواجد بالقرب من الرجال في الرحلات، لذا لابد من التواصل معه بشكل مستمر وعدم هجره لمدة طويلة، فهذا يعزز من ذكائه الاجتماعي.
السرعة
يبلغ وزنه حوالي 27 كيلو جرام (60 رطل) للذكور، و22.5 كيلو جرام (50 رطل) للإناث، ويبلغ طوله حوالي 25 بوصة (63.5 سم).
وتعد عظام القص لدى الكلب الأفغاني عريضة، لذا يمتلك عضلة قلب قوية وقدرة على التنفس السريع والوثب لارتفاعات عالية.
كل هذه الصفات الجسمانية بالإضافة إلى نظامه الغذائي المعتدل، فهو لا يأكل كثيرًا كانت سببًا مباشرًا لسرعة هذا الكلب الفائقة والتي تتعدى حاجز 50 كيلومترًا في الساعة.
عيوب كلب الصيد الأفغاني
من أهم العيوب التي تتواجد به وتجعل المربين يبذلون جهدًا زائدًا للحفاظ عليه والاهتمام به صحيا وجسديا ما يلي:
المشاكل الصحية
إن كلاب الأفغان من الكلاب التي تتمتع بصحة جيدة ويرجع ذلك لرشاقتها واتباعها حمية غذائية متوازنة قليلة الدسم، ولكن مع ذلك فهو لا يتحمل الألم كثيرا فعند إصابته بجرح خفيف تجد جلده يلتهب سريعا.
ولامتلاكه فراء كثيف الذي بدوره يدخل في عينيه وأذنيه جعلت من السهل إصابته بالالتهابات والعتمة بعينيه.
فمن الأمراض الشائعة التي تصيبه:
- إعتام حدقة العين: نتيجة الفرو الكثيف.
- قصور الغدة الدرقية.
- نقص هرمون الغدة الدرقية.
- أمراض الحساسية.
- تشوه في مفاصل الفخذين.
الفراء
إن فرائه الغزيرة هي السمة الأولى التي تجعلك تميز كلب الصيد من الوهلة الأولى، ومع ذلك يتطلب هذا الفراء العناية والاهتمام بشكل دائم لا يقل عن 3 مرات أسبوعيا.
فيجب استخدام منتجات العناية المناسبة لتقليل من تساقط الشعر والحفاظ على لمعانه ليس لذلك فقط بل وأيضًا حتى نحميه من الحشرات التي قد تسبب له تهيجًا بجلده.
التدريب
من المعلوم أن ذكائه عَالِِ ولكن ليس بالدرجة الكافية التي تجعله مطيعًا لصاحبه فهو كلب مستقل بذاته لا يحب أن يملِ عليه أحد رغباته، لذا كان من الصعب تدريبه على طاعة الأوامر.
ولحل هذه المشكلة لابد من التواصل المستمر مع الكلب وتدريبه بصفة دورية، والتنزه به يوميا ليختلط مع مربيه ويلزم الصبر قليلا للوصول إلى القدر الكافي من تعلمه.
الخلاصة
كلب الصيد الأفغاني أحد السلالات الأكثر قدما، حيث تعود نشأته إلى ما قبل الميلاد، ويتمتع بشكل مميز بسبب فرائه الكثيف والذي يغطي كامل جسده عدا الوجه.
وهو لا يحتاج إلى الطعام الدسم فهو كلب رشيق، طويل ويتبع حمية غذائية متوازنة، ومن أهم صفاته السرعة والرشاقة ويستخدم في رحلات صيد الماشية والغزلان والخنازير البرية.
يمكن أن يتواجد بالقرب من الأطفال داخل المنزل فهو يتعايش مع العائلة بشكل لطيف، كما أنه لا يحتاج إلى تدريب كثير فيكفيه الجلوس على الأريكة ومشاهدة التلفاز مع باقي أفراد المنزل.