في إطار التوعية الشاملة بأهمية صحة الاسنان وسلامتها، والحملات الاعلانية الضخمة التي تقوم بها الشركات العالمية المتخصصة بصناعة معاجين وفرش الأسنان، تظهر اهمية التوعية بصحة الفم وسلامة الأسنان.
الدراسات تشير الى ان رائحة فم الاسنان والتي ترتبط غالبا بصحة فم سيئة لها تأثير سلبي على حياة الانسان الاجتماعية أكثر من اللباس غير المتناسق والاهمال في المظهر. وهذا ما تبرزه الحملة الاعلانية، ولكن هل الناس – وخاصة النساء لديهم الاستعداد للإنفاق على صحة اسنانهم قدر ما ينفقون على الشعر والبشرة والاظفار؟
الاحصاءات تشير الى ان الشعب البريطاني ينفق على العناية بالشعر اكثر من ضعف انفاقه على صحة الاسنان 21.5 جنيه استرليني للشخص في السنة على العناية بالشعر مقابل9.2 جنيه على صحة الاسنان، وتشير ايضا الى ان انفاق الفرد في المتوسط في صالونات الشعر 270 جنيها مقابل 34.7 في زيارة طبيب الاسنان.
الجمعية السنية البريطانية تنتقد السياسة الحكومية التي تعتمد على التعامل مع المشكلات السنية بعد حدوثها بدل اعتمادها على الوقاية السنية، وتقارن الجمعية الو ضع السني في بريطانيا مع بلدان اخرى، ومن ذلك ان الانفاق على العناية بالاسنان في الولايات المتحدة يبلغ ستة اضعاف الانفاق البريطاني، وان بولندا تتفوق على بريطانيا في مجال العناية السنية.
وتقول ان السوق المتعلقة بالاسنان في بريطانيا تتحدث عن انفاق يبلغ 2.5 بليون جنيه استرليني تزداد بنسبة 8 % سنويا مقارنة مع انفاق يبلغ 15 بليون جنيه في الولايات المتحدة الأمريكية.
المختصون يقولون ان الوضع السني العام الان افضل من السابق بفضل اضافة الفلورايد الى الماء ومعاجين الاسنان، لكن لا تزال هناك حاجة لاهتمام اكبر بصحة الاسنان واللثة، وبجمال منظر الاسنان، وبرائحة الفم اللطيفة، باعتبارها جميعا مظهرا اساسيا للصحة والحيوية والشباب، وعاملا مهما في الجانبية.
