• أسباب سيلان اللعاب
• اهمية اللعاب
• عملية البلع
• التعامل مع المشكلة
• دور اختصاصي النطق واللغة
• طرق التعامل مع سيلان اللعاب
يظهر سيلان اللعاب بشكل طبيعي اثناء نمو الأطفال في السنة الاولى من حياتهم، وذلك لعدم اكتمال سيطرتهم الارادية على اعضاء النطق والاكل ( عضلات الفم بالتحديد ).
كما يحدث سيلان اللعاب عند ظهور الأسنان واثناء اكتساب الاطفال للمهارات الحركية الكبرى «مثل المشي» والدقيقة «استخدام اليدين والاصابع». لكنها تختفي عند اتمام السيطرة الارادية على العضلات التي تقوم بهذه المهارات.
وقد يكون ظهور اللعاب في غير هذه المراحل مؤشرا لوجود مشكلة ما في القدرة على التحكم الارادي بعضلات الفم والعضلات اللازمة لاتمام عملية البلع. وهنا تبرز اهمية تقييم مشكلة سيلان اللعاب لمعرفة الأسباب الحقيقية المؤدية له وعلاجها.
وتزداد أهمية التعامل مع سيلان اللعاب كمشكلة تبعا للأثر النفسي المرتبط بها والنظرة الاجتماعية الخاطئة التي تقترن بالمصابين بها.
وبغض النظر عن الاسباب فان سيلان اللعاب هو مشكلة حركية حسية بالمقام الأول، لهذا يمكن اعتباره مشكلة بحد ذاته، وتوثر وضعية بقية اعضاء الجسم وضعف التغذية الراجعة الحسية أو فقدان الحس في المنطقة السفلى للوجه او ضعف التناسق او التآزر الحركي بين حركات الفم والتنفس في حدة واثر مشكلة سيلان اللعاب بشكل أو بآخر.
أسباب سيلان اللعاب
يحدث سيلان اللعاب بسبب البلع غير المنتظم والحركات غير الدقيقة للاعضاء المسؤولة عن البلع اثناء القيام بعملية البلع مما يؤدي الى خروج اللعاب خارج الفم وبشكل متكرر. وهناك العديد من الاسباب التي تؤدي إلى ظهور اللعاب ويمكن تقسيمها الى:
– اسباب عصبية: مثل ضمور العضلات، اصابات الدماغ، اورام المريء، الصرع، مرض باركنسون، الشلل الدماغي.
– اسباب بيئية مثل: التسمم، وجود اجسام غريبة في المريء، كما قد يظهر سيلان اللعاب كأثر جانبي لبعض الأدوية.
– اسباب تشريحية: وجود مشاكل في اعضاء النطق والاكل مثل التهاب اللهاة، انغلاق المريء، الالتهابات المزمنة في الجهاز التنفسي.
اهمية اللعاب
يوجد اللعاب في الفم للقيام بوظائف حيوية مثل ترطيب الفم وحمايته من البكتيريا والحفاظ على تماسك الأسنان كما تساعد الانزيمات الموجودة فيه على هضم الطعام. ويفرز اللعاب الغدد اللعابية الموجودة في ارضية الفم والوجنتين.
عملية البلع
تتطلب عملية البلع تتابع حركيا متناسقا ومعقدا حيث يجب ان ينتقل الطعام من الجزء الأمامي للفم الى المعدة بدون أن يدخل في مجرى التنفس، ولحدوث ذلك بشكل انسيابي وبدون أية مشاكل يجب أن تتم حركة الشفتين واللسان والفك والحلق والحنجرة بدقة وتتابع.
التعامل مع المشكلة
هناك طرق متعددة للتعامل مع سيلان اللعاب كمشكلة، ويتم اختيار الطريقه ثم تبعا للعديد من المتغيرات مثل سن المصاب. السبب الرئيسي، شدة المشكلة وحدتها، القدرة العقلية للمصاب، الحالة الصحية العامة. وجود اية مشاكل اخری، و طبعا تعاون المصاب والاهل في تطبيق برنامج العلاج ويعتمر كل مصاب حالة مستقلة ينبغي أن يتم تقييمها ووضع برنامج تدريب فردي لها.
فريق العمل
يحتاج التعامل مع المشكلة الى تظافر جهود العديد من المختصين وهم: الأطباء المختصين بعلاج «الأطفال، الأسنان، الحنجرة، الاعصاب»، واختصاصي النطق واللغة. واختصاصي العلاج الوظيفي، حيث يقوم كل منهم بتقييم المشكلة حسب اختصاصه من طبية أو تنفسية أو مشاكل في الأسنان أو تضخم في اللوزتين أو وجود لحمیات او اوضاع الجسم او اداء ومرونة اعضاء الجسم أو أداء ومرونة أعضاء النطق والاكل وتآزر حركتها وغير ذلك.
دور اختصاصي النطق واللغة
يقوم هذا الاختصاصي بتقييم التناسق في حركات اعضاء النطق المسئولة عن الطعام ايضا، والاحساس والمرونة والبلع واوضاع الفم والجسم، ذلك أن عملية النطق وتناول الطعام والتنفس متداخلة، والتآزر بينها ضروري للقيام بهذه العمليات على الوجه الصحيح. كما يقوم بعمل برنامج تدريب باستخدام التمرينات الشفية الحركية، وتحسين وضعية الفم والجسم والتغذية الراجعة الحسية ومحايدة الاحساس وغيرها للحد من ظهور العاب كمشكلة.
طرق التعامل مع سيلان اللعاب
يتم التعامل مع سيلان اللعاب باستخدام طرق رئيسية ثلاث هي:
– تعديل السلوك.
– التدريبات الشفية الحركية والتآزر بين الحركة والتنفس.
– الجراحة.
ويتم غالبا استخدام الطريقتين الأوليين معا، فيما يتم اللجوء للجراحة في حال فشلهما في الحد من المشكلة وذلك بالتعامل المباشر مع الغدد المفرزة للعاب.
د . سناء جميل ابو نبعة
اخصائية نطق ولغة