ضعف الشخصية، كثيرًا ما يتردد على مسامعنا كلمة شخص ما ذو شخصية ضعيفة وهذا يعني أن ذلك الفرد غير قادر على أخذ قرار ما بشكل سريع، بالإضافة إلى أن هذا المسمى يجعل المنعوت به يشعر بحالة من الحزن وفقدان الثقة في ذاته، مما يجعله يميل للعزلة وتتفاقم الأمور بداخله أكثر لذلك دعونا نتعرف بشكل أوضح على علامات ضعف الشخصية وكيفية علاج هذا الأمر، فتابعوا القراءة عبر موقع محيط.
اضطراب وضعف الشخصية
إن ضعف الشخصية يعني وجود حالة من الاضطراب في السلوك والذي يؤثر بشكل عام على صحة الفرد النفسية، وثقته بذاته مع وجود حالة من عدم الرضا عن نفسه.
بالإضافة إلى أن الشخص صاحب الشخصية الضعيفة لا يستطيع أن يتخذ قراره دون اللجوء لغيره بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
علمًا بأن هذا الشخص يكون انقيادي دائم الحاجة لمن حوله ويوجهه دون تفكير منه في مواجهة الأمور بشجاعة وقدرة على إيجاد الحلول.
ومع مرور الأيام يصبح هذا الشخص كالحطام يعيش على خبرات وتجارب من حوله دون أن يكلف ذاته للبحث عن كينونته.
اقرأ أيضاًً: أهم المعلومات حول الشخصية الهستيرية
علامات مؤكدة على ضعف الشخصية
هناك عدة علامات يمكنك من خلالها أن تدرك أن الشخص الماثل أمامك يعاني من ضعف الشخصية ومن ضمنها، التالي:
صعوبة التخطيط
حيث يعاني هذا الشخص من عدم قدرته على وضع خطة معينة للإرتقاء بهدف ما أو حل مشكلة ما.
عدم القدرة على تنفيذ القرارات
حيث يحتاج هذا الشخص لمن يتخذ القرار بدلا عنه، كما يحتاج إلى وجود غيره في حياته ويشجعه ومن وجهة نظره، إلا أن هذا يقلل من عزيمته.
الخوف من المواجهة
دائما تجد هذا الشخص في حاجة دائمة لمن يدافع عنه، أي أنه لا يريد أن يقف أمام المدفع، بل يحمل غيره مسؤولية حديثه.
الحساسية ضد الرفض
دائما يخشى هذا الشخص من أن يكون مرفوض وغير مقبول تواجده في تجمع ما، وهذا يجعله يشعر أنه ثقيل على من حوله.
عدم تقدير الآخرين
أوقات يتعاظم داخل نفس هذا الشخص أن كل مجهود غيره يمكن رؤيته بشكل واضح، على العكس منه فتجده يمجد غيره على حسابه.
سرعة الغضب
يمتاز هذا الشخص بحالة من العصبية والغضب تجاه أتفه الأسباب وأحيانا، يكون سبب الغضب هو عدم قدرة هذا الشخص عن التعبير عما خذله.
قد يهمك الاطلاع على: كيفية تطوير الذات وتقوية الشخصية
ما هي أسباب ضعف الشخصية؟
هناك عدة أسباب تقف مثل الحائل بين الشخص الطبيعي ومن يعاني من ضعف الشخصية، ومن أهم هذه الأسباب التالي:
- ربما يكون لدى الشخص تجارب سابقة سلبية.
- التربية يكون لديها عامل كبير في ضعف شخصية الفرد.
- عدم أخذ رأي الطفل حينما يبدأ في التعبير عن رأيه في عين الاعتبار.
- تعرض الشخص لأسباب كثيرة تؤثر في نفسيته مثل التنمر عليه بسبب شكله أو لونه أو وزنه.
- توبيخ هذا الشخص بشكل دائم مما يفقده الثقة بنفسه.
- إصابة الشخص بحالة من الاكتئاب المتكررة مما تجعله يعزل نفسه خوفا ممن حوله.
- محولات دائمة تجعل الشخص يتأكد من كونه ضعيف الشخصية والاستهزاء به.
- التردد الدائم في اتخاذ أي قرار وعند اتخاذه عدم وجود من يشجعه على ذلك.
- الخوف من التحدث بما يجول بخاطره خوفا من تعليقات الناس السلبية.
- تعرض الشخص في صغره لواحدة من حالات من العنف الأسري.
- التنازل عن حقوقه خوفا من المواجهة والمطالبة بحقوقه.
تابع قراءة التالي: الشخصية النرجسية والزواج
هل هناك علامات تدل على ضعف شخصية الطفل؟
نعم هناك علامات تؤكد على وجود جوانب تظهر من خلالها ضعف شخصية الطفل، ومن ضمنها ما يلي:
- يريد الطفل أن تقرر الوالدة له نوع الطعام أو الشراب.
- عدم قدرة الطفل على تحمل أي مسؤولية حتى وإن كانت مراعاة أخيه الصغير.
- عدم الأخذ بأي رأي يبديه الطفل.
- عدم تشجيع الطفل على أن يكون له رأي في الأساس.
- تعرض الطفل لحالات الضرب المستمرة.
- تربية الام لطفلها بشكل مدلل يجعله يعتمد على غيره في حل مشاكله.
- شعور الطفل الدائم بأنه يعاني من نقص ما.
- تعرض الطفل للتنمر وخاصة إذا كان يعاني من وجود إعاقة ما.
كيف يمكن معالجة ضعف الشخصية؟
يصنف ضعف الشخصية ضمن الأمراض التي تختلف حددتها تبعا لحالة الطفل أو الشخص وهذا يعني ضرورة وجود علاج لهذا الأمر، والذي يكمن في التالي:
- ضرورة الذهاب إلى طبيب مختص منذ لحظة اكتشاف بأنك تعاني من ضعف الشخصية.
- يجب أن تمنح طفلك الشعور بأنه قد أصاب حينما يفعل شيء جيد.
- الابتعاد عن الأماكن والأشخاص الذين يتركون لك أثر نفسي سيء.
- ضرورة تشجيع هؤلاء الأشخاص على بذل مجهود أكبر و إنجازات أكثر.
- الانتصار على الخوف من مواجهة الغير بأخطائهم.
- الاهتمام والانضمام لجلسات علاج إعادة التأهيل النفسي الجماعي حتى يتخطى هذه المشكلة.
- تعويد الفرد على ثقته بنفسه في أكثر المواقف صعوبة.
- التفكير بإيجابية وأنه مهما طال الحزن و الظلام فالنور قادم.
- العمل على تقوية نقاط الضعف في الشخصية.
- محاولة تعويد الذات على إبداء الرأي في ساحة الحوار.
في النهاية يصنف ضعف الشخصية ضمن الاضطرابات النفسية التي تؤثر بشكل سلبي على نمط وأسلوب حياة الفرد، وعليه يجب التوجه إلى طبيب نفسي لحل هذه المشكلة.