تعد جرثومة الكلاب من الأمراض الفيروسية التي قد تصيبك أو تصيب كلبك، وهي مميتة بالفعل إذا لم تُعالج في الوقت المناسب، وعليك معرفة الوقت اللازم لأخذ اللقاح الخاص بها.
في الواقع، إن هذه الجرثومة لا تأتي عن طريق الكلاب فقط، بل يمكن أن تأتي عن طريق بعض الحيوانات الأخرى، على سبيل المثال الخفافيش والأرانب والثعالب وغيرها.
ولكن يبقى العامل الأساسي لها هو عضة الكلاب الضالة والعادية أيضًا، وهناك لقاحات لهذه المشكلة التي قد يتعرض لها الكثير من الناس بشكلٍ مفاجئ.
ما هي جرثومة الكلاب (داء الكلب)
هي جرثومة تنتقل إليك أو لكلبك عن طريق عضة أو خدشة من الحيوان المصاب، ثم تُحدث اضطرابات في الدماغ والنخاع الشوكي تؤدي إلى تلفها وتوقف عملها.
تنتقل عن طريق الحيوانات البرية أو الأليفة، وإن لم تكن على دراية بإصابة هذه الحيوانات أو لم تأخذ حذرك، يمكن أن تصاب بها عند اقترابك من أي منها يحمل هذا الفيروس.
أعراضها على الكلاب
قد تختلف أعراضها الموجودة عند الكلاب عن أعراضها عند الإنسان، ولكن عليك معرفتهما معًا لتحذر من أي حيوان أو إنسان يحمل ذلك الفيروس المعدي.
سيلان اللعاب
ما إن يصاب الكلب بداء الكلاب أو ما يسمى بـ (السعار)، يزداد سيلان لعابه بشكل أكبر، ويستمر بإظهار لسانه وإخراجه من فمه بشكل أكثر من المعتاد.
العض
تزداد شهية العض عند كلبك، حيث تراه يهاجم الحيوانات والأشخاص الأخرى من حوله، ليبدأ بعضهم إذا ما اقتربوا منه، مما سيؤدي إلى إصابتهم بالعدوى أيضًا.
علاج الكلاب
حاول الوصول فورًا إلى الطبيب المختص، مع عزل الكلب في غرفته حتى يصل الطبيب ويقوم بالتدابير اللازمة لعلاج حالته، وكلما كان العلاج أسرع كلما كان أفضل لصحة كلبك.
كيف تنتقل إلى الإنسان
تنتقل إلى الإنسان إما عن طريق العض أو الخدش أو الجرح، وذلك من فم الحيوان المصاب إلى جسم الإنسان، وقد لا تعلم أنك أُصبت أو أن الحيوان الذي أمامك مصاب بهذه الجرثومة وأنه نقلها لك.
أعراضها على الإنسان
قد لا تظهر أعراضها مباشرةً إلى أن تنتهي فترة حضانة الجرثومة في جسم الإنسان، وذلك قد يتجاوز أسابيع وربما أشهر، وهو يعتمد على بعض العوامل.
منها مناعة الشخص، وبُعد مكان العضة عن الدماغ والرأس، وأيضًا نوع وقوة الجرثومة، أما الأعراض التي قد تظهر عند الشخص المصاب والتي تختلف بدرجتها وقوتها ونوعها من شخص إلى آخر، فهي:
- الصداع.
- القيء.
- الحمى.
- وهن وضعف عام في الجسم.
- الهلوسة.
أو ربما يشعر المصاب بشلل في الطرف الذي تم عضه، وينتقل هذا الشلل تدريجيًا إلى باقي أنحاء الجسم، وهناك احتمال كبير جدًا أن ينتهي بموت الشخص.
العلاج
عند التعرض للعضة، إما عليك غسلها مباشرةً وتنظيف مكانها بعناية، أو أن تذهب إلى الطبيب ليقوم بتنظيفها وتطهيرها بالشكل الصحيح.
وإذا كان المصاب سريعًا جدًا وذهب إلى الطبيب في وقت قياسي، يمكنه أن يتجنب الإصابة في تلك الجرثومة، وذلك باتخاذ الطبيب التدابير الصحيحة في الوقت المناسب.
الوقاية
عليك اتخاذ جميع التدابير لكي لا تتعرض لمثل هذه المواقف الخطرة، على سبيل المثال أن تكون حذرًا عندما ترى حيوانات برية غريبة أو حركتها غير عادية.
فما إن ترى حيوان لا يستطيع القيام بحركته بشكل صحيح، مثلًا إن رأيت خفاش في النهار، ولا يستطيع التحليق والطيران فهذا أمر غير عادي، ابتعد عنه على الفور.
بالإضافة إلى أخذ التطعيم واللقاح للأشخاص المعرضين إلى الإصابة بمثل هذه الفيروسات، كالأطباء البيطريين، والمستكشفين في الصحاري والغابات.
أنواع أخرى لجراثيم الكلاب
هناك بالتأكيد أنواعًا مختلفة من الجراثيم والفيروسات التي تصاب بها الكلاب، وجميعها خطرة إذا لم تُعالج في الوقت المناسب، من هذه الجراثيم:
مرض لايم
أو ما يسمى بـ “Lyme“، وهو من أكثر الأمراض شيوعًا عند الكلاب، والتي يسبب التهاب المفاصل عند الكلب، وبالتالي تعرج وتمشي بأسلوب غير طبيعي.
وهناك بعض الحيوانات التي تنقل هذا الفيروس أيضًا، مثل القراد التي تنقله بجميع أنواعها الأربعة المختلفة، وهذا وارد جدًا.
الدودة الشريطية
وهي طفيل مشترك يصيب الكلاب والقطط، وينتقل معظمها عن طريق البراغيث، وهي في الواقع لا تشكل الكثير من الخطورة على الكلب المصاب.
السعفة
ما تسمى بـ “Dogs in Ringworm” أو “القوباء الحلقية“، وهي شائعة جدًا، وتعد مرض فطري ينتشر على الجلد عن طريق حلقات فطرية مرتفعة عليه.
الخلاصة
تعد جرثومة الكلب من الأمراض الجرثومية التي قد تصيب الحيوانات الأخرى أو الإنسان، وذلك عن طريق العض أو الجرح أو الخدش من الحيوان المصاب.
ويمكن أن ينتقل عن طريق بعض الحيوانات البرية والأليفة مثل الثعالب والخفافيش والقراد، وما إن تشعر بحركة غير عادية فابتعد عن ذلك الحيوان على الفور.
من أعراضها الحمى والصداع والوهن، وربما يصاب الطرف بشلل ثم ينتقل إلى جميع أنحاء الجسم، وإن أُصبت أنت أو كلبك اذهب إلى الطبيب المختص على الفور.
