آفاق علمية وتربوية – يؤكد المتخصصين في مجال الرعاية الصحية على ضرورة الاهتمام بتنظيف الأسنان بشكل مستمر، حيث أن نظافة الأسنان يحمي الجسم من الإصابة بأمراض اللثة والفم، كما يمنع الإصابة بالالتهابات الرئوية الخطيرة.
ويبين الباحثون في جامعة “يال” الأمريكية، انه لوحظ أن الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي يسبقه حدوث تغيرات مهمة في نشاط البكتيريا الموجودة في الفم، حيث تم رصد هذه التغيرات لدى سبعة وثلاثين مريضا على امتداد شهر كامل.
هذه النتائج علق عليها رئيس فريق الباحثين الدكتور “ساميت جوشي” بقوله (أن النتائج التي توصلوا إليها في دراستهم تساعد في فهم أسباب الإصابة بالالتهاب الرئوي وتفتح الطريق أمام تطوير وسائل وقاية وعلاج أكثر فاعلية ضد المرض ).
يذكر أن مرض الالتهاب الرئوي من الأمراض الشائعة في العالم، ويتم تسجيل 620 ألف حالة سنويا في بريطانيا، وان مرض الالتهاب الرئوي يتسبب بوفاة خمسة بالمائة من المصابين به سنويا جراء عدم الحصول على الرعاية الصحية الكافية أو صعوبة تشخيص الإصابة بوقت مبكر.
من جهة أخرى فقد ذكر باحثون في بريطانيا من جامعة وسط لانكاشاير أن عدم نظافة الأسنان قد يتسبب في زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وهذه النتائج تم التوصل إليها بعد إجراء فحوصاً لعينات من نسيج دماغي لمرضى متوفين كانوا مصابين بالخرف ولاحظوا أنها تحتوي على معدلات عالية من البكتيريا.
الدراسات تبين ان الفم توجد به كثير من البكتيريا، وهذه البكتيريا يمكن أن تدخل الدم أثناء مضغ الطعام وخلال جراحة الأسنان ويؤدي عدم تنظيف الأسنان إلى نشو مستعمرات من البكتيريا في الاسنان، وهذا يساعد في وصولها إلى الدماغ على إنتاج مواد كيميائية تقتل الخلايا الدماغية، ما يسبب التغييرات التي تظهر في الدماغ عند الإصابة بالزهايمر وتؤدي إلى إصابة المريض بعوارض مثل فقدان الذاكرة والارتباك.
ويبين الباحث ” سيم سينغارو ” المشارك في الدراسة البريطانية بقوله ( أن فريق الدراسة يعمل على نظرية تفيد أنه حين يتعرض الدماغ للبكتيريا بشكل متكرر أو إلى بقايا من اللثة، قد تؤدي ردة الفعل المناعية إلى موت الخلايا العصبية وربما فقدان الذاكرة) ، مشدداً على أهمية قصد الأطباء المتخصصين بصحة الأسنان بشكل روتيني.
للتعرف على أهمية تنظيف الأسنان في منع حدوث مرض الخرف أو الزهايمر شاهد الفلم المصور القصير التالي