يعتبر الموز فاكهة مغذية ممتازة، ويعتبر غذاء رئيسيا في بعض البلدان مثل الفيليبين وبعض سواحل أميركا الوسطى.
لقد أطلق عليه الأقدمون قبل الميلاد اسم “طعام الفلاسفة” عندما شاهدوا حكماء الهند وفلاسفتها يتخذون من الموز غذاء يستعينون به على التفكير والتأمل.ويروي لنا التاريخ أن نابليون بونابرت كان يفضل الموز على أي طعام آخر وهو في منفاه بجزيرة سانت هيلانه.
والموز غني بالكربوهيدات التي تهب الجسم بالطاقة والحرارة.وتتكون الكربوهيدرات هذه من النشا الموجود في الموز غير الناضج.لذلك يكون هذا النوع عسر الهضم قليل الحلاوة.وكلما نضج الموز تحول جزء كبير من نشائه الى سكر فيصبح سهل الهضم مستساغ الطعم.
والموز مغذ ومسمن، مدر للبول، مفيد للمسالك البولية والكلوية وأمراضها. ويصنع من دقيق الموز صنف من الخبز في البلد التي يكثر بها كالهند وحيث ان الموز يحتوي على كمية لا بأس بها من فيتامين( ج ) لذلك فهو مضاد لداء الاسقربوط وعامل مقو ومضاد للتعب.كما انه يفيد المصابين بالروماتيزم والتهاب الأعصاب لاحتوائه على فيتامين(ب 1)،وكذا يفيد في نمو الجسم لاحتوائه على فيتامين( أ ).
والموز فاكهة الشتاء الأولى وهو إذا تم نضجه يصير من أهم الأغذية وخصوصا للأطفال في دور النمو.اذ يصير سهل الهضم ومحتويا على السكريات الكافية، وفوائده عدة، فلوجود السكر والمواد النشوية في الموز تجعله مفيداً في الشتاء حيث يولد الدفء والحرارة التي هي أساس العمل والنشاط.
ويمكن للجميع تناوله ابتداء من السنة الثانية من العمر فهو مفيد للأطفال الذين يجتازن طور نمو الجهاز الهضمي. كما يفيد العمال اليدويين والعقليين على السواء وكذا المصابين بداء النقرس.
وقد أثبتت بعض الدراسات ان الاكتفاء بالموز وحده كغذاء يحدث اضطرابات هضمية او فقرا في الدم، ولذا لا بد من إضافة أغذية أخرى إلى الموز تحتوي على الدهن والكالسيوم.
يحتوي الموز على كمية لا بأس بها من البوتاسيوم ولذلك فهو يستعمل في مكافحة زيادة أملاح الصوديوم في الجسم، ويعتبر بهذا عظيم الفائدة في تخفيف حمولة الكلى وفي منع تصلب الكلى والشرايين، ويعتبر الموز منظم لحركات القناة الهضمية.
ولا يلائم الموز الذين يشكون من البدانة والسمنة، فيجب عليهم الإقلال من أكله بقدر الامكان.
ويستعمل الموز في كل الأعمار، فالشيخ يأخذ منه حرارة وقوة، والطفل، يتغذى به، ويستعين به على النمو، وجد فيه لذة كبيرة، والمرأة الحامل تأخذ منه املاحاً معدنية كثيرة تحفظ عليها توازنها خلال حملها، والمريض في حالة للنقاهة يستمد منه نشاطاً وفيراً.
اما مرضى البول السكري، فلا يلائمهم الموز، لانه غني بالمواد السكرية وكذلك الذين يشكون من قرحة في معدتهم.
أما الذين يشكون إرهاقا او هزالاً، فالموز يعتبر خير فاكهة ودواء لهم. وأخيرا فإن الموز يحتوي على الفوسفور وهذه المادة ضرورية للذكاء والعنصر الأساسي لكل نشاط فكري.
المهندسة انعام محمد اللوباني
اختصاصية تغذية