أسباب التهابات الكبد متنوعة وتتمثل بما يأتي:
* الفيروسية: وهي أهم الاسباب والاكثر انتشارا، وأهم هذه الفيروسات A , B,C, D , E , CMV , EB فيروس الحصبه ، ايبولافيروس.
– البكتيرية هناك عدة انواع من الامراض البكتيرية التي قد تسبب التهابا في الكبد مثل التدرن، السالمونيلا، الحمى المالطية، السفلس التسمم البكتيري.
* أسباب أخرى: الكحول.
-هبوط القلب المفاجئ او المزمن.
– الصدمة نتيجة اي سبب مثل نزيف دموي شديد.
– الاشعاعات.
– نقص تروية الكبد.
– مرض ويلسون
* الأدوية: هناك قائمة طويلة من الادوية التي قد تسبب التهابا في الكبد أحيانا
مثل: – أدوية الروماتيزم ومضادات الالتهاب بشكل عام.
– ادوية السل ( الدرن ).
– حبوب منع الحمل.
– بعض الادوية المخدرة.
– بعض ادوية مضادات التخثر.
– بعض ادوية الامراض النفسية ( الاكتئاب)
– بعض ادوية القرحة الهضمية.
– بعض المضادات الحيوية.
– الافراط في المسكنات مثل الباراسيتامول او الاسبرين.
هذا ويجب ان نتحرى عن كامل الادوية التي تناولها المريض خلال الثلاثة أشهر الماضية، وفي بعض الاحيان يتعين على الطبيب ان يعمل لاكتشاف قائمة الادوية بالكامل كما يجب التركيز على أهمية الاكتشاف المبكر لالتهاب الكبد الناتج عن الادوية.
طرق العدوى بالتهابات الكبد الفيروسية:
* طرق العدوى بالفيروسات نوع A ونوع E
ان طرق العدوى بالفيروس A مشابهة لطرق العدوى بالفيروس E وتتم العدوى:
1- بواسطة الايدي الملوثة او الطعام او الشراب الملوث ببقايا الغائط لشخص مصاب.
2- بواسطة استعمال الابر الملوثة او نقل الدم.
* ومن الظروف المساعدة على انتشار العدوى للفيروسات A ، E السكن المكتظ بالناس خاصة اذا لم تراع الوسائل الصحية الكافية فيه، ورداءة الخدمات الصحية العامة.
* طرق العدوى بالفيروسات D، C، B
تتم العدوى بالفيروسات D، C، B عن طريق :
1- الدم الملوث او الابر الملوثة بدم مريض مصاب.
2- الاتصال الجنسي وحتى التقبيل.
3- جميع افرازات الجسم من بول وبرازوعرق ودموع ولعاب، وافرازات المهبل، وسائل النخاع الشوكي، و سائل المفاصل، .. الخ، احيانا تنقل العدوى آذا وصلت المسببات الى احدى الاغشية المخاطية مثل العين او الانف او اذا وصلت الى الدم مباشرة عن طريق اي جرح حتى لو كان صغيرا جدا ولا يرى بالعين المجردة.
4- الأم قد تنقل العدوى لطفلها وذلك عن طريق الحمل وخاصة خلال الولادة لأن سوائل الولادة للأم المصابة قد تحتوي على كميات كبيرة من الفيروسات .
أعراض التهابات الكبد الفيروسية
تتشابه أعراض التهابات الكبد الفيروسية بشكل عام بمختلف انواعها وقد تتراوح ما بين اللا شكوى من أي شيء وانتهاء بالغيبوبة الكبدية والوفاة، ولكن بشكل عام قد يشكو مريض التهابات الكبد الفيروسية من:
فقدان الشهية مع نقص في الوزن.
ارهاق وتعب عام .
غثيان او تقيؤ.
ارتفاع في درجات الحرارة.
الم في المنطقة العليا اليمنى من البطن.
آلام في المفاصل.
اصفرار في العينين والجلد ( يرقان ) .
يتغير لون الغائط ليصبح اكثر اصفرارا.
ومن الجدير بالذكر ان هناك مجموعه من مرضى التهاب الكبد الفيروسي المزمن لا يشتكون من اية اعراض وقد يكون اكتشاف مرضهم عن طريق الصدفة الا أن البعض الآخر قد يحضر الى المستشفى وهو يعاني من:
– نزيف دموي حاد نتيجة انفجار دوالي المريء.
– استسقاء في البطن وتورم في الرجلين.
– غيبوبة كبدية.
وقد تكون هذه الاعراض هي اول علامات هذا المرض المزمن الخطير الذي لم يكتشف سابقا.
مضاعفات التهاب الكبد الفيروسي:
– أحيانا وفي بعض الحالات قد يحدث التهاب كبدي صاعق مع فشل كامل في الكبد مما قد يؤدي الى الوفاة
– الإزمان: ان الالتهابات الناتجة عن الاصابة بالفيروس B تتحول الى التهاب مزمن في 10٪ من الحالات وقد تتحول الى تشمع كبدي في 10٪ من الحالات المزمنة، وفي 10 ٪ من حالات التشمع قد تتحول الى سرطان في الكبد.
ومن مضاعفات التشمع
– دوالي المريء والمعدة التي قد تنزف في أي وقت.
– استستقاء في البطن وتورم في الرجلين.
– غيبوبة كبدية.
– سرطان الكبد والذى قد يحدث بعد 15 الى 25 سنة من الاصابة بالتشمع.
الوقاية من الاصابة بالفيروس A
إن الوقاية من الاصابة بالفيروس A تتم بتحسين الظروف المساعدة على انتشار المرض عن طريق:
تحسين الخدمات الصحية وتعقيم المياه بشكل جيد.
ابعاد مصادر المياه عن شبكة المجاري.
تحسين مشاكل السكن المكتظ.
ويجب التركيز دائما على ضرورة غسل اليدين بعد الخروج من المرحاض وقبل تناول الطعام واذا كان هناك مصاب في العائلة فيجب عدم استعمال ادواته الخاصة أو ثيابه او سريره.
اما عند الذين لهم اتصال حميم ومباشر مع المريض فيمكن اعطاؤهم الغلوبولين المناعي خلال الأيام الأولى من التعرض للفيروس ويجب ان يتبعه التطعيم.
الوقاية من الاصابة بالفيروسات B و C
1- التطعيم : يعطى مطعوم التهاب الكبد الفيروسي نوع B في الفخذ عند الصغار، وفي عضلة الكتف عن الكبار على ثلاث جرعات بين الأولى والثانية شهر وبين الثانية والثالثة حوالي ستة أشهر.
وهذا المطعوم مأمون وفعال وخال من الآثار الجانبية ويعطي مناعة كاملة تقريبا عند الأطفال حديثي الولادة اما عند البالغين فيعطي مناعة في حوالي 90 % الى 95 % من الحالات تقريبا وهذه النسبة تقل تدريجيا كلما زاد عمر المريض وخاصة بعد عمر الأربعين.
والتطعيم هم اهم قضية في الوقاية من الاصابة بالفيروس B وينصح به لكل من يستطيع من أفراد المجتمع بداية بالأطفال حديثي الولادة وانتهاء بكل المواطنين في البلاد، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج.
2- الابتعاد عن الدم ومشتقاته وعن جميع إفرازات الجسم من بول ، براز ، عرق ، دموع … الخ لأن كل هذه الافرازات أو الدم قد تصل الى الغشية المخاطية مثل العين او الأنف او قد تصل الى الدم مباشرة عن طريق أي جرح حتى لو كان صغيرا جدا مما يسبب العدوى.
3- الحلاقة في اماكن مضمونة التعقيم لمواد الحلاقة والنظافة التامة ويفضل استعمال ادوات حلاقة خاصة بالشخص.
د. نعيم ابو نبعة
استشاري الجهاز الهضمي والكبد
