توصلت دراسة طبية نشرت نتائجها في مجلة نورولودجي الأمريكية إلى وجود علاقة بين الإصابة بصداع الشقيقة وتضاعف احتمال الإصابة بالنوبات القلبية.
كذلك بين العلماء أن الذين يعانون من داء الشقيقة يرتفع لديهم خطر السكتة الدماغية وغالبا ما يعانون من السكري او ارتفاع ضغط الدم او الكولسترول، وهي كلها عوامل مؤدية لأمراض القلب والشرايين.
وحول ذلك، يقول الطبيب ريتشارد ليبتون أستاذ طب الأعصاب في كلية البرت ايشتاين للطب في نيويورك والمشرف الرئيسي على هذه الابحاث ( غالبا ما ينظر الى داء الشقيقة على انه مرض مؤلم يؤثر على نوعية الحياة وليس على انه تهديد للوضع الصحي العام للأشخاص الذين يعانونه ).
هذا وتشمل عوارض الشقيقة، صداع نصفي وغثيان او تقيؤ وانزعاج كبير من الضجيج والضوء. وغالبا ما يترافق داء الشقيقة مع هالة مع رؤية خطوط متعرجة او وميض، وغالبا ما تصيب هذه الحالة الأشخاص بين سن الخامسة العشرين والخامسة والخمسين وهي اكثر شيوعا بثلاث مرات لدى النساء منها عند الرجال.
هذه النتائج تم التوصل اليها بعد دراسة شملت 11 الف شخص يشكلون عينة تمثيلية للشعب الأميركي بين سن الثامنة عشرة والثمانين، يعاني 6102 منهم من داء الشقيقة.
وبينت النتائج ان الذين يعانون من داء الشقيقة يتضاعف لديهم خطر الاصابة بالنوبات القلبية 4,1% بالمقارنة مع غيرهم 1,9%
أما الذين يعانون من داء الشقيقة مع هالة فيتزايد لديهم الخطر ثلاث مرات بالمقارنة مع من لا يعانون من داء الشقيقة.
وأشار العلماء الى ان هذه الدراسة تبين العلاقة بين داء الشقيقة والعوامل المؤدية لاحتشاء عضلة القلب أو للسكتة الدماغية إلا أنها لا تفسر تضاعف الخطر لدى الذي يعانون من داء الشقيقة بشكل كامل.
أخصائي الجهاز العصبي ريتشارد ليبتون يوضح انه ما من داعي للقلق، إذ انه على الرغم من تضاعف خطر الإصابة بنوبة قلبية لدى الذي يعانون من داء الشقيقة بالمقارنة مع غيرهم من الناس الا ان هذا الاحتمال لا يزال متدنيا ولا يتعدى ال4,1%.
ومع أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية اكبر بنسبة 60 % لدى المصابين بالصداع النصفي مقارنة مع بقية السكان الا أن 2 % فقط منهم يصابون فعلا بسكتة من هذا النوع، علما بأن بيانات مؤسسة الصداع النصفي الوطنية في أمريكا تبين ان نحو 29 مليون شخص امريكي يعانون من صداع الشقيقة المزمن.