تعيش النساء سنوات أطول من الرجال على الرغم من شعورهن بالتوعك ومراجعتهن للاطباء ، وتتلقى النساء وصفات علاجية اكثر من الرجال ويعانين من الام نفسية اكثر .
بالمقابل تظهر النسوة وضعا صحيا سيئا لا سيما اللواتي ينتمين الى الطبقات الاجتماعية الأقل تعليما هذا ما أثبتته الدراسة المطولة للاستاذة «اولرکه شنايدر» من الجامعة التكنولوجية في برلين . فعلى العكس من الرجال فان نسبة الوفيات بسبب أمراض القلب والسرطان بين النساء اقل بشكل واضح في سنوات العمر الأولى، ويعود الفضل في ذلك الى الهرمون الجنسي استروجين لدى النساء الذي يعطيهن ميزة صحية بحمايتهن من أمراض القلب حتى سن اليأس.
اضافة لهذا تعيش النساء في وضع صحي أفضل، مما يؤثر ايجابيا على عوامل الخطر ، فهن يدخن اقل من الرجال «بنسبة 28% من النساء مقابل 39% من الرجال» ونادرا ما يصبن بارتفاع ضغط الدم « نسبة الإصابة لديهن 22% يقابلها 25% عند الرجال» وهن يمارسن كذلك الرياضة كالرجال كما أن 48% منهن لا يعنين بالنشاطات البدنية اطلاقا يقابلها نسبة 38% عند الرجال .
الا انه في فترة الدراسة التي امتدت لخمس عشر عاما تدهورت الحالة لدى النساء ، اذ أن جزءا من النساء ، اللواتي اظهرن على الاقل عاملين من عوامل الخطورة ، ارتفع لديهن الخطر بنسبة 14% والنساء من الطبقات الاجتماعية الأقل تأهيلا هن الأكثر تدهورا في الجوانب الصحية. فهن يدخن بنسبة 35% مقارنة مع اللاتي يعشن حياة ترف حيث نسبة المدخنات بينهن تصل 24% .
كما يعانين من ارتفاع ضغط الدم بنسبة 26% مقابل 12% لدى المترفات . وتصل نسبة البدانة بينهن الى 29% مقابل 9% ، ونادرا ما يمارسن نشاطات رياضية وذلك بنسبة 67% مقابل 34%.
ترجمة : علي عودة عن مجلة الأبحاث الالمانية