• مكونات دخان السجائر
• الامراض الناتجة عن التدخين السلبي
• طرق الوقاية
يعرف التدخين السلبي بأنه تعرض غير المدخنين الى المواد الكيميائية والغازات الناتجة عن احتراق التبغ من سجائر المدخنين وهناك أكثر من (600) بحث علمي منشور تؤكد اضرار التدخين السلبي على صحة الأشخاص غير المدخنين، كذلك فان من حق غير المدخنين العيش والعمل في بيئة خالية من الدخان، والأطفال هم أكثر الناس تأثرا بالآثار المرضية للتدخين السلبي. وان درجة الضرر من التدخين السلبي يعتمد على عدد السجائر المدخنة، ونظام التهوية في المنازل والوقت الذي يقضيه الطفل داخل المنزل.
مكونات دخان السجائر
هناك نوعان من الدخان الناتج عن احتراق السجائر:
النوع الاول وهو الدخان المنبعث من فم المدخن بعد أن يكون تم تنقيته عبر الرئتين ومن خلال فلتر السيجارة والنوع الثاني هو الدخان المنبعث من الطرف المشتعل للسيجارة ويشكل (85%) من الدخان في الجو وهو اكثر ضررة من النوع الاول لانه لا يمر بعملية التنقية او الفلترة.
وهناك أكثر من (3800) مادة كيميائية سامة ومسرطنة في دخان السجائر.
اما اهم المركبات الكيميائية في دخان السجائر فهي:
اولا: المواد الغازية: غاز اول اكسيد الكربون، غاز ثاني اكسيد الكربون، غاز هيدروجين السيانيد والامونيا وحامض الاستيك والنيتريك وحامض الفورميك والنيروزآمين والبنزين.
ثانيا : المواد الجزيئية ، وهي القطران والنيكوتين والفينول والأنالين والنيتروبايرين والنفثالالين.
ان افضل طريقة لمعرفة كمية التعرض للتدخين السلبي هي قياس مستوی كوتينين Cotinine في البول.
الامراض الناتجة عن التدخين السلبي:
1- امراض الجهاز التنفسي عند الاطفال.
2- امراض الاجهزة الاخرى عند الاطفال.
اولا: امراض الجهاز التنفسي عند اطفال المدخنين وتشمل:
– الالتهابات الرئوية المتكررة والتهاب القصبات الهوائية المتكرر عند اطفال المدخنين.
– نوبات الربو القصبي عند اطفال المدخنين وخاصة اذا كانت الأم هي المدخنة واكثر ما تصيب الاطفال دون عمر خمس سنوات.
– التهابات الأذن الوسطى والحلق والبلعوم.
– تجمع السائل في الاذن الوسطى وضعف السمع عند اطفال المدخنين.
– التهاب الجيوب الانفية عند اطفال المدخنين.
– الالتهابات الفيروسية الرئوية عند اطفال المدخنين وخاصة فيروس RSV المرتبط بتدخين الامهات.
– السعال المزمن وصفير الصدر المتكرر عند اطفال المدخنين المرتبط خاصة بتدخين الأم واكثر ما يصيب الأطفال دون عمر خمس سنوات.
– خلل في فحص وظائف الرئتين انخفاض حجم الهواء ومعدل جریان الهواء في الرئتين).
– توتر القصبات الهوائية للمؤثرات الخارجية عند اطفال المدخنين.
ثانيا: امراض الاجهزة الاخرى عند اطفال المدخنين وتشمل:
– التدخين السلبي يزيد فرصة التدخين العادي عند اطفال المدخنين الى الضعف اي ان الاطفال المدخنين عادة ما يصبحون مدخنين كبارا.
– اطفال الامهات المدخنات هم اقل وزنا واقصر قامة من اطفال الامهات غير المدخنات.
– ازدياد خطر الموت المفاجيء عند اطفال المدخنين (موت المهد).
– السرطانات بأنواعها المختلفة خاصة سرطان الرئتين وسرطان الجيوب الأنفية وسرطان الدماغ والثدي وعنق الرحم وسرطان الدم عند اطفال المدخنين.
– تصلب شرايين القلب عن اطفال المدخنين.
– خلل في وظائف جهاز المناعة عند اطفال المدخنين.
طرق الوقاية:
ان صغر حجم المركبات (الجزيئات ) الموجودة في دخان السجائر يجعلها تبقى في الهواء لفترة طويلة وتنتقل بسرعة كبيرة الى جميع ارجاء المنزل لذلك فالتدخين في احدى غرف المنزل لا يحمي بقية افراد المنزل من أثر التدخين السلبي وتخصيص أماكن للمدخنين في المطاعم ووسائل النقل لا يفي بالغرض ولا بد من أن يخرج المدخن خارج الابواب للوقاية من أمراض التدخين السلبي.
ان اجهزة تنقية الهواء تحمي من بعض الجزيئات الموجودة في دخان السجائر لكنها لا تحمي من الغازات ولا تعتبر وسيلة فاعلة للوقاية من أمراض التدخين السلبي. لذلك يبقى الامتناع عن التدخين الطريقة المثلى والوحيدة لحماية الاطفال والكبار من امراض التدخين السلبي ولا بد من التأكيد في المناهج التعليمية على توعية الطلبة منذ نعومة أظفارهم عن مخاطر التدخين.
أ. د. خالد سالم قاقيش
البورد الاميركي – جامعة تكساس