تتسبب بعض العادات والممارسات في إلحاق أضرار بليغة بالنساء، ومن أهم تلك الممارسات والعادات:
انتعال الكعب العالي
وهو يمكن أن يكون سبباً لمشكلات صحية متنوعة تبدأ بآلام الظهر، وتمر بالسقوط والانزلاق وأوجاع في القدم والساق، وتنتهي بتشوهات في الأظافر والأصابع والتواء مفصل الكاحل. وتتحمل المرأة المعاناة من كل هذه المشاكل لهدف واحد هو الأناقة والرشاقة والقد المياس، لكن على النساء أن يعلمن أن الكعب العالي يجعل ثقل الجسم يتمحور فقط على الجزء الأمامي للقدم بدلاً من أن يتوزع على كامل القدم، وهذا ما قد يفضي إلى الشكوى من آلام مبرحة، خصوصاً إذا كان مقدم الحذاء ضيقاً.
ويمكن القول أن الكعب العالي ما هو إلا وسيلة من وسائل التعذيب، خصوصاً أنه يرغم صاحبته على الوقوف والمشي على مقدم القدم، ما يجعل عضلات بطة الساق في تشنج مستمر يقود إلى الوجع والتعب السريع، فضلاً عن الضغط المتواصل الذي تخلقه هذه الوضعية على مقدم القدم قد تنتهي في نهاية المطاف بحدوث تشوهات تحتاج إلى إصلاحها جراحياً، مع أنه كان في الإمكان حلها سلمياً لو اتخذت التدابير اللازمة حينذاك.
ففي دراسة قامت بها الطبيبة ماري إيلين فرانكلين من كلية طب جيورجيا الأميركية، على مجموعة من كبيرات السن وعدد من طالبات الكلية، تمت فيها مقارنة أثر الأحذية ذات الكعب العالي بالمقارنة مع الأحذية المسطحة، خلصت إلى نتيجة مفادها أن الكعب العالي يرغم المرأة على المشي على رؤوس أصابع قدميها، ما يخلق نوعاً من عدم الاستقرار وفقدان التوازن وبالتالي التعرض إلى حوادث السقوط والتواء مفصل القدم.
ما هو الحل؟ الحل المثالي هو في تجنّب انتعال أحذية بكعوب عالية، وإذا كان لا بد من الأمر فحبذا لو جرى لأقل فترة ممكنة، واستعمال مقاسات مختلفة من الحذاء، والحرص على تدليك القدمين حالما يتم خلع الحذاء.
السهر
إن قلة النوم يمكن أن تسبب عاجلاً أم آجلاً خللاً يطاول كل أجهزة الجسم فلا يستطيع الأخير ترميم خلاياه التالفة ولا تصنيع ما يكفي من الهرمونات والأنزيمات والمركبات الكيماوية اللازمة لإنجاز المهمات الفيزيولوجية الطبيعية والأساسية في اليوم التالي. إن السهر يترك آثاراً سلبية على مختلف أنحاء الجسم، خصوصاً على البشرة، ويكفي أن ننظر إلى وجه الساهرة لنكتشف آثار السهر عليها، مثل ذبول العينين، وانتفاخ الجفنين، والشحوب، والهالات السود أسفل العينين، وظهور التجاعيد في شكل واضح. ويؤدي السهر لفترات طويلة إلى نقص في هرمون الميلاتونين الذي يطرح حصراً في كواليس الليل، والمعروف عن هذا الهرمون أنه ضروري لتنظيم عمل الساعة البيولوجية ومكافحة آثار الشيخوخة والتأخير من وقعها على الجسم.
ما الحل؟ تجنّب السهر الطويل، وأخذ أقساط كافية من النوم ليلاً، والراحة النفسية، وتناول الأغذية التي تزيد من طرح هرمون الميلاتونين، مثل الذرة، والرز، والعدس، وفول الصويا، والفجل، والبصل، والعنب، والقمح، والنعناع، واللوز، والموز، والسمك. وإذا لزم الأمر، فإنه يمكن تناول مكملات الميلاتونين لعلاج الأرق، لكن الدراسات أفادت بأن نتائجها متواضعة على هذا الصعيد.
حمل أشياء ثقيلة في فترة النفاس
المعروف أن فترة النفاس التي تلي الولادة هي فترة حرجة تشهد عودة تدريجية لجسم المرأة إلى الحال الطبيعية التي كانت عليها قبل الحمل. وعودة الرحم إلى حجمه الطبيعي ووظيفته العادية وإلى موقعه التشريحي في الحوض هي الأبرز على هذا الصعيد. قد تلجأ بعض النسوة خلال فترة النفاس إلى حمل أشياء ثقيلة الأمر الذي يعوق عملية رجوع الرحم إلى مكانه الطبيعي، بل يمكن أن يؤدي رفع الأشياء الثقيلة إلى خلل في عمل الأربطة التي تدعم الرحم وتحافظ على موقعه في الحوض، ما يفتح الباب أمام الإصابة بهبوط الرحم إلى درجة أنه قد يتدلى من الأسفل.
ما الحل؟ إن الحل يكمن في تجنب رفع الأشياء الثقيلة في فترة النفاس، والقيام بتمارين رياضية نوعية من أجل تقوية عضلات الحوض في شكل يومي ومستمر لشد الأربطة الداعمة الرحم كي تسهّل عودة الأخير إلى مقره الرسمي في الحوض من دون مشاكل.
تناول عقار الباراسيتامول أثناء الحمل من دون مشورة طبية
تعتقد الحوامل أن هذا العقار مأمون العواقب، لكن الأمر هو غير ذلك، والدليل ما تمخضت عنه دراسة بريطانية حديثة أفادت بأن تناول هذا الدواء خلال فترة الحمل يمكن أن يؤثر سلباً في الصحة الإنجــابية للمواليد الذكور في الكبر، إذ وجد الباحثون من مــــركز الصحة الإنجابية في جامعة أدنبره الذين أشرفوا على الدراسة، أن النساء اللواتي تناولن عقار الباراسيتامول لمدة أسبوع وأكثر خلال فترة الحمل كن أكثر عرضة لإنجاب أطفال ذكور يعانون من الخصية المعلقة التي غالباً ما تكون سبباً للعقم لاحقاً نتيجة تعرضها للدمار أو لطرح مستويات منخفضة من هرمون الذكورة.
ما الحل؟ على الحوامل عدم تناول عقار الباراسيتامول أثناء الحمل من دون مشورة طبية، وإذا كان لا بد من تناوله فإنه ينصح بتناول أقل جرعة ممكنة ولفترة قصيرة جداً.
إتباع حمية الصنف الواحد للتخسيس
السعي وراء حميات الصنف الواحد بهدف إنزال الوزن السريع، مثل ريجيم البروتينات، وريجيم الألياف، وريجيم السوائل، وريجيم الملفوف، وريجيم الفواكه وغيرها، تعد من أخطر أنواع الريجيمات، خصوصاً عندما تطبق لفترة طويلة، فهي ضارة للغاية لأنها تحرم الجسم من مكونات غذائية مثل الفيتامينات والمعادن التي هو في أمس الحاجة إليها وضرورية لضمان الصحة والعافية.
ما الحل؟ الابتعاد عن الريجيمات ذات اللون الواحد، واتباع نظام غذائي صحي متوازن ومدروس، وعدم التعجّل في خسارة الوزن.