نزول دم النفاس بعد انقطاعه من أحد المسائل الفقهية التي تخص المرأة، وتشغل بالها حيث يتعرضن بعض النساء لانقطاع دم النفاس قبل مرور أربعون يومًا.
وهنا يأتي السؤال ما حكم الإسلام فيمن انقطع عنها دم النفاس قبل مرور أربعين يومًا، هل يتوجب عليها الصلاة، والصوم؟ وموقع mqaall.com اليوم سيسلط الضوء على إجابة هذا السؤال، مع اصطحاب بعض العناصر الأخرى.
ما هو دم النفاس؟
هو دم يصيب المرأة فور ولادتها للطفل، سواء كانت هذه الولادة طبيعية، أو قيصرية، ويبدأ عادة بعد الولادة، ويظل لفترة يتراوح قدرها من 3 أيام إلى 6 أسابيع، كما أنه يظهر في البداية بكميات كبيرة.
وبلون أحمر غامق ثم مع مرور الوقت يبدأ اللون يتغير، وتقل نسبة نزوله حتى الزوال، وفي هذه الفترة يمنع على المرأة شرعيًا ممارسة الفرائض الدينية بشكل عام.
متى عليك الذهاب إلى الطبيب في حالة نزول دم النفاس بعد انقطاعه؟
من المعروف أن المرأة بعد الولادة تدخل في مدة النفاس، وفي هذه الفترة يتم نزول كميات كبيرة من الدم، وهذا أمر طبيعي، ولكن توجد بعض الحالات الاستثنائية تلزم استشارة الطبيب، وهي:
- في وجود نزول كميات كثيرة من الدم تضطر المرأة إلى تغيير الحفاضات لأكثر من مرتين، أو ثلاث.
- نزول الدم على هيئة قطع ذات لون غامق، حيث يدل هذا على وجود مشاكل في الرحم.
- كما لابد أيضًا أن تنتبه المرأة إلى أن نزول الدم أمر طبيعي، أم أنه نابع من نزيف داخلي.
- وللتفريق بين الأمرين يجب أن تلاحظ المرأة كمية نزول الدم المعتادة.
- ويفضل أيضًا اللجوء إلى الطبيب في حالة إصابة المرأة بالرعاش خلال فترة النفاس.
- وفي حالة الإصابة بالحمى الشديدة.
- الشعور بالغثيان المستمر، أو الدوخة.
- زيادة ضربات القلب.
- الإصابة بأحد الميكروبات، والتي تظهر على خروج روائح كريهة.
مما تتكون الإفرازات المهبلية المصاحبة لفترة النفاس؟
عادة يظهر الدم في فترة النفاس بنفس اللون المصاحب للدورة الشهرية، مع بعض الاختلافات البسيطة، ويتكون دم النفاس مما يلي:
- الدم.
- كرات دم ذات لون أبيض.
- بعض القطع من الجزء الداخلي لبطانة الرحم.
- مخاط.
نزول دم النفاس بعد انقطاعه
نزول دم النفاس بعد انقطاعه من الأشياء المحيرة، والتي تخضع العقل للتفكير في هذا الموضوع من الناحية الشرعية، حيث يأتي سؤال هل يجب على المرأة الصلاة، والصوم.
وأداء الواجبات الأخرى حتى وإن كانت تحت الأربعين يومًا المحصورين للنفاس؟
أجاب بعض أئمة الفقه الموثوق في صحة كلامهم أنه يتوجب على المرأة شرعًا إن لم تظهر عليها علامات النفاس مثل نزول الدم، بأن تتطهر، وتغتسل وتمارس جميع العبادات.
حتى وإن لم يمر عليها أربعون يومًا، فحكمها في هذا الوقت كحكم الاستحاضة حيث تؤدي الفروض كاملة، وجميع العبادات.
وإن تعرضت لنزول دم النفاس بعد انقطاعه، لا يجوز لها ممارسة العبادات الدينية، وتظل حتى أن تتطهر، وبعدها تمارس الحياة الطبيعة بكل سهولة.
ما الذي يتسبب في عودة نزول دم النفاس بعد انقطاعه؟
عند ملاحظة عدم وجود دم بعد فترة من أيام النفاس تعتقد المرأة أنها قد تخلصت من دم النفاس، ثم تلاحظ نزول الدم مرة أخرى، ولعل السبب في ذلك هو:
- خروج باقي الأجزاء العالقة من المشيمة، حيث يكون هناك بعض قطع المشيمة عالقة، وستنزل تدريجيًا.
- العمل الشاق، النابع من مجهود كبير، على اعتقاد أن المرأة تخطت فترة النفاس، وتستطيع ممارسة نشاطها اليومي كما كان مسبقًا.
اقرأ أيضا: متى تقوم النفاس بأعمال المنزل
علامات انقطاع دم النفاس والشفاء بعد الولادة
توجد بعض العلامات من خلال التعرف عليها نستطيع التنبؤ بأن فترة النفاس تكاد أن تنقضي، ومنها:
- نزول كميات قليلة من الدم: عند نزول دم النفاس لأول مرة ينزل بغزارة شديدة.
- ولكن مع مرور الوقت يبدأ بالتلاشي إلى أن ينتهي.
- الشعور بالرغبة الجنسية: في حالة الاقتراب من التطهير.
- والتخلص من دم النفاس تبدأ عملية التبويض عند المرأة كما كانت سابقًا، مما ينبع إحساس في الرغبة الجنسية.
- تغير في لون الإفرازات: عند الاقتراب من انتهاء دم النفاس تبدأ الإفرازات باستقرارها على اللون الأبيض مما يشير إلى انتهاء مدة النفاس.
- التخلص من الحبوب الداكنة في الوجه، وحب الشباب: تصاب الحامل في فترة الحمل بالعديد من الأشياء المزعجة.
- والتي من ضمنها الحبوب في الوجه، ولكن ستنتهي هذه المشكلة عقب انتهاء النفاس.
- التخلص من شعور الحرقان أثناء التبول: تشعر المرأة النفساء بالحرقان.
- ولكن عند قرب الانتهاء من دم النفاس سينتهي، ويزول هذا الشعور.
- تحسين المزاج كما كان مسبقًا: عند الحمل تصاب المرأة بتقلب الحالة المزاجية.
- وخاصة العصبية، ولكن هذا الوضع لا يدوم حيث ستختفي مع اختفاء دم النفاس.
- عدم انبعاث رائحة العرق الكريهة: مع زوال الدم النابع من النفاس، ستختفي معه العديد من المشاكل، والتي منها رائحة العرق الكريهة.
أسباب تؤدي إلى زيادة دم النفاس خلال الفترة الطبيعية ولا تسبب القلق
توجد بعض الأسباب من شأنها أن تعمل على زيادة دم النفاس في الوقت المحدد له، وهي:
- عدم النهوض ببطء من الفراش، حيث أن الرحم يكون عرضة للإصابة ببعض الصدمات.
- الإمساك، وعدم القدرة على التبول حيث يتسبب في منع الدم من الخروج.
- حدوث بعض المشاكل الخطيرة في فترة النفاس مثل التسمم، أو ارتفاع ضغط الدم.
- الرضاعة الطبيعية: تصاب المرأة في هذه الفترة بإنتاج بعض الهرمونات.
- والتي تسبب حدوث زيادة في دم النفاس.
- ممارسة التمارين الرياضية: حيث من الممكن أن تخسر المرأة بعض من وزنها خلال هذه الفترة مما يجعلها عرضة للإصابة بزيادة دم النفاس.
شاهد من هنا: مدة النفاس بعد الولادة القيصرية