هناك حالات تبدو فيها المعالجة بالمضادات الحيوية غير مجدية سريريا. مع انها فاعلة في المختبر. وفي مثل هذه الحالات يجب إعادة الفحص الجرثومي، ومناقشة الحالات التالية:
– الحمى الدوائية: وجود تفاعل في الوريد في منطقة الزرق، ووجود خراج في مكان الزرق العضلي، يضاف اليهما عدم تحمل المضاد الحيوي نفسه. وأكثر ما تشاهد هذه الحالة الأخيرة في البنسلينات.
– نقص في المقادير المعطاة، او ان عدد المرات التي يعطي فيها المضاد الحيوي غير كاف مما ينجم عنه قصور في مقدار المضاد الحيوي في الدم والنسج.
وفي مثل هذه الحالات تجري معايرة المضادات في المصل (او السائل الدماغي الشوكي في حالة التهاب سحائي)، واذا تعذر اجراء هذه المعايرة تقاس قدرة المصل المثبطة للجرثوم (او قدرة السائل الدماغي الشوكي).
– استمرارية بقاء البؤرة الخمجية نظرا الى مكان توضعها، أو تبعا لبنيتها التشريحية اللتين لا تسمحان بدخول المضادات الحيوية بمقادير مجدية.
ومثل هذه الحالات تستدعي معالجات أخرى كزرق المضاد الحيوي موضعيا، أو نزح البؤرة الخمجية، أو القيام بتداخل جراحي على البؤرة المتقيحة.
– سبب جرثومي: خطأ في تقدير الجرثوم المسبب للخمج او ظهور مقاومة مكتسبة للجرثوم.
ان بعض الجراثيم، في البؤرة الخمجية، تتوقف عن التكاثر أو يطرأ تعديل على خصائصها لدرجة تمتنع فيها عن الاستجابة للمداواة كالجراثيم الطبيعية التي تم استفرادها في البدء.
سلوى عمارين
اختصاصية التحاليل الطبية