فيروس س مكون من حامض نووي فردي RNA حجمه حوالي 20 إلى 60 نانوميتر وحتى الآن لم يتمكن العلماء من رؤية هذا الفيروس، إلا انه أمكن وصف أنواع مختلفة منه.. وهذه الأنواع هي التي تحدد شدة المرض ومدى احتمال حدوث تغييرات مزمنة.
وينتقل هذا الفيروس أساسا عن طريق نقل الدم، ولكنه يحدث أيضا كعدوى متفرقة بين الناس ولا علاقة لها حينئذ بنقل الدم. فقد وجد أن فيروس س هو السبب الرئيسي في إحداث الالتهاب الكبدي الفيروسي في البلاد التي تتخلص من فيروس ب الذي ينتقل أيضا عن طريق الدم.
وتنتشر العدوى أيضا بين المدمنين الذين يشتركون في إبرة واحدة فقد وصلت الى 74% من المدمنين.
ويدور جدل شديد حول إمكانية نقل العدوى من الزوج إلى الزوجة أو بين أفراد الأسرة الواحدة .
أما الانتقال بين أفراد الأسرة الآخرين مثل الأطفال، فقد وجد أن هناك احتمالا للعدوى بين الأطفال اذا لم تراع الدقة في إتباع الوسائل الصحية. ولذلك فان العدوى للأطفال قليلة ولكنها تعتمد اعتمادا كبيرا على المستوى الاجتماعي. ولا بد ان من استعمال أدوات مائدة وأدوات حلاقة وفوط وفرش أسنان خاصة لكل فرد في الأسرة.
وتشير الدراسات إلى أن فيروس س قد ينتقل من الأم الحاملة للفيروس أثناء الولادة، ولو أن هذه الدرجة تقل كثيرة عن حالات فيروس (ب) حيث أن انتقال العدوى في ذلك الفيروس من الأم للوليد أكثر حدوثا، وعلى ذلك فانه يمكن تلخيص طرق العدوى في فيروس س كالآتي:
عن طريق نقل الدم او الأدوات الجراحية والإبر الملوثة. وكلما تكرر ذلك زادت فرصة العدوى. وكذلك لوحظ أن استخدام المتطوعين المحترفين لإعطاء الدم يعطي فرصة اكبر العدوی.
يمكن انتقال الفيروس من فرد إلى آخر بين أفراد الأسرة ولكن بنسبة ضئيلة وخاصة في مستويات اقتصادية معينة.
عن طريق الحامل للطفل حديث الولادة ويتم ذلك بنسبة ضئيلة.
عن طريق مرضى البلهارسيا المتقدمة أي في وجود بلهارسيا الكبد ويكون ناتج المرض اكبر من كل مرض على حدة.
العدوى أثناء العمل: الجراحون وخلافه (وبدرجة أقل كثيرا من فيروس ب) وربما يعزى ذلك إلى أن كمية الفيروس الموجودة في دم المريض صغيرة جدا. وبذلك فان انتقالها من شخص إلى آخر يتم في نطاق أضيق مقارنة بالفيروسات الأخرى.
صيدلانية: سلوى عوده عمارين
اختصاصية التحاليل الطبية