تعد الفاصوليا من الخضار ذات الفوائد الكثيرة للجسم، لذلك تجد المتخصصين في مجال الرعاية الصحية يوصون بضرورة تناول الفاصوليا، وذلك لفعاليتها في تنشيط عضلة القلب وتحسين أدائها، وهذا عائد إلى محتوي الفاصوليا من مادة اينوزيت، والتي تعتبر من المواد المدرة للبول والمهدئة للأعصاب والمقوية للبنكرياس والكبد.
وأوضحت الدراسات الحديثة أنه يستخرج من الفاصوليا مستحضر طبي يستطيع وقف إنقاص كرات الدم البيضاء من الجسم، لأنها تحتوى على نسبة عالية من حمض النيكوتين المساعد في تجديد كرات الدم، كما أن الفاصوليا تحتوي على مادة البنتونين التي تعمل على تخليص الجسم وتنقيته من السموم، كما تحتوي الفاصوليا على مواد تستطيع تجديد كرات الدم في الجسم وتوقف النقص في كرات الدم البيضاء، أما الغلاف الخارجي للفاصوليا فيحتوي على مضادات أكسدة تلعب دورا هاما في محاربة مرض السرطان وأمراض القلب وتكافح أعراض الشيخوخة.
ويعد القلب كأي عضو آخر من أعضاء الجسم يحتاج إلى الأوكسجين، الذي يحصل عليه من خلال المصدر الخاص له، أي الشرايين التاجية، وكما يحصل للأوعية الدموية الأخرى في الجسم، قد تضيق هذه الشرايين بمواد دهنية تستقر في بطانة الشرايين فتجعل جدرانها أكثر سمكا ويصبح مجراها الداخلي ضيقا.
ونظرا لن الفاصوليا غنية بالألياف القابلة للذوبان في الدهون فهي مفيدة للجسم حيث تعمل على تخليص الجسم من الكولسترول ، وقد تبين أن تناول نحو فنجان من الفاصوليا المطهوة يوميا يخفض نسبة الكولسترول الضار في الجسم حوالي 10 بالمائة خلال ستة أسابيع، وقد بينت إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة كنتاكي وشملت 20 شخصا من مرضى ارتفاع الكولسترول ، أن المواظبة على تناول الفاصوليا أدى إلى انخفاض واضح في نسبة الكولسترول لديهم، وهذا أدي إلى خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية بشكل كبير.
يذكر هنا ان تغيير بعض العادات اليومية لدى الناس وأسلوب حياتهم يمكن أن يزيد كثيرا من فرصهم في عدم حصول نوبة قلبية لهم. ومن بين أكثر التغييرات أهمية ترك التدخين، أو تغيير نظام الأكل، ومحاولة العيش حياة أكثر هدوءا، وممارسة التمارين الرياضية وضبط الوزن. وحتى عند الذين عانوا فعلا من نوبة قلبية، يمكن لتغييرات محدودة أن تمنع حصول نوبات أخرى.