نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، نتائج دراسة طبية بحثية قام بها فريق من الباحثين، وتوصلت إلى أن الأطفال الصغار الذين يعانون من البدانة يكونون عرضة لكسور في عظامهم لدي سقوطهم على الأرض أو تعرضهم لأي حادث أكثر من الأطفال قليلي الوزن والذين لا يعانون من البدانة.
كذلك بينت الدراسة أن الأطفال البدناء يكونون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام عندما يكبرون أكثر من غيرهم من الأطفال.
هذه الدراسة أجريت على نحو 500 طفل في سن السادسة، وقد بينت أن عظام الأطفال الذين يعانون من البدانة تقل كثافتها بمعدل يتراوح بين 5 إلى 6 بالمائة بسبب فقدانهم لعدد كبير من المعادن الهامة لجعل عظامهم قوية.
وحول هذه النتائج قال الدكتور الأستاذ والباحث في مجال الروماتيزم الدكتور زوي كول (إن نتائج البحث تجعل معالجة السمنة في الطفولة أمرا أكثر إلحاحا حيث أن تكاليف علاج هشاشة العظام لا يمكن تحملها ).
من جهته فقد أكد مجلس الأبحاث الطبية البريطاني على أن بدانة الأطفال تؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بهشاشة العظام وكذلك خلع الفخذ وحدوث كسر في الظهر في سن متقدمة، إذ أن نحو 90 بالمائة من كتلة العظم التي يتم اكتسابها في مرحلة الطفولة تؤثر على صحة الجسم وصحة الهيكل العظمي برمته عند التقدم في العمر.