هل سبق لك أن كنت في علاقة حيث بدا أن شريكك يغير شخصياتك كلما تواعدت أو بعد زواجك؟ أو هل سبق لك أن تتصرف بطريقة ما في علاقة ثم تختلف تمامًا في طريقة أخرى؟ ما تختبره هو ما نسميه ارتباك مفهوم الذات ، أو فكرة أننا لا نملك إحساسًا واضحًا بمن نحن وما نؤمن به وما نريده من الحياة.
وجد جاري ليفاندوفسكي وفريق صغير من العلماء من نيو جيرسي أن الأشخاص الذين يتمتعون بمزيد من الوضوح في مفهوم الذات يكونون أكثر سعادة في علاقاتهم وإليك السبب:
تقاسم الذات
من المهم في أي علاقة حميمة أن تكون قادرًا على مشاركة ذواتنا الحقيقية مع شركائنا حتى نشعر بالارتباط والتعرف على بعضنا البعض بعمق. يواجه أولئك الذين يعانون من ارتباك مفهوم الذات صعوبة في مشاركة معلومات حقيقية عن أنفسهم لأنه من الصعب عليهم تحليل معتقداتهم ومشاعرهم مقابل معتقدات شريكهم ومشاعرهم التي تبنوها ببساطة. من المهم أن يكون لديك شعور قوي بالوضوح المحيط بما نعلم أننا نحبه ونكره ، حتى نتمكن من أن نكون أفرادًا في علاقاتنا بدلاً من مجرد التحول إلى ما يريده شركاؤنا منا.
نحن لا نقول هنا أنه لا يمكنك أبدًا أن تنمو وتتغير في علاقاتك. على العكس من ذلك ، فإن أولئك الذين لديهم مفهوم ذاتي قوي عادة ما يكونون قادرين على تبني الخصائص والسمات التي يحبونها من شركائهم وتغييرها للأفضل. لذا لمجرد أنك تعرف من أنت لا يعني أنك تتوقف عن قبول التأثير من شريكك. هذا يعني فقط أنك تعرف متى تبدأ في فقدان نفسك في العلاقة.
تقدير أعلى للذات =التزام أعلى
مجرد معرفة من تكون قد لا يكون كافياً لتكون سعيداً في علاقاتك لأنه إذا كنت تعرف من أنت ولكنك لا تحب نفسك ، فقد تجد صعوبة في ذلك. وجدت الدراسة أن أولئك الذين لديهم وضوح أعلى لمفهوم الذات لديهم بشكل عام تقدير أعلى لذاتهم أيضًا ، لكنه لم يكن دائمًا أمرًا مفروغًا منه. كان أولئك الذين يتمتعون بتقدير كبير للذات أكثر التزامًا بعلاقاتهم ، مما أدى إلى ارتفاع السعادة بشكل عام. لذلك إذا كنت تشعر بعدم الثقة أو الارتباك بشأن هويتك بالضبط ، فربما تستغرق بعض الوقت للعودة إلى أساسيات ما تؤمن به وتشعر به وتركز مع نفسك قبل أن تغير علاقتك. تظهر الأبحاث أن هذا يمكن أن يساعد في صحة علاقتك وسعادتك!
