الدكتور الصيدلاني صبحي شحادة العيد *
تساعد بعض الأعشاب الطبية على التغلب على مشكلة العجز الجنسي عند الرجال، حيث تعمل هذه الأعشاب على زيادة إنتاج هرمون التيستوستيرون هرمون الذكور والموجود بنسب اقل عند الإناث.
ولان دور هذه الأعشاب يقتضي إحداث مثل هذا الدور الكيميائي في الجسم، فان اغلب هذه الأعشاب تكون أكثر فاعلية عندما يستمر الإنسان في استخدامها لفترة طويلة ومن هذه النباتات والأعشاب:
النعناع:
في العالم العربي استخدام النعناع منذ العصور القديمة في علاج العجز الجنسي ولزيادة الرغبة الجنسية. ويعمل النعناع فعلا على زيادة تلك الرغبة عن طريق زيادة معدل التنفس الذي بدوره يزيد من كمية الأوكسجين في مجرى الدم، وبذلك يحسن الدورة الدموية في الأجزاء الحيوية من الجسم بما فيها العضو التناسلي، فيزيد من طاقته.
استخدام هنود أمريكا والرومان النعناع لعلاج آلام المعدة بل استخدموه أيضا لتزيين تيجان الرؤوس في جلسات المأدبة. أما الصينيون فقد عرفوا النعناع كعلاج منذ عصور قديمة وقد كتبوا عنه في كتبهم الطبية والتاريخية منذ عام 659 ميلادي.
محاذير تناول النعناع:
مادة المنثول الموجودة في النعناع يمكن أن تسبب التسمم حتى ولو وجدت بكميات قليلة عليك الحذر من استخدامه.
النعناع قد يؤدي إلى منع امتصاص الحديد من قبل الجسم وإذا اخترت النعناع من ضمن النظام الغذائي لك فلا بد من الإكثار من تناول النباتات التي تحتوي على الحديد، وينبغي على الرجال الحد من تناول مكملات الحديد بكميات كبيرة لان الزائد منها قد يؤدي إلى أمراض قلبية.
اليانسون:
يعد نبات اليانسون من أحد أقدم النباتات الطبية ، بل أنه كان من النباتات التي استخدمها الناس لدفع ضرائبهم ٠يحتوي هذا النبات على هرمون الأنوثة الاستروجين لكونه يحتوي على كمية كبيرة من مادة انيثول الذي له تأثير على هرمون الإناث نفسه.
ومع أنه لم تجرى دراسات لإثبات فاعلية اليانسون كمحفز جنسي. فقد ثبت تأثيره على النساء وكذلك في بعض الرجال.
والتحذير الوحيد الذي يوجه للحوامل بوجوب استخدامه في الطعام نفسه، إذ أن التأثيرات الاستروجينية يمكن أن تسبب التقلصات في الرحم.
الشمر:
يعمل نبات الشمر على رفع نسبة هرمون الذكور التيسوستيرون، بمعنى آخر فانه يساعد الجسم على إنتاج هذا الهرمون ويخفف من آلام المثانة والبروستات وبالتالي يساعد على التمتع بممارسة الجنس.
الشمر نبته معمرة في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط والهند وبعض دول أوروبا ولها تاريخ طويل وعريق يعود إلى القرون الوسطى حيث استخدمه الناس لصد قوى الشر ٠
يسد هذا النبات الجوع بسرعة لهذا استخدمه الناس الفقراء في العصور الوسطى، ويستخدم الشمر اليوم لزيادة الرغبة الجنسية عند الرجال والنساء، وفي ثلاثينيات القرن الماضي أجريت دراسات على فاعلية الشمر في صنع هرمون بديل لهرمون الأنوثة، لان الشمر كاليانسون يحتوى على مادة استراجول.
الشمر ينظم عملية التهيج الجنسي لذلك يزيد من الاستمتاع في العملية الجنسية، إضافة إلى أنه يتدخل في عملية زيادة هرمون الذكورة وتخفيف مشاكل البروستات والمثانة.
الشوفان الأخضر:
في الماضي كان الناس يعطون الشوفان الأخضر للحصان الفحل وكان الاعتقاد السائد أن الشوفان يزيد من الطاقة الجنسية لدى الرجال، وقد ثبت أنه يقلل من الرغبة بالتدخين. وربما يفسر ذلك بان الشوفان يقلل من نسبة الكوليسترول في الدم وبالتالي من تدفق الدم في الجسم بما فيه أعضاء التناسل.
الزنجبيل:
مع أن أصل الزنجبيل يعود إلى شرق جنوب أسيا إلا أن الأسبان هم الذين ادخلوا الزنجبيل إلى أمريكا.
الزنجبيل وثيق الصلة بنبات الهيل، إلى جانب قدرته على زيادة عدد الحيوانات المنوية ومقدرته الانتقالية بشكل كبير.
والجرعة اليومية الشائعة للزنجبيل الطازج هو من 3 إلى 4 غرامات أما الزنجبيل المجفف من ٢الى٤ غرامات، أما بالنسبة للقطرات المستخلصة والحبوب ينبغي أتباع التعليمات المعطاة من قبل أخصائي التغذية.
التكوين الكيميائي للزنجبيل على قائمة كبيرة من المواد منها إحدى أهم المواد المهمة في تخثر الدم.
الكرفس :
يعتبر الكرفس من النباتات ذات المنافع الطبية العالية، وبالنسبة للرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي نتيجة ضعف الدورة الدموية، يساعد الكرفس على زيادة القدرة على الانتصاب بتحسين تدفق الدم، وخفض نسبة ضغط الدم، ويستخدم أيضا للقضاء على الدوخة.
يحتوي التكوين الكيمائي للكرفس على الابيجنين الذي يرخي العضلات التي تبطن الأوعية الدموية، فتسمح لها بالتوسع ومرور الدم بشكل اعتيادي كذلك مادة “بوتليدنيفثلايد” التي تساعد على بدء الدورة الشهرية وذلك بالإضافة إلى فيتامين سي واي.
داميانا ( المكسيكي)
هذا العشب متعدد الاستعمالات لدى الشعب المكسيكي ويساعد على تخفيف التهاب غدة البروستات.وهي مشكلة شائعة عند الرجال المتقدمين في السن.
ويستعمل هذا العشب كونه مسهلا، وكذلك لكونه يثير الشهوة الجنسية وقد استخدم أيضا في القدم عند النساء في سن اليأس واعتبروه العلاج الأفضل للربو.
هايدرانجي:
يعتبر الهايدرانجي من نباتات أمريكيا الشمالية. والتسمية مشتقة من كلمة يونانية معناها (وعاء الماء) وهذا يفسر كون الأمريكيين يستعملون هذا النبات لعلاج الحصى في الكليتين، ويعتبرونه مقويا طبيعيا مفيدا، كما انه يساعد في التخفيف من التهاب البروستات. الذي يحد من القدرة الجنسية والاستمتاع بها ٠
سوبالميتو:
تعتبر هذه النبتة من أكثر النبات رواجا ، ويوصي الكثير من المعالجين التقليدين في العناية الصحية باستخدامه في معالجة التوسع الحميد في غدة البروستات، وتساعد هذه النبتة على تقليص حجم البروستاته وتخفيف الالتهاب والألم وهو أحد الأسباب الرئيسة قي العجز الجنسي.
وتنتشر هذه الشجرة في أمريكا الجنوبية وتنتج ثمارا بحجم الزيتون والأجزاء التي تستخدم منها الثمار والبذور.
يوهيمبي:
شجرة دائمة الخضرة تنتشر في أفريقيا وتعمل كعمل هرمون الذكورة وتعطي القدرة على تقوية الجسم، وتفيد الذين يسعون إلى تحسين أدائهم الرياضي إلى جانب أدائهم الجنسي٠والفائدة الأخرى أن الناس وجدوا أنها تخفض من ضغط الدم.
ويعتبر لحاء هذه الأشجار من الأجزاء التي تساعد على التقوية الجنسية، وتحسن اليوهيمبي الوظائف الجنسية للجسم عن طريقة توسيع الأوعية الدموية والأغشية المخاطية للجلد وهذا بدوره يقرب الدم من سطح العضو التناسلي مما يعزز القدرة على الانتصاب، وفي دراسة أجريت على ذكور يعانون من ضعف في الانتصاب أشارت إلى أن 46 % منهم قد تحسنوا جراء استخدامهم لهذه النبتة. وينبغي استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل استعمال هذه النبتة.
جنكوبايلوبا:
وتعرف أيضا بعشبة الذاكرة ، ويعتبر من الأعشاب التي تزيد من الدورة الدموية في الجسم كله بما في ذلك الأعضاء الذكرية ويساعد على تخفيف حالات الضعف الجنسي.
الجنسنغ:
يعتبر من النباتات الرائعة والتي استعملت لقرون عديدة واسمه النباتي ” باناكس” من الكلمة اليونانية “باناسيا” الذي تعني يشفي كل شئ.
الدراسات التي أجراها الروس أثبتت أن الجنسنغ يساعد على زيادة القدرة العقلية والبدنية ويحسن من عمل الغدد ومعروف عنه انه يحارب العجز الجنسي وذلك عن طريق زيادة تدفق الادرينالين من غدد الادرينال طبيعيا وهذا ينتج هرمون الذكورة.
*مستشار الغذاء الصحي والنباتات الشافية
[email protected]