بينت دراسة طبية وجود التبغ المتسرطن في بول 90% من الأطفال الذين يعيشون في منزل به على الأقل أحد الوالدين مدخن.
وبتحليل عينات من بول 79 طفلاً أمريكياً تتراوح أعمارهم من شهر إلى 10 أعوام وجد أن معدل التبغ المتسرطن في أجسام هؤلاء الأطفال يمثل حوالي 8% من المستوى الموجود بجسم شخص مدخن.
ولم يتوقع الباحثون عند بدء هذه الدراسة أن تصل النتائج إلى ذلك المستوى العالي، كما تقول قائدة فريق البحث جانيت توماس أستاذ مساعد الطب السلوكي بجامعة مينيسوتا.
وأوضحت الباحثة أن مستويات التبغ المتسرطن في بول البالغين غير المدخنين الذين يعرفون بالمدخنين السلبيين تتراوح بين 1% و5% من النسبة المماثلة في بول المدخنين.
وأضافت: -لا أحد يعلم التأثير المتراكم للتعرض لهذه المواد الكيمائية الخطرة لسنوات طويلة فقد يشحن الجسم بتلك المواد إلى درجة إحداث تغيرات في الحامض النووي والخلايا ما يتسبب في تلف الرئة أو إصابتها بالسرطان-.
وقد خلصت الدراسة إلى أن هناك علاقة وثيقة الصلة بين عدد السجائر التي يدخنها البالغون كل يوم في منازلهم وبين مستويات التبغ المتسرطن في أجسام أطفالهم.
وهناك صلة بين تعرض الأطفال للتدخين السلبي بالمنزل وبين المستوى الاقتصادي والاجتماعي المنخفض وكذلك عمل وتعليم الآباء.
وسجل الأطفال السود نسب أعلى من التبغ المتسرطن في بولهم حتى لو أن آباءهم يدخنون أقل، ما يعني أن أجسام هؤلاء الأطفال تتفاعل مع التبغ بشكل كيميائي مختلف.
وتحذر د. توماس من أن حوالي ثلث الأطفال الصغار بأمريكا يعيشون بمنازل بها على الأقل أحد الآباء من المدخنين. والشيء المقلق حقاً هو أن الآباء لا يدركون مدى الخطورة التي يعرضون أبناءهم لها بتدخينهم.
المصدر مواقع الكترونية