هل توجد علاقة بين نوع الطعام الذي يتناوله الإنسان ومزاجه الشخصي؟ هل توجد أطعمة تحسن من مزاج الإنسان؟
هذه التساؤلات وغيرها أجابت عنها دراسة طبية تشيكية وقد أكدت أن الأغذية تؤثر بشكل كبير على أمزجتنا الشخصية، فحسب تلك الدراسة فان تناولنا لبعض أنواع الأطعمة تحدث تغيرات واضحة في ردود الفعل الكيماوية في الدماغ، وهذا يؤدي اما الى تعزيز شعورنا بالمزاج الطيب أو المزاج السيئ.
تبين هذه الدراسة ان فيتامين ب يلعب دورا هاما في تعزيز المزاج الجيد وقلته تتسبب في ظهور الأمراض النفسية، وهذا الفيتامين ، فيتامين ب موجود في عدد كبير من المواد الغذائية وهو يشكل أساسا في الحوامض النباتية ، ومن أهم مصادره الحبوب والبقوليات والأرز والبيض.
ويؤدي تناول الحوامض النباتية الى تشكل ما يعرف بهرمونات السعادة، التي لديها تأثيرات ايجابية على التوازن النفسي والعصبي.
ومن بين المصادر الغنية بالحوامض النباتية وفيتامين B السبانخ، والذي لا يثير المزاج الطيب ويهدئ الأعصاب فقط ، وإنما أيضا يقوي ويعزز نظام المناعة ويؤثر بصورة إيجابية على نشاط القلب، كما بينت الدراسة ان الناس الذين يتناولون الثوم بصورة متواصلة، يحسون بحالة أفضل وشعور فائق بالراحة.
كذلك فان الملفوف يحتوي على كميات كبيرة من مركبات مضادات الأكسدة ، وهذه المركبات المزاج وتكبح تأثيرات الضغط النفسي وتقضي على الكآبة، وقد بينت الدراسة الطبية أن إعطاء كبار السن وجبة غذائية غنية بفيتامين E بالإضافة إلى الملفوف أدى إلى تحسن أمزجتهم ووظائفهم النفسية بشكل كبير.
يذكر أن المسؤول عن المزاج الجيد والطيب عند الانسان هو هرمون سيروتونين والحامض الأميني تريبتوفان، وأن الحامض الأميني تريبتوفان موجود بشكل جيد في الجوز والموز والسمسم والحنطة والجبن والبطاطس والحبوب.