من يبحثون عن لون برونزي لبشرتهم بإمكانهم استعمال الكريمات المسمرة ولكن يجب معرفة أن مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس لا تفي كليا ولكن تقلل من ضرر التعرض لأشعة الشمس، إذ أن الإفراط في التعرض لأشعة الشمس من أسباب الإصابة بسرطان الجلد.
ومن أهم العوامل التي تساهم في المحافظة على شباب البشرة وحيويتها: استعمال واق من الشمس، قبل الخروج من المنزل بفترة قصيرة، مهما كانت نوعية البشرة أو لونها، ولكل بشرة أو لون، مستحضر خاص ذو درجة مختلفة للوقاية.
مخاطر التعرض للشمس أدركتها النساء خلال الأعوام القليلة الماضية، ومنها تلون الجلد نتيجة حروق الشمس، وجفاف البشرة، وهي من أهم الأسباب في شيخوختها المبكرة.
وأشعة الشمس في المرتفعات اشد أذي من شمس الشاطىء وقد تترك على الجلد أثارا مؤلمة، فالجلد الذي حرم أشعة الشمس فترة الشتاء فقد وسائل دفاعه ووجد نفسه من جديد معرضا للشمس، إضافة إلى البرد وجفاف الهواء.
إضافة إلى ذلك فان طاقة الأشعة فوق البنفسجية (ب) تزداد بنسبة 4% مع كل 200 متر ارتفاع وهكذا وعلى ارتفاع 1500 متر تكون طاقة هذه الأشعة أقوى بنسبة 20% منها عند شاطىء البحر.
وإذا وجد ثلج على المرتفعات فانه يعكس 85٪ من أشعة الشمس الساقطة عليه، بينما لا تعكس الرمال سوی 17% والماء 5%.
إن الوقاية من أضرار الشمس ووقاية البشرة المؤشر حقيقي على الصحة العامة والشيخوخة لا تحدث بين ليلة وضحاها بل هي عملية بطيئة تعجل بعض التغيرات مثل تقلب الطقس فيها فحرارة ورطوبة البيئة الخارجية مثلا تؤثر في البشرة ومن هنا يأتي أيضا دور مساج الوجه في تنشيط الدورة الدموية فيه، بخاصة عند المتقدمات في السن.
د. نسرين ابو رميلة الصاحب
اختصاصية الأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل العلاجي