يتسبب الإفراط في تناول اللحوم بحدوث عدد من المشاكل الصحية الخطيرة، ومنها حدوث تلبكات معوية والإصابة بالنفاخ والإسهال والكولسترول وغيرها، وقد استعرضنا سابقا في موقع آفاق علمية وتربوية بعض تلك المخاطر الصحية ضمن موضوع ( الإفراط في تناول اللحوم يتسبب بمشاكل صحية ).
تاليا بعض الإجراءات والنصائح الطبية التي تفيد كثيرا في تفادي وتجنب الآثار السلبية التي تنجم عن تناول اللحوم، وبعض تلك النصائح عرفها الأجداد منذ مئات السنوات، ومنها تناول الفاكهة الطازجة والسلطة الخضراء قبل وجبات اللحوم تساعد علي هضم اللحوم، بما تحتويه من ألياف ومركبات مضادة للأكسدة ومركبات فيتو وهى مواد فعالة لا توجد إلا في النباتات ومنها ما يتفاعل مع المواد المسرطنة فيبطلها، ومنها ما يكون مركبات تحمي الخلايا من التحول السرطاني وبذلك فإنها تحمي الجسم من مشاكل اللحوم.
كما ينصح بتناول البقدونس مع اللحوم وخاصة المشوية، حيث ان البقدونس غني جداً بمركبات “الفيتو” ومضادات الأكسدة والألياف، كما أنه منشط قوي في إفراز عصارة الصفراء من الكبد والتي تسهم بشكل كبير في هضم وامتصاص الدهون الموجودة في لحوم الضأن بالذات، كما أن له مفعول رائع في تخليص الجسم من البوليك وبذلك يقلل ترسيبه في المفاصل مسبباً النقرس.
لقد بينت الدراسات الطبية ان تناول الحوم وبشكل مفرط يتسبب في زيادة نسبة الاصابة بسرطان القولون، وقد وجد ان أوراق الكرنب والقرنبيط بها مواد ومركبات تمنع حدوث هذا المرض خصوصاً اللحوم المشوية التي ثبت وجود مواد مسرطنة بها مشتقة من حمض أميني “التريتوفان”.
والكرنب يحتوي على مضادات لهذه المواد ولذلك نجده منتشراً الآن على الموائد الأوروبية بالذات ودائماً كانت اللحوم بها مواد نتروجينية تتحول إلى مادة مسرطنة تسمى “النيتروزامين” وتسبب سرطان المعدة والقولون فإن الليمون وما بها من فيتامين “سي” هو عامل مختزل يمنع تأكسد هذه المواد ومن تقاليد المائدة المصرية فتة الخل والثوم في أيام العيد وهذا الثوم له تأثير هاضم للدهون وكذلك الخل الذي يقلل من امتصاص الدهون.
كذلك فقد وجد أن أعواد الحلبة حديثة الإنبات مهمة لتسهيل هضم اللحوم وإدرار الصفراء وإنزيمات للهضم وألياف حادة ومادة ” الكلورفيل” الخضراء وهى مطهر قوي وتستخدم الحلبة المنبتة أيضاً في علاج القولون العصبي، طبقاً لما ورد بجريدة “الأهرام”.
والأفضل من ذلك كله هو الإقلال من كميات اللحوم والتي لا تحتاج الجسم منها إلا واحد جرام لكل كيلو من وزن الجسم يومياً، وقد تتوافر في جميع انواع البروتين.