مصطفى شقيب *
بشكل عام، تتغيّر قدرات الاسترداد بعد ليلة بيضاء – وهي اللّيلة الّتي يسهر فيها الانسان دون أن يذوق طعم النّوم – من فرد إلى آخر. وهي تخضع للعديد من المؤشرات.
فالعمر، ونوعية النوم أثناء الليالي السابقة أو الحاجات الشخصيّة من النوم، قد تعمل على تغيير قدراتنا على الحصول على نوم تعويضي بعد ليلة بيضاء.
النوم والساعة البيولوجية
يتفق الاختصاصيون على القول أنّ النوم الجيد رهين باحترام الساعة البيولوجية. وبالفعل، ينتج جسمنا هرمونات تتدخّل في إطلاق النوم، على غرار، مثلا، الميلاتونين، التي يتم إنتاجها أساسا في نهاية اليوم والمساء. وهذه تساعدنا في استجلاب النوم عندما يحل الظلام. لذلك من الصعب غالبا بعد ليلة بيضاء، التمتع بنوم جيد في الصباح.
ليلة بيضاء: كيف السبيل للتعويض؟
الأمثل هو أخذ قيلولة قصيرة (30 دقيقة) قصد تعويض (ولو قليلا) نقص النوم. غير أنّ أفضل تعويض يكمن خصوصا في النوم باكرا الليلة التالية. وبشكل خاص، الخطأ الذي لا ينبغي الوقوع فيه، هو تمديد القيلولة. ويكمن الخطر بالتالي في قضاء نوم غير جيّد في الليلة التالية وبالتالي زيادة الحاجة الى النوم.
*كاتب في علم النفس
المغرب
المرجع: الموقع العلمي https://www.futura-sciences.com/sante/