بناء الشخصية والتمتع بصفات جيدة، قد تكون الرغبة الأولى للكثيرين، فلا أحب للمرء من أن يمتلك شخصية قوية، يتم تمييزه بها وتساعده في امتلاك وضع اجتماعي عالي سواء على المستوى الأسري أو المجتمعي، ومن هنا يبدأ في البحث والتعرف على طرق وأساليب بناء الشخصية وكيف له أن يمتلك شخصية قيادية، تعرف على المزيد عبر موقع محيط.
كيف يتم بناء الشخصية
عندما يرغب الفرد ببناء شخصيته، فذلك يعني أنه يبدأ بامتلاك مجموعة من التصرفات، الصفات، المبادئ وكذلك مجموعة من المواقف والتي يظهرها جميعًا عند تعامله مع الآخرين.
وبعض الأشخاص لا يمتلكون شخصية تمكنهم من اتخاذ القرارات والثبات على موقف معين، كذلك الافتقار لبعض الصفات وحتى يحتاجون الإيمان ببعض المبادئ.
وفي سبيل ذلك يسعى لاكتسابها وهذا ما يسمى ببناء الشخصية، التي يحتاج فيها لبعض الوقت حتى يمتلك شخصية قوية وممتعة.
اقرأ أيضًا: أهم المعلومات حول الشخصية الهستيرية
كيف يمكن بناء الشخصية
بناء الشخصية أمر في غاية السهولة، وهذه بعض العوامل التي تساعد في بناء الشخصية هي:
- الثقافة: لا يمكن تصور شخص ما يمتلك شخصية دون أن يكون على قدر عالي من الثقافة والمعرفة بكل ما يحيط به وكذلك ما يحدث بالعالم، فهذا يجعله موضع تقدير واحترام بالنسبة للآخرين، والثقافة هي أول العوامل في بناء الشخصية.
- المبادئ والمعتقدات: لا يمكن بناء شخصية صاحبة قرارات ومواقف دون أن تستند على مبادئ ومعتقدات تمثل له المرجع الأول في كل خطوة في حياته، وبالطبع يجب أن تكون مبادئ صحيحة ومقبولة في المجتمع.
- التخلي عن العادات السيئة: من المهم أن تتعرف على عاداتك وخاصة السيئة والسلبية منها، فهي لن تفيد بل ستكون مصدر ضرر يقوم بسلبك كل شي حتى صفاتك الجيدة، وبالتالي من المهم أن تتخلص منها حتى تكتمل خطواتك نحو بناء شخصيتك.
- الخبرات والتجارب: جميعًا نتعرض وبشكل يومي إلى تجارب تخوضها نتيجة كوننا كائنات إجتماعية، والتي تحدث فينا تأثير خاصة إذا كانت تجربة سيئة التي يجب أن نأخذ منها المفيد ونتعلم من السيئ منها.
قد يهمك الاطلاع على: كيفية تطوير الذات وتقوية الشخصية
بناء الشخصية في علم النفس
بناء الشخصية في علم النفس قد مر بالعديد من الجدل والاختلافات بين العلماء، ولكن الأمر السائد وجود مدرستين يوضحان أن بناء الشخصية يتم عبر نهجين هما:
- النهج البنائي: أصحاب هذا النهج يؤكدون أن بناء الشخصية لا يحدث عندما يتأثر الفرد بما حوله، وإن البيئة المحيطة لا تتدخل مطلقًا في تلك العملية فهم يرفضون أن يوصف الشخص أو الطفل بأنه لوحه يمكن لأي شي الكتابة عليها والتأثير بها.
- وبدلا من ذلك هم يرون أن بناء الشخصية يحدث من عندما يرغب الطفل بالتفاعل مع الأشياء التي يجد لها صدى في نفسه.
- كما أن بناء الشخصية يتوقف على مقدار العمليات المعرفية والعلاقات الشخصية الإيجابية التي تتوافق مع ميول الفرد وتجعله على قدر من الانفتاح والتفاعل.
- النهج السلوكي: ترى المدرسة السلوكية أن بناء الشخصية يعتمد على التأثير الذي تتركه البيئة في نفس الفرد، وكذلك القيم السائدة والأعراف كأن يدرك الفرد أن نتيجة الاجتهاد هي الوصول إلى الهدف وهذا أمر معروف في المجتمع ومن هنا بدأ يسعى بجد واجتهاد.
ويدرك أصحاب هذه المدرسة أن لبعض الشخصيات تأثير في شخصية الطفل وفي مقدمتها الأباء وكذلك المدرسين الذين يمكنهم بناء شخصية الطفل من خلال السلطة الممنوحة لهم.
تابع قراءة التالي: الشخصية النرجسية والزواج
ما هي سمات الشخصية القوية؟
توجد أنواع متعددة من الشخصيات والتي تتمتع كل منها بصفات، وفي هذه السطور نضع سمات الشخصية القوية، فيما يلي:
- الثقة بالنفس: أول ما تعمل على إصلاحه في شخصيتك هو رفع الثقة بالنفس، فإذا أردت بناء شخصية قوية لابد أن تدرك أن نواقص الآخرين غالبًا ما ستكون موضوع نقد له.
- نقد الذات: من يمتلك شخصية قوية دائمًا ما يعرض ذاته للنقد والتقييم ولا ينتظر أن يقوم الآخرين بذلك، فهو يعمل على تحسين صفاته كشخص اجتماعي يدرك أن العيش مع الآخرين يحتاج إلى القدرة على التحدث معهم.
- التعامل معهم بشكل جيد، كذلك يجب أن يبتعد عن صفاته السيئة مثال التكبر والغرور فهي لا تبني شخصية قوية بل مكروهة من قبل الآخرين.
- التمتع بالشجاعة: الشجاعة هي أهم خصال الشخصية القوية، فلا تتوقف على مواجهة الأخطار بل أيضًا القدرة على الاعتراف باخطائه.
- التفكير: الشخصية القوية لا يمكنها أن تتسم بالتسرع، فمعنى أن تكون صاحب شخصية قوية يعني أنك تتسم بالصبر والتفكير بعمق حتى لا تقع فريسة للأخطاء.
- لغة الجسد: تنمية الشخصية وبنائها يعتمد على عنصر هام ألا وهو لغة الجسد التي يمكنها التعبير عنك وماذا تكون، ومن هنا يتم تحديد الشخصية القوية من خلال لغة جسدها كأن ينظر بشكل مباشر ويستخدم أجزاء جسده بحرية في التعبير عن رأيه.
- التصالح مع الذات: دائما ما يستطيع الشخص الشجاع أن يتصالح مع ذاته ويدرك مواطن ضعفه ويعمل على تقويتها، ولا يسارع بإنكار صفاته السيئة بل يخضعها للتقويم.
بناء الشخصية ليس العقبة الكبيرة لكن الكيفية التي يتم بها بناء هذه الشخصية كذلك مدى جدية وصحة المبادئ التي تعتمد عليها هي ما يهم، فهناك الكثير ممن يقوم بتغيير شخصيته ومبادئه تبعًا للظروف.