نبات القنب Hemp والذي يسمى Cannabis Sativa من الحشائش البرية التي تنمو تلقائيا في المزارع، ويبلغ طولها بين متر ومترين ونصف، ويتميز بأوراقه الطويلة والخفيفة والمشرشرة، أما أزهاره فهي وحيدة الجنس.
ويستخرج الحشيش من نبات القنب، حيث تضغط المادة الراتنجية في النبات، ويتم إتباع عدة طرق للحصول على هذا النوع من المخدرات سواء بطريقة ميكانيكية أو باستخدام بعض المذيبات الكحولية، وهذا المخدر المستخرج من القنب تبين للباحثين مدى الضرر البليغ الذي يلحقه بالإنسان، حيث عرف عنه، تأثيره الضار على القدرات العقلية للإنسان، كما يؤثر على الحالة النفسية ويتسبب في انفصام الشخصية.
الجديد في الأبحاث الطبية هو ما اكتشفه الباحثون من أن تعاطي نبات القنب بشكل منتظم و في سن مبكر يؤثر سلبا على درجة الذكاء و يضعف الذاكرة لدى الشخص الذي يتعاطى هذه المخدرات.
هذه النتيجة الطبية الخطيرة توصل اليها فريق من الباحثين الدوليين التي أجرت هذه الدراسة في جامعة كينغز كوليج في لندن، فبعد دراسة استمرت عشرين سنة و على عينة تتكون من ألف شخص في نيوزيلاندا، حيث ركز البحث على كفاءات هؤلاء العقلية إلى تقييم علمي.
الباحثون قيموا ذكاء الأشخاص في مرحلة الطفولة ثم أعادوا تقييم ذكاءهم و قدرة ذاكرتهم بشكل متكرر حتى بلوغهم سن 38، فتبين لدى الباحثين أن تناول القنب قبل سن العشرين بشكل متواصل يؤثر على درجة الذكاء و قوة الذاكرة لدىهم و كلما كان حجم تناول هذه المخدرات كبيرا كلما كان حجم التلف أكبر.
وحول هذه النتائج قالت البروفيسور تيري موفيت، باحثة في كينغز كوليج بجامعة لندن:”الشباب الذين يبدأون تعاطي نبات القنب مبكراً بمعدل أربع مرات في الأسبوع و على مدى سنوات يفقدون معظم قدراتهم العقلية و يلاحظ أهل و أصدقاء هؤلاء أنهم يعانون من مشاكل حقيقية في الذاكرة و الانتباه.”
الخطير في الدراسة هو ما اكتشفه الباحثون في أن التوقف عن تناول مخدر القنب بعد ان تكون القدرات العقلية قد تدهورت لن يؤدي إلى عودة الذاكرة إلى ما كانت عليه، إذ أن التلف الذي أصاب خلايا الدماغ لا يمكن إصلاحه.