أولا : ألام الأذن
تتكون الأذن من ثلاثة أجزاء الأذن الخارجية، والوسطى والداخلية، يتم السيطرة عصبيا عليها من قبل مجموعة من الأعصاب الدماغية الخامس والسابع والتاسع والعاشر إضافة إلى بعض الأعصاب من الفقرات العنقية.
فألم الأذن الشديد قد يكون عارضا أساسيا يدعو المريض إلى مراجعة الطبيب ومن أسبابه:
أ- التهاب الأذن الخارجية وخصوصا خراج القناة السمعية الخارجية .
ب- التهاب طبلة الأذن الفيروسي النازف وهو من الأمراض التي يكون فيها الم الأذن شديدا حتى أن المريض لا يستطيع الانتظار.
ج- التهاب الأذن الوسطى الحاد وخصوصا إذا ما تجمع الصديد خلف طبلة الأذن ، حتى ما ثقبت الطبلة فان المريض يشعر بتحسن حال خروج الصديد من القناة السمعية الخارجية .
د- التهاب الأذن الوسطى اللاجرثومي وهو ناتج عن تجمع سوائل خلف طبلة الأذن ويكثر حدوثه عند الأطفال ويزداد الألم فيه عند النوم حيث يزداد الضغط السلبي في الأذن الوسطى بسبب انغلاق قناة استاكيوس.
هـ- الم الأذن المنقول من أجزاء تشترك مع الأذن بالسيطرة العصبية من قبل الأعصاب التي ذكرت سابقا مثل الأسنان، واللسان، والحلق ، والحنجرة وغيره.
ثانيا : صديد الأذن
وهو بالأساس قادم من الأذن الوسطى وهو ناتج عن تكاثر البكتيريا القادمة من المجاري التنفسية العلوية او من خلال ثقب طبلة الأذن وان كان ذلك موجودا سابقا في الإفرازات الناتجة عن بعض الخلايا الإفرازية الموجودة في الأغشية المخاطية المبطنة للأذن الوسطى.
وفي الغالب وقبل ظهور الصديد من خلال القناة السمعية الخارجية يعاني المريض من ألم شديد في الأذن. اما في حالات التهاب الأذن الوسطى المزمن فيكون خروج الصديد حدث منذ فترة طويلة ومتكرر حيث يغيب فترة ويعود للظهور في فترات أخرى ويكون مصحوبا بثقب طبلة الأذن وذا رائحة كريهة
ثالثا: طنين الأذن
هو عارض رئيس ناتج عن اختلال في عمل العصب السمعي غالبا، ولو أن هنالك بعض الأمراض تكون مصحوبة بطنين الأذن مثل ارتفاع ضغط الدم الشرياني، وتصلب عضلات العنق، ووجود أورام دماغية ذات تأثير على المراكز العليا للعصب السمعي.
وفي الغالب فان طبيعة طنين الأذن تقود الطبيب إلى مكان الخلل ، فمثلا يكون الطنين الذي يشبه النبض ناتجا عن بعض الأورام ذات العلاقة بالشريان في حين أن الطنين الاعتيادي المتواصل يكون ناتجا عن ضعف سمعي توصيلي وأسبابه عديدة.
إن تعرض الإنسان إلى أصوات عالية ولفترات طويلة، «مثل عمال المصانع وغيرهم» يسبب المعاناة من نقص القدرة السمعية المصحوب بطنين الأذن، كما أن تعاطي المريض لبعض العلاجات والتي من أعراضها الجانبية الأثر السام على العصب السمعي ، يؤدي إلى نفس المعاناة.
رابعا : الدوخة أو الشعور بعدم الاتزان
الدوخة أو الشعور بعدم الاتزان قد يكون مصحوبا أيضا بالاستفراغ ولها أسباب عدة أهمها اضطرابات في الأذن الداخلية خصوصا في جهاز التوازن في الاذن الداخلية ومن هذه الاضطرابات التهابات الأذن الداخلية، كسور العظم البترائي، نقص التروية الدموية للأذن الداخلية، السكري وغيرها الكثير.
د. نصر حسن البطاينة
اختصاصي أذن انف حنجرة
مصدر الصورة
pixabay.com