الدراسات والملاحظات والاعتقادات عن فوائد النباتات في الطب كثيرة جدا. ومن ذلك ما يرويه أحد كبار الجراحين في المملكة المتحدة الذي اصيب بحصوة في المرارة واقسم انه لن يدع زملاءه الجراحين يجرون له اي عمليات، وبدأ في تناول عيش الغراب لمدة ثلاثة اشهر فبدأت حصوات المرارة في الاختفاء ببطء.
ويقول اذا تكونت لدي حصوات في المرارة مرة اخرى لن أتردد في اتباع نظام عش الغراب الغذائي مرة أخرى. «لكن لا يمكنني على الاطلاق توصية مرضاي باتباع النظام الغذائي نفسه او ان اخبر زملائي انني لم اثق فيهم لاجراء عملية جراحية لي».
واضاف: «لا يوجد دليل حتى الان على الالية وراء شفائي، العلم لم يتوصل لسبب بعد». «وانا كطبيب لا يمكنني ان اوصي المرضى بعلاج لم يتم بحثه علميا هذا علاج سيء».
الا ان عيش الغراب قد لقي دعما من شخصيات بارزة اخرى في مجال البحث الطبي.
احدهم هو الدكتور جون ویلكینسون من ادارة العلاج بالأعشاب في جامعة ميدلسكس. وقال: «يستخدم عيش الغراب في الصين منذ آلاف السنين لاغراض طبية. « والغرب على دراية كافية الان بطب الأعشاب، والمرحلة القادمة من العلاج الطبيعي ستكون استخدام عش الغراب».
وقال ان «عيش الغراب العادي قد يكون له دور في اذابة حصوات المرارة على الرغم من عدم اثبات ذلك. لكن من المعروف أن النظام الغذائي الذي تقل به نسبة الدهون والخالي من مشتقات الألبان يمكن أن يساعد في علاج حصوات المرارة».
وتابع ويلكينسون قائلا: «هناك نوع من عيش الغراب يشتهر بعلاج بعض المشكلات الصحية». ويذكر ان هذا النوع يستخدم في علاج التهاب المفاصل.
وقال ويلكينسون أن الدراسات المعملية أثبتت أن بعض انواع عيش الغراب يمكنها تقوية وظائف جهاز المناعة ايضا.
ويشرب الصينيون المستحضرات السائلة من عيش الغراب لعلاج التهاب المفاصل والانفلونزا ونزلات البرد.
الا ان كولين جونسون مستشار الجراحة في مستشفى ساوث هامبتون العام لا يوصى بأكل عيش الغراب لعلاج حصوات المرارة ويقول: «رأيت حالات مرضية يصوم فيها المريض بحصوات المرارة ثم يشرب زيت زيتون لإذابة الحصوات، حيث تنقبض المرارة وتطرد الحصوات من الجسم».
ويقوم الدكتور جوردان جوترمان من مركز ام. دي.اندرسون للسرطان في هیوستون بولاية تكساس الأميركية بإجراء دراسة على الخصائص المضادة للسرطان في المستخلصات الكيماوية من الأشجار الصحراوية في استراليا.
وقال: «بدأ العلم الغربي في فهم فوائد الكيماويات الطبيعية، النباتات طورت انظمة كيماوية معقدة لمكافحة العدوى والمرض، ويحاول العلماء الاستفادة من التقنيات التي توصلت اليها النباتات واستخدامها لعلاج الانسان».
من ناحية أخرى، توصلت دراسات اجريت مؤخرا في جنوب افريقيا أن مادة تعرف باسم ليجنانز تعمل على تحفيز الجهاز المناعي وهي مادة موجودة في بعض التوابل الهندية.
وقال ويلكينسون: «اثبتت الدراسات أن مادة ليجنانز الموجودة في البطاطا الافريقية يمكنها المحافظة على عدد خلايا سي دي 4 في اجسام حاملي فيروس الايدز مما يمنع تدهور نظام المناعة».