• أسباب مرض البهاق
• أماكن الإصابة في الجسم
• علاج مرض البهاق
• نصائح غذائية للمرضى خلال فترة العلاج
الدكتورة ايناس بركات
البهاق (Vitiligo) أحد الأمراض الجلدية المنتشرة في العالم ويعرف تحديداً بزوال اللون الطبيعي للجلد على شكل بقع لونية واضحة في الجلد، وقد يكون شاملاً للجسم كله كما قد يكون في مكان واحد.
تتكون البقع التي تشكل مرض البهاق بسبب فقدان الخلايا الملونة التي تنتج مادة الميلانين، والتي توجد بشكل أساسي طبيعي في الجلد وفي حويصلات الشعر والفم (أي الشفاه) والعيون (لون العينين) وبعض من الأجزاء العصبية المركزية، وتعتبر كمية ونوعية خلايا الميلانين هي العنصر المحدد للون الجلد والشعر والعيون التي تميز الناس عن بعضهم البعض.
البهاق هو خلل صبغي ينتج عن تحطم الخلايا القتامينية (melanocytes) وهي الخلايا التي تنتج الصبغة في الجلد، الأغشية المخاطية (الأنسجة التي تبطن داخل الفَم والأنف والمناطق الجنسية والإخراجية)، وشبكيّة العين (وهي الطبقة الداخلية في مقلة العين). كنتيجة لتحطم هذه الخلايا، تظهر رقع بيضاء على أجزاء مختلفة من الجلد على الجسم. حتى الشعر الذي ينمو في المناطق المصابة يبيض في العادة
أسباب مرض البهاق
ان المسبب الحقيقي لم تعرف أسبابه بعد لكن تشير الدراسات الحديثة والأبحاث العلمية أن الإصابة بالمرض تعزى للعوامل التالية :
1-التغيرات الهرمونية عند الإناث كالبلوغ والحمل وانقطاع الدورة ( سن اليأس )
2-التهاب اللوزتين من محرضات أعراض المرض وباستئصال اللوزتين يساعد على زوال المرض بصورة أسرع كذلك تسوس الأسنان
3-عوامل بيئية ووراثية والتغيرات المصاحبة لفصول السنة المختلفة تؤثر على موعد ظهور المرض وانتكاسه
4-ضعف الهضم واختلال عملية الايض ونقص التغذية والإصابة بالديدان المعوية والدوزنتاريا
5-اختلال التوازن في الغدد الصماء والمناعة الداخلية للجسم
6-الحالة النفسية والحزن والاكتئاب والصدمات العصبية من العوامل المسببة والمنشطة للمرض
7-قد تعزى أيضا الإصابة بالمرض للإفراط في تناول المضادات الحيوية
تصل نسبة الإصابة بالبهاق الإجمالية حول العالم إلى 1-2% من سكان الكرة الأرضية، ويبدأ المرض في 50% من الحالات قبل سن ال20 عاماً، وفي ثلث من إجمالي الحالات توجد إصابة عند أكثر من فرد في العائلة الواحدة.
ترتفع عند المرضى المصابين بالبهاق نسبة الاستعداد أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض مناعة ذاتية، منها :
زيادة أو قصور نشاط الغدة الدرقية
الثعلبة
فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين بي 12
مرض أديسون (أو القصور في الغدة الكظرية)
وقد يكون البهاق وراثيا، أي أنه ينتقل بين الأجيال. الآباء المصابون لديهم فرصة أعلى لإنجاب أطفال سيطورون هذا الخلل. ومع ذلك فنسبة الإصابات التي تعزى للتأثير الوراثي قليلة نسبيا
أماكن الإصابة في الجسم
يتنوع مرض البهاق في مكان الإصابة فمثلا:
الطرفي: يكون في: الشفاه -الأطراف -الأعضاء التناسلية.
المنتشر: يشمل معظم الجسم-بشكل يزيل اللون الأساسي من كامل الجسم في بعض الحالات.
القطعي: جهة واحدة من الجسم ويتبع انتشار الأعصاب السطحية، ويكون محدوداً للغاية.
البقعي: محدودة-فقط في عدة مناطق من الجسم.
الثابت: هو الحالة التي استقرت على وضعها لمدة تزيد عن عام.
مرض حالة كوبنر: تظهر بقع البهاق في أماكن الجروح والإصابات المختلفة ويدل ذلك على حلة المرض النشطة.
الشامة الهالية: هالة بيضاء تحيط بشامة ملونة-وقد تكون علامة على بداية الإصابة بالمرض.
علاج مرض البهاق
يتوقف علاج البهاق على النوع المصاب به المريض، فالبهاق البقعي على سبيل المثال يعتبر أيسر الأنواع علاجاً والنوع الطرفي أصعبها
1-العلاج الموضعي:
كريمات السترورئيدات (الكورتيزون) التي يجب أن تؤخذ تحت إشراف طبي لاختيار النوع المناسب منها والحد من تأثيراتها الجانبية على قدر الإمكان.
ومن أمثلة الأدوية الموضعية أيضاً وصف مركبات السورالين مع التعرض للشمس أو للأشعة فوق البنفسجية ، ويمكن أن يعطي الدواء على شكل محلول مثل محلول ultrameladenin بوضعه دهناً على المنطقة المصابة ثم التعرض للشمس أو للأشعة فوق البنفسجية في ساعات الصباح الباكر قبل الساعة 11 أو قبل الغروب .
هذه العقاقير تجعل الجلد حساساً للأشعة فوق البنفسجية بشكل عام، وقد تحدث حروق وتتكون فقاعات إذا ما كان التعرض للشمس أو الأشعة البنفسجية أكثر من اللازم.
وكذلك دهن فيتامين (د) كعامل مساعد لنجاح العلاج بالأشعة (الشمس أو البنفسجية)
توجد بعض الأبحاث التي أجريت في عام 2008 وأدت إلى اكتشاف دواء جديد لمرض البهاق في كوبا مستخلص من المشيمة البشرية وهو دواء مُكتشف من قبل ولكن الآن تم تطويره وهو على هيئة غسول اسمه (Melagenina Plus) ويغني المريض عن جلسات الأشعة تحت الحمراء وما إليها وجاء في الدراسة انه يعطي نتيجة أفضل لذوي البشرة الداكنة ليس له أعراض جانبية يستخدم للأطفال والحوامل وكبار السن ولقد اثبت فاعليته في 86% من الحالات التي تحت العلاج وتعتمد فاعليته على عدة عوامل منها:
العمر.
العرق.
مساحه المنطقة المتأثرة.
العمر الزمني لإصابة المريض بهذا المرض.
موقع الأماكن المتأثرة في الجسم.
التطبيق الصحيح للعلاج.
2-العلاجات الفموية
التي يصفها الطبيب كأقراص النيوميلادينين او حبوب الاطمنطا الطبيعية والأقراص الستيرويدية ( الكورتيزونات ) وتحدد الجرعات من قبل الطبيب على حسب الحالة وحدتها
3-العلاج بالليزر
استخدم جهاز الإكزيمر ليزر مؤخراً وهو يعمل على علاج مناطق محدودة ولكن بشكل أسرع.
نصائح غذائية للمرضى خلال فترة العلاج
1-الأغذية التي يجب تناولها خلال فترة العلاج
– العسل والفواكه المجففة والطازجة مثل الزبيب والمشمش والخوخ والرمان والايجاص
– الكبدة وكل أنواع اللحوم وصفار البيض
– الخضار الورقية مثل السبانخ والخس والجرجير والبقدونس
– الباذنجان والبطاطا المسلوقة والفول المدمس المهروس جيدا مع زيت الزيتون او زيت بذور الكتان
2-الأغذية التي يجب تجنبها خلال فترة العلاج
– اللبن والحليب والجبنة البيضاء والرومي
– البطيخ والشمام والقرع
– الدهون الحيوانية المصدر والمقالي
– المشروبات الغازية
– الليمون الحامض وفتامين ج
– الأغذية المحفوظة