انتشرت خلال السنوات القليلة الماضية الهواتف النقالة الذكية والتي أصبح يستخدمها عدد هائل من الناس في شتى أنحاء العالم، إلا أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يحذرون من مخاطرها على الحالة النفسية للإنسان.
وقد ذكر تقرير طبي نشر في صحيفة الديلي تلغراف أن إدمان استخدام أجهزة الهواتف الذكية يتسبب في الإصابة بحالة من التوتر والقلق، وحسب ما كشف عنه باحثون بريطانيون فإنه قد لوحظ وجود تغيرات واضحة وغير طبيعية في المادة البيضاء الموجودة في الدماغ لدى المراهقين المدمين على استخدام تلك الأجهزة وكذلك المدمين على الانترنت.
هذه النتائج تم التوصل إليها بعد دراسة أجراها باحثون من جامعة وورشستير نحو مائة متطوع أجابوا على مجموعة أسئلة وخضعوا لفحص نفسي بشأن التوتر.
الباحثون درسوا أدمغة 17 مراهقاً ممن يعانون من الإدمان على الإنترنت حيث تمت دراسة صور دماغية لهم، وتم إجراء مقارنة لهذه الصور مع صور أخرى لمراهقين ممن لا يدمون الانترنت ويمارسون حياة طبيعية، وقد تبين للباحثين أن المدمنين قد ظهر لديهم ضعف واضح في المادة البيضاء التي تربط الأجزاء الدماغية التي تتحكم باتخاذ القرارات.
الدراسة تربط بين عدد مرات استخدام الشخص لهاتفه الذكي وتواجده على شبكة الانترنت وبين حالة التوتر النفسي التي يعاني منها، كما ذكر موقع هلث دي نيوز العلمي الأميركي أن باحثين في جامعة جياو تونغ الصينية وجدوا أن أدمغة المراهقين الذين يبدون مدمنين على الإنترنت تعاني من تغير غير طبيعي في المادة البيضاء المحيطة بالروابط بين الخلايا العصبية الدماغية.
