من المحتمل أن يكون الاشخاص الذين ينقصهم فيتامين ب 12 وحمض الفوليك معرضين أكثر من غيرهم لمرض فقدان الذاكرة الزهايمر.
ويقول العلماء أن أربعة وستين مريضا من مجموع ثمانية وسبعين أخضعوا للفحص، كان لهم مستوى منخفض من الفيتامينين المذكورين.
ويعتقد العلماء بان نقص الفيتامينين المذكورين ربما يؤثر على مستوى المواد الكيميائية التي تلعب دورا حيويا في نقل الإشارات العصبية داخل الدماغ.
وقد يساهم هذا النقص في زيادة المواد الكيميائية المعروفة بـ هوموسيستين التي تعمل على تسميم الخلايا العصبية.
يقول الدكتور هويزيين وانج إنه اكتشف في هذه الدراسة أن انخفاض مستوى هذين الفيتامينين له علاقة بالإصابة بمرض الزهايمر، وأن مراقبة مستوى هذين الفيتامينين مهم جدا لتجنب العواقب المرضية التي يخلفها نقصهما على النواحي المعرفية عند الإنسان، بالأخص الذاكرة.
ويقول الدكتور وانج إن الباحثين سجلوا انخفاضا في مستويات الفيتامينات عند المسنين منذ أكثر من ثلاثين عاما، وقد ربط الباحثون في السابق بين انخفاض مستوى الفيتامينات والاختلالات العقلية أو العصبية، لكنهم لم يربطوا بين نقص هذا الفيتامينات ومرض الزهايمر.
ويقول ديفيد سميث، من مؤسسة أبحاث الزهايمر، إن نتائج البحث الجديد أكدت ما توصلت إليه دراسات سابقة أشارت إلى وجود علاقة مماثلة لنقص الفيتامينات بالإصابة بمرض الزهايمر.
غير أن معظم الدراسات المنشورة حتى الآن لم تؤكد أن انخفاض مستوى الفيتامينين المذكورين يسبب الإصابة بمرض ألزهايمر.
ويقول البروفيسور سميث إن من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث بما في ذلك المحاولات السريرية على أقراص فيتامينات بهدف اختيار هذا الافتراض.
ويضيف أنه لا يوجد في الوقت الحاضر أي تبرير أو داع لتناول أي كميات إضافية من هذه الفيتامينات على أمل أن ذلك يقوي الذاكرة ويمنع الإصابة بالزهايمر، إلا إذا كان ذلك ضمن نصيحة الاطباء المختصين.
ويقول سميث ان أبحاثا تجرى حاليا في العديد من البلدان حول الموضوع، بما فيها بريطانيا.
ويوجد فيتامين ب 12 في المنتجات الحيوانية مثل الحليب ومشتقاته والبيض واللحوم والدجاج وفي السمك.
أما فيتامين حمض الفوليك فيوجد في السبانخ والخضراوات واللفت والحبوب ومنتجاتها.
