يتسبب الامتناع عن تناول الطعام والشراب لبعض الوقت إلى إحداث تغيرات كثيرة في جسم الإنسان، سواء كانت تلك التغيرات جسدية أو نفسية، فالتجارب الطبية والفحوصات السريرية تبين أن قلة تناول السعرات الحرارية بؤدى إلى إطالة العمر، كما أظهرت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات المخبرية أن خفض السعرات الحرارية يؤدى إلى زيادة أعمارها بنسبة تتراوح بين 30% و40%، عندما أخضعت هذه الحيوانات إلى برامج غذائية ناقصة30% من السعرات الحرارية المقررة لها يومياً مما أدى إلى زيادة معدلات أعمارها من 38 شهراً إلى52 شهراً، وهذه الفترة تعادل 56 سنة من عمر الإنسان.
وأشارت مقالة علمية نشرت في جامعة “تكساس” إلى أن تقليل الطعام بنسبة 25% يؤدى إلى زيادة العمر وإيقاف التدهور في الفعاليات الفيزيولوجية والبيولوجية مع الوقاية من الأمراض المزمنة التي تصاحب التقدم في العمر، كما بينت دراسة ايطالية أن تقليل الطعام يؤدى إلى تأخر ظهور أعراض تصلب الشرايين مما يمنع حدوث أمراض كثيرة مثل ضغط الدم والذبحة الصدرية وجلطات القلب والدماغ.
ومن الأبحاث المثيرة التي أجريت في مختبرات علوم الأعصاب في بالتيمور بأمريكا هي اكتشاف قدرة خلايا الأعصاب على الانقسام وإنتاج خلايا عصبية جديدة عن طريق تقليل الطعام والصيام لبضعه ساعات يوميا.