تعد الكلاب من الحيوانات الأليفة المحببة للكثير من البشر، ولقد اعتمد الإنسان على الكثير من الحيوانات في العموم في كثير من الأشياء على مدار الزمن.
ومن الحيوانات التي أحبها الإنسان وتعايش معها هي الكلاب، وبالأخص كلاب سلالة الإسكيمو في أمريكا، لما تمتلكه هذه السلالة من صفات جميلة.
وذلك بسبب شكلها الخارجي الجذاب الذي جعلها مرغوبة من الكثيرين، وجذب إليها الانتباه، وهذه السلالة تشبه سلالة كلاب الهاسكي كثيرًا.
وبالإضافة إلى شكلها الجميل وفروها الأبيض، فإنها تمتلك العديد من الصفات الشخصية التي جعلتها مرغوبة أيضًا مثل: القوة، الذكاء، خفة الحركة.
تاريخ كلب الإسكيمو الأمريكي
هو من الكلاب القديمة، التي تمتلك تاريخ طويل، حيث أن هذه الكلاب في الأصل كانت من أصول ألمانية من عائلة سبيتز، وتشبه هذه السلالة سلالة الهاسكي من حيث الشكل.
ومرت نشأته بعدة مراحل وهي:
أصل السلالة الألمانية
كانت بدايتها في شمال أوروبا، ثم انتقلت بعد ذلك إلى ألمانيا وسميت سبيتز الألمانية، وذلك بسبب المهاجرون الأوربيون الذين انتقلوا من ألمانيا إلى نيويورك في أوائل القرن العشرين.
وفي البداية عُرفت هذه الكلاب في مجتمعات المهاجرين الألمان، بعد ذلك تداخلت هذه الكلاب في المجتمع الأمريكي وأصبحت تسمى سبيتز الأمريكية.
وكان ذلك في بداية القرن العشرين، وهم ينحدرون من سبيتز الألماني الأكبر، والكلب الأبيض الصغير طويل الشعر، والكلب الإيطالي سبيتز.
الانتقال إلى الولايات المتحدة
تفاعلت هذه الكلاب مع البيئة المحيطة في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال الحرب العالمية الأولى، وكان اللون الأبيض هو اللون المفضل من هذه السلالة في ذلك الوقت.
وبالإضافة إلى ذلك تم استخدام هذا الكلب في أمريكا في عدة أشياء مثل: الحراسة، الزراعة.
بداية الظهور في السيرك
عندما دخلت هذه الكلاب إلى أمريكا أحدثت طفرة في السيرك الأمريكي، حيث أنها لفتت انتباه الجميع، وذلك لأن هذه الكلاب تمتلك صفات مثل:
- حجمها الصغير.
- شكلها المميز.
- الوفاء لأصحابها.
- السرعة.
- الذكاء.
- الفراء الأبيض.
- عيون سوداء جذابة.
- الود مع العائلة والأصدقاء.
- خفة الحركة التي جعلتها تستطيع القيام بحيل كثيرة.
- القدرة على اللعب والقفز بخفة.
دخلت هذه الكلاب إلى السيرك الأمريكي ولفتت انتباه الجميع، وذلك في عام 1917، وتم بيع هذه الكلاب بعد عرض “سكة حديد كوبر براذرز”.
بعض المعلومات عن تدريب هذه الكلاب في السيرك
- يستطيع هذا الكلب التأقلم بشكل سريع على البيئة التي يعيش فيها، لأنه انتقل عبر الزمن إلى أماكن مختلفة.
- كلاب قوية وذكية وتتبع الأوامر.
- يجب بدء تدريب هذه الكلاب في سن مبكر، حتى تحصل على نتائج جيدة.
- لديه القابلية لتعلم الحيل والجري واللعب والقفز بشكل سريع.
ويعتقد الكثير أنه إذا تم البحث في أصول الكلاب الموجودة حاليًا من هذه السلالة سوف يرجع أصلها إلى كلب السيرك الإسكيمو في أمريكا.
القبول في نادي الكلب الأمريكي
كانت هناك مشاعر غاضبة في أمريكا اتجاه الألمان في ذلك الوقت، لذلك تم تغيير اسم هذه الكلاب الألمانية إلى الإسكيمو الأمريكي.
وارتفعت شعبية هذا الكلب بعد مرحلة دخوله السيرك وخاصة بعدما جذب الأنظار له بسبب مظهره الجميل، وأصبح كلب يحبه الجماهير.
والجدير بالذكر أن هذه الأمور قد ساعدته في دخول نادي الكلب الأمريكي، وتم قبوله ككلب أمريكي.
نادي الإسكيمو
بعد الحرب العالمية الثانية، أصبح هناك اتصال بين أمريكا واليابان، وذلك سمح بدخول بعض من الحيوانات الأليفة وكانت من ضمنها سلالة سبيتز اليابانية.
وتم التعرف على هذه السلالة في أمريكا عام 1919، وتشبه كلاب السبيتز اليابانية كلاب الإسكيمو الأمريكية ولكن تختلف عنها في عدة صفات مثل:
- سلالة الكلاب اليابانية أكبر من كلاب الإسكيمو.
- ارتفاع الكلاب اليابانية حوالي 33 سم.
- السلالة الأمريكية تتميز بوجود 3 أحجام.
- الطلب على سلالة سبيتز اليابانية أكبر من الطلب على السلالة الأمريكية.
ولم يكن هناك نادي رسمي للسلالة، وسابقًا في ذلك الوقت لم يكن من المسموح تسجيل هذه السلالة حتى ككلاب منفردة.
ولكن بعد ذلك تم السماح بتسجيل كلاب هذه السلالة عام 1958، في الجمعية الوطنية الأمريكية لكلاب الإسكيمو.
والجدير بالذكر أنه تم وقف تسجيل هذه الكلاب بشكل منفرد في عام 1985، وقام مربو هذه الكلاب بفتح نادي الإسكيمو للكلاب الأمريكية.
بالإضافة إلى تجميع أنساب أكثر من 1750 كلب من هذه السلالة، وتعرف السلالة الموجودة حاليًا باسم “ESKIMO DOG”، وتسمى ” AKC”.
الخلاصة
هذه السلالة تعود أصولها إلى شمال أوروبا، وفي الأصل إلى ألمانيا، وانتشرت كثيرًا في أوساط الألمان المهاجرين، وكانت تسمى السبيتز الألمانية.
وذلك قبل مجيئها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الحرب العالمية الأولى وكان اللون الأبيض هو اللون المفضل في ذلك الوقت.
والجدير بالذكر أنها تمتاز بحجمها الصغير، وشكلها الجميل المميز، الذي جعلها محط أنظار الكثيرين، وتمتاز أيضًا بالذكاء، وسرعة الاستجابة، والتفاعل مع البيئة المحيطة.