كثير ما ينهض بعض الأشخاص من نومهم ويسيرون ويتجولون في أنحاء المنزل وهو في حالة أقرب ما تكون إلى النوم، وتتميز نظراتهم بالحدة وتكون مركزة للأمام ثم يعودون إلى نومهم وكان شيئا لم يحدث.
الأطباء النفسانيون في ألمانيا يعتقدون أن المشي خلال النوم ليس حالة مرضية بل هي حالة طارئة وعابرة وتختفي بشكل سريع.
والملفت أن الرجال أكثر إصابة بهذه الحالة من النساء، وثبت علميا أنه حتى 6% من الأطفال يعانون ظاهرة المشي خلال النوم.
يذكر أن العائلة تخجل عادة من التحدث عن إصابة أحد أفرادها بهذه الحالة أو تقلل من شأن انعكاساتها، التي تكون عادة نفسية وجسدية معا لمصاب، فتبقى ضمن جدران البيت من دون علاج.
وتقول دكتورة علم النفس هالديغارت مولر فوغت من هانوفر: لقد أهمل الطب هذه الظاهرة التي تسمىsumnambulation، أي السرنمة (السير نوما) لسنوات، لأنه اعتبرها حالة “عابرة”، لكن بعد تكرار الأحداث، التي تقع لمن يمشي خلال النوم، وبعضها خطر، مثل السقوط من الشرفة أو الخروج من المنزل من دون هدف، أصبح هناك من يحلل هذه الحالات، ويخضع من يمشي ليلا إلى الفحوصات، لأنها أضيفت إلى قائمة الأمراض النفسية المحددة الزمن. يبدأ عادة هذا المرض مع الأولاد في سن الخامسة أحيانا، ويبقى حتى الـ 15، ونادرا ما يبقى طوال الحياة.