تؤكد كافة الدراسات الطبية والغذائية التي أجريت على السكر، أن الإفراط في تناول السكر يتسبب بمتاعب صحية وخطر على صحة الإنسان، حيث يبين خبراء التغذية ان للسكر دور رئيس في تفاقم بعض المتاعب والأمراض الخطيرة، كأمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية والسكري والسرطانات وهذه الأمراض تتسبب بوفاة 35 مليون شخص سنوياً في العالم، أي ما يوازي عدد الوفيات الناجمة عن أمراض معدية.
وحول هذه التحذيرات الخطيرة الناجمة عن الافراط في تناول السكر، أكد ثلاثة علماء أمريكيون هم روبرت لاستنغ ولورا شميت وكلير برينديس، أن للسكر مخاطر جمة على صحة الانسان، وان مضار تناول كميات كبيرة من السكر يشبه مضار إدمان تعاطي الكحول، وطالبو بضرورة وضع قيود على تناول السكر تماما كالقيود التي يتم فرضها على الكحول والتدخين.
العلماء الثلاثة شددوا على أن الإفراط في تناول السكر هو بالفعل خطر على صحة الإنسان، وانه ينبغي منع بيع تلك المنتجات في المدارس ومنع بيع المشروبات المحلاة إلى القاصرين الذين لم يبلغوا بعد السابعة عشرة من عمرهم.
يذكر أن زيادة تناول كميات كبيرة من السكر، يزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري ومخاطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى زيادة في دهون الكبد، وان استهلاك كميات كبيرة من السكر يكون له تأثيرات مطابقة لتلك الناجمة عن إدمان الكحول، لافتين إلى الضرر الذي يلحقه بالكبد.
الدراسات تبين انه خلال الخمسين سنة الماضية ارتفع بشكل واضح استهلاك السكر ثلاثة أضعاف، بالرغم من التحذيرات التي أطلقها المتخصصون في مجال الرعاية الصحية.