يتسبب استخدام الهاتف النقال أثناء قيادة السيارة بالكثير من الحوادث الخطيرة، وتسعى كثير من شركات صناعة السيارات إلى التوعية من خطر انشغال السائق بالهاتف النقال حيث تبين أن كثير من السائقين لا يستخدمون الهاتف النقال للحديث فحسب بل ويعمدون إلى كتابة الرسائل القصيرة أثناء قيادتهم لسياراتهم.
وقد قامت عدد من شركات صناعة السيارات إلى إيجاد تطبيقات خاصة لاستخدام الهاتف النقال وإرسال الرسائل القصيرة دون استخدام اليدين، ويبين مطورو هذه التطبيقات أن هدفهم هو توفير تكنولوجيا بطريقة آمنة، والمثال على ذلك هو كيفية تقديم التكنولوجيا التي تسمح للأشخاص بإبقاء أياديهم على عجلة القيادة مع التركيز في الطريق في نفس الوقت”، وأضافت “يرغب الناس في الاتصال، لذلك نحن نسمح للسائقين أن يظلوا متصلين بطريقة آمنة.
ومن الشركات الداعمة لهذه التقنية شركة “بي إم دبليو” وتبين هذه الشركة انه من خلال تقنية ConnectedDrive الخاصة بالشركة، على سبيل المثال، يمكنك توصيل جهاز بلاك بيري بوحدة التحكم في لوحة التابلوه من خلال اتصال بلوتوث، وسيقرأ نظام الصوت حينها البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية بصوت مرتفع أثناء قيادتك . في حالة عدم تحرك السيارة، يمكن قراءة النصوص الكاملة لرسائل البريد الإلكتروني من صندوق الوارد في جهاز بلاك بيري على شاشة لوحة التابلوه الموجودة في السيارة .
هذا ويؤكد الكثير من مستخدمي هذه التقنيات أن هذه التكنولوجيا التي يتم استخدامها في السيارات ولا تعتمد على اليدين غير آمنة، برغم ما تصرح به شركات تصنيع السيارات .
ويبين خبراء السلامة، انه من الضروري وجود المزيد من الدراسات التي تثبت بشكل قاطع إذا ما كانت تقنيات “البرامج المعلوماتية الترفيهية” والاتصالات التي لا تعتمد على استخدام اليدين آمنة للسائقين أم لا . وتُعد الميزات المحتملة لاستخدام مثل تلك التطبيقات مهمة – حيث إن القدرة على استخدام تطبيقاتoffice أثناء القيادة تعمل على تعزيز الإنتاجية بشكل كبير، وخاصةً للسائقين الذين ينتقلون يوميًا لفترات طويلة داخل سياراتهم .
هذا وتدل الدراسات وإحصائيات وزارة النقل الأمريكية إلى وفاة نحو 5500 شخص عام 2009 بسبب حوادث التصادم الناتجة عن تشتت انتباه السائقين، وبالرغم من ذلك، لم تشِر إلى أي مدى كان استخدام الهاتف المحمول وكتابة الرسائل سبباً في ذلك . وبالرغم من عدم تحديد السبب، إلا أن بعض الولايات لم تقم بحظر القيام بأي النشاطين داخل الولايات المتحدة . في الوقت ذاته يحدث العكس في أوروبا الغربية، حيث قامت منذ فترة طويلة بحظر استعمال الهاتف المحمول باستخدام اليدين وكتابة الرسائل أثناء القيادة .
