أدي التقدم التقني وتوفر وسائل الاتصالات والمواصلات الحديثة إلى قلة اعتماد الإنسان على مجهوده الجسدي وقلة الحركة والميل إلى الجلوس لساعات طويلة دون حركة، وهذا نجم عنه تأثير مباشر على صحة الإنسان ونشاطه.
يقول الأطباء أن قلة الحركة تتسبب في حدوث متاعب صحية حقيقية للقلب، أي أن عضلة القلب تفقد قدرتها على الانقباض الطبيعي، مما يؤدي إلى حدوث ضعف وكسل لعضلة القلب على المدى الزمني الطويل نسبيا، وهذا ينجم عنه ضعف تزويد الجسم بالدم.
لقد تبين للباحثين أن قلة الحركة والجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز وأجهزة الحاسوب، يتسبب في قلة الأوكسجين الذي يصل إلى عضلات جسمنا والى سائر أعضاء الجسم، وهذا يجعل الإنسان يشعر بالوهن والإعياء السريع.
أيضا تتسبب قلة الحركة في حدوث السمنة وارتفاع ضغط الدم، وقد بينت الدراسات الطبية أن معدل الوفاة المبكرة يزداد بشكل كبير بين من يجلسون لساعات طويلة دون حركة.
وفي هذا الصدد ينصح خبراء الصحة بضرورة أن يمارس الإنسان الرياضة ثلاث مرات أسبوعيا، كما ينصحون بضرورة المشي لنصف ساعة يوميا، حيث أن الحركة تعمل على توسيع شرايين الجسم وتحميها من الانسداد وتمنع تجمع الدهون وتخفض ضغط الدم.