للبيض فوائد صحية كثيرة لجسم الإنسان، فالبيض غني بعدد كبير من العناصر الغذائية الهامة جدا للجسم مثل الكالسيوم الهام للعظام والأسنان والحديد اللازم للنمو والمناعة والمغنسيوم والفسفور والبوتاسيوم والزنك، كما ان البيض مصدر مهم للبروتين، حيث توفر بيضة مسلوقة متوسطة الحجم 11% من احتياج الجسم اليومي من البروتين.
كذلك فإن البيض يحتوي على السلينيوم واليود وفيتامين د وفيتامين ب الذي يحافظ على صحة القلب، وذلك بتحويل نوع من الأحماض الضارة التي يمكن أن تدمر الأوعية الدموية إلى مواد أخرى أقل ضرراً.
هذا وتبين الدراسات الطبية أن احتواء وجبة الإفطار على البيض مهم للمحافظة على صحة الجسم ، وقد تبين أن تناول البيض صباحا يعمل على زيادة نشاط الذهن وصفائه ويزيد من القدرة على التركيز ويخفف من ضغوط العمل التي نواجهها في حياتنا، وأن البروتين المتواجد في بياض البيض أكثر فاعلية في ضمان صفاء الذهن ويعزز من وظائف خلايا المخ في تحمل أعباء العمل أكثر من المواد الكربوهيدراتية المتواجدة في الشيكولاتة والبسكويت والحلوى التي يعتقد الكثيرون أنه الحل لإعطاء الطاقة.
دراسات طبية تبين فوائد البيض للجسم
تعددت الدراسات التي تناولت فوائد البيض للإنسان، وقد توصل الباحثون في جامعة ألبيرتا الكندية، إلى أن مضادات الأكسدة التي يحتويها البيض تسهم بشكل كبير في وقاية الإنسان من فرص الإصابة بأمراض القلب والسرطان في حال تناوله بإعتدال، وان البروتين الموجود في بياض البيض يعزز من إفراز مادة أوريكسين المنشطة للذهن والتي تساعد الإنسان على التغلب على أعباء العمل اليومي.
من جهته بين أندرياس شيبر أستاذ الزراعة بالجمعية الكندية للعلوم الزراعية والغذائية، أن صفار البيض يحتوي على نوعين من الأحماض الأمينية هما ( تريبتوفان ) و( تيروزين ) ويحتويان بدورها على النسبة الأعلى من مضادات الأكسدة المتواجدة في البيض.
علاقة البيض بالكوليسترول
على عكس ما هو شائع فقد بينت بعض الدراسات الطبية أن البيض لا يتسبب بارتفاع نسبة الكولسترول الضار في الجسم، ومنها الدراسة التي أعدها الباحثون في المعهد الصحي في براغ وبينت أن البيض يحتوي على كمية قليلة من الدهون ( الستيرويدية )، ولذلك فإن تجنب تناول البيض ليس فكرة جيدة لأنه غني بالفيتامينات والمواد المعدنية، وخطأ صحة الاعتقاد الشائع بأن كثرة تناول البيض يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكولسترول الضار بالإنسان.
يذكر أن مادة الألبومين الموجودة في بياض البيض تحتوي علي نسبة عالية من البروتين الهام جداً، بينما يحتوي الصفار علي نسبة عالية من الأحماض الأمينية والبروتين ومادة تسمى اللستين وثبت أنها تخفض نسبة الكوليسترول الضار. وكان الاعتقاد الخاطيء أن الأطباء ينصحون من هم فوق سن الأربعين بالإقلال من تناول البيض.
من جانب آخر في أكد خبراء الجمعية التغذية البريطانية إلى أنهم أثبتوا بما لا يقبل الشك أن لا علاقة بين تناول البيض وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، فقد أكد علماء بريطانيون أن تناول البيض لا يؤدي إلي ارتفاع الكوليسترول, وأن تناول بيضتين أثنتين يومياً كجزء من نظام غذائي متوازن يساعد على خسارة الوزن.
يذكر أن الجمعية البريطانية لأمراض القلب أوصت في السنوات الماضية بتناول ما لا يزيد علي ثلاث بيضات أسبوعياً, لأنها تحتوي علي مادة الكوليسترول التي تزيد من احتمالات الإصابة بنوبات قلبية, لكنها تراجعت عن هذه التوصية عام 2005 بعدما بينت دراسات أن كمية قليلة جداً من الكوليسترول في البيض تنتقل إلي مجري الدم.
وينصح خبراء التغذية بإدخال البيض ضمن نظام غذائي سليم ومتوازن, لأن الكوليسترول فيه لا يرفع نسبة هذه المادة في مجري الدم, وأن الطريق الأفضل لتخفيض الكولسترول في الجسم هو الحد من تناول الحلويات واللحوم الدسمة ومشتقات الحليب.
مزيد من الدراسات تؤكد الفوائد المتعددة للبيض
لقد كان البيض محور اهتمام عدد كبير من الدراسات، ففي إحدى الدراسة العلمية الحديثة أن تناول البيض يومياً ليس له تأثير واضح على زيادة انتشار أمراض الشرايين، مبرزة في الوقت نفسه دور بعض العوامل المرتبطة بالأنماط الحياتية، فى زيادة احتمالية وقوع هذا النوع من الإصابات عند الأشخاص.
وقد بين الباحثون إلى أن نسبة الحالات المصابة بأمراض الشرايين التاجية والناشئة عن تناول بيضة واحدة يومياً لم تتجاوز الواحد فى المائة، بينما ظهرت بعض العوامل المرتبطة بالأنماط المعيشية، ذات تأثير واضح فى هذا الجانب؛ وهى؛ التدخين، السمنة، التغذية غير الجيدة، تراجع النشاط الحركي للفرد، حيث بدت مسئولة فى مجموعها عن نسبة تراوحت ما بين 30 إلى 40% من الحالات.
وأوضحت النتائج التي أُجريت بدعم من مركز “إى إن سي”، المختص ببحوث التغذية والبيض، والتابع لمجلس البيض الأمريكي، الدور البارز للعوامل الجينية وبعض الأمراض، كارتفاع ضغط الدم وداء السكري، في انتشار حالات أمراض الشرايين التاجية بين الأشخاص، إذ تراوحت نسبة الحالات الناشئة عن تلك العوامل ما بين 60 إلى 70 %.
ولم تكتف الدراسة بدحض المزاعم التي أساءت إلى سمعة البيض لعقود، بل وأكدت أنّ تناول هذا النوع من الأغذية له منافع صحية فيما يختص بصحة القلب والشرايين، فقد أوضح الباحثون أنّ تناول بيضة واحدة يومياً من قبل الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، ويخضعون لنظام غذائي منخفض المحتوى من النشويات؛ قد يساعد على زيادة مستويات الكولسترول الجيد لدى الفرد منهم.
وخلص الباحثون أن إتباع الحميات ذات السعرات الحرارية المنخفضة، والتي تتضمّن تناول بيضتين في وجبة الفطور، قد يساعد على زيادة نسبة انخفاض الوزن عند الأشخاص البالغين من البدناء، وبمقدار يصل إلى 65 %، حسب استنتاجهم.
البيض يعزز مستوى الطاقة في الجسم
يؤكد الباحثون أن البيض يلعب دورا هاما في نمو العضلات وفي تزويد جسم الإنسان بالطاقة اللازمة له حيث بين فريق من الباحثين الأمريكيين أن البروتينات الموجودة في البيض يمنح الجسم مستوى جيد من الطاقة كما أن البيض يزيد من قوة عضلات الأشخاص في مختلف المراحل العمرية بسبب احتوائه على عدد جيد من الأحماض الأمينية الهامة لبناء جسم الإنسان.
المصادر
موسوعة الويكيبيديا
مدونة أسرار الصحة والجمال
مدونة آفاق علمية
شذا للصحة والتغذية